قال مصطفى حمدي الناقد الفني، إن الفنان المصري دائمًا على خط النار أو على الجبهة مع الوطن، متابعًا: «يستوقفني قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتكريم الموسيقار الكبير محمد الموجي، لأنه يرى أن تكريم الفن لا يقتصر على الفنانين والممثلين والمطربين والوجوه الشهيرة».

تطبيق حقوق الأداء العلني في عهد السادات

وأوضح «حمدي»، خلال كلمته في فيلم «سيرة الفن» للحديث عن أسرار كبار النجوم، المُذاع عبر قناة «الوثائقية»، أن للرئيس السادات العديد من القرارات التي يرى أنها انتصار وتكريم حقيقي للفنانين، مؤكدًا أنه على رأس هذه القرارات توجيه الرئيس السادات لمؤسسات الدولة بتطبيق فكرة حقوق الأداء العلني، مستشهدًا بدعم الرئيس السادات للفنانة زينات صدقي بعد تقاعدها عن الفن، إذ كان من محبينها ويرى أن لها قيمة ودور وإسهامات في الفن والسينما المصرية.

 

قال: «لو لفينا من المحيط إلى الخليج مش هتلاقي مواطن عربي واحد لا يتقن اللهجة المصرية ولا يعرفها.. بسبب أعمال فنانين كتير من مسرحيات سميحة أيوب ومن أفلام عادل إمام وسعاد حسني ومسلسلات فاتن حمامة»، مؤكدًا أن الفن المصري كان عنصرًا مهمًا وفعال في ترسيخ الهوية المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الناقد الفني سيرة الفن كبار النجوم

إقرأ أيضاً:

الفن المصري بين التقليد والتجديد: هل نستطيع كسر دائرة النمطية؟

 

لطالما كان الفن المصري على مر العصور مرآة حية لثقافة هذا البلد الغني بالتراث والتاريخ. من الرسم على جدران المعابد الفرعونية إلى الأدب والشعر والموسيقى الشعبية الحديثة، يمثل الفن المصري دائمًا مصدرًا للتعبير عن الهوية والانتماء. ولكن في الآونة الأخيرة، يُطرح سؤال جاد: هل يمكن للفن المصري أن يكسر دائرة النمطية والتقليد التي ما دام هيمنت عليه؟ وهل يُمكن للجيل الجديد من الفنانين أن يبتكر ويتجاوز الأشكال الفنية التقليدية التي تحكم المشهد الفني اليوم؟

الفن المصري التقليدي: بين الحفاظ على الهوية والتكرار

تتميز الفنون المصرية التقليدية، خاصة تلك التي تتعلق بالعمارة، الرسم، والنحت، بارتباطها الوثيق بالحضارة الفرعونية التي تعتبر واحدة من أقدم وأعظم الحضارات في العالم. لكن مع مرور الزمن، ومع تأثيرات العديد من الحقب التاريخية بدءًا من العصر الإسلامي وصولًا إلى العصور الحديثة، ظل الفن المصري يستند إلى الأسس التقليدية التي تمثل الهوية المصرية العميقة.

في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، كان الفن المصري بشكل عام يتسم بالثراء الثقافي والنمطية، حيث كان يسعى الكثير من الفنانين إلى تقديم أعمال مستوحاة من التراث الشعبي أو التاريخي، مما جعل بعض الأعمال الفنية تبدو مكررة وتفتقر إلى التجديد. الألوان، الرموز، والمفردات الفنية التي استخدمها العديد من الفنانين كانت غالبًا ما تتشابه، مما جعل الفن المصري يعلق في دائرة من التكرار المفرط لنفس المواضيع: التراث، الهوية، الفولكلور، والأماكن التاريخية.

تحديات التجديد: هل يعكس الفن المصري التطور الاجتماعي؟

مع تحولات العصر وتغيرات المجتمع المصري، يواجه الفنانون اليوم تحديًا كبيرًا في محاولة تجديد المفردات الفنية مع الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع. يمكن أن يُنظر إلى الفنون الحديثة على أنها انعكاس لحالة اجتماعية وثقافية معقدة، تُعبر عن التوترات بين الأصالة والمعاصرة.

ورغم أن الفنون البصرية في مصر شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع ظهور مجموعة من الفنانين الشبان الذين يسعون لكسر قيود الفن التقليدي، إلا أن المسألة لا تزال شائكة. فبينما يذهب البعض إلى التجريب بأساليب وتقنيات جديدة، يبقى الآخرون متمسكين بالفن الذي يعكس الواقع المصري الكلاسيكي ويعزز من شعور الانتماء الوطني. ولكن هل يمكن مزج هذين الاتجاهين؟ وهل سيؤدي هذا المزيج إلى تشكيل هوية جديدة للفن المصري المعاصر، أم سيبقى هذا المزج مجرد محاولة فاشلة لإرضاء جميع الأطراف؟

الجيل الجديد: بين الأصالة والتجريب

الجيل الجديد من الفنانين المصريين اليوم يُظهر تنوعًا كبيرًا في أساليب التعبير، سواء من خلال الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي أو حتى الفن الرقمي. هؤلاء الفنانون يواجهون تحديًا مزدوجًا: من جهة، هم يريدون الحفاظ على هوية فنية مصرية تمتد لآلاف السنين، ومن جهة أخرى، يطمحون لتقديم أعمال تتماشى مع مفاهيم العصر الحديث وتوجهات الفن العالمي.

في هذا السياق، نرى العديد من الفنانين الشبان الذين يتبنون تقنيات حديثة في الأعمال الفنية، مثل التفاعل بين الفن الرقمي والفن التقليدي. بعضهم يدمج عناصر من الثقافة الشعبية المصرية مع عناصر الحداثة والتقنية ليخلقوا أعمالًا فنية تُظهر التجارب الشخصية لمجتمعاتهم، بينما يبقى آخرون متمسكين بالأساليب الكلاسيكية ويعملون على تجسيد الواقع المصري اليومي بأبعاده الفولكلورية.

هذه النزعة نحو التجديد والابتكار لا تقتصر على الفنون التشكيلية وحسب، بل تشمل أيضًا الأدب والموسيقى، حيث نجد العديد من الكتاب والموسيقيين المصريين يخلقون تجارب موسيقية وأدبية تدمج بين التراث والإبداع المعاصر. هؤلاء الفنانون يبحثون عن لغة جديدة للتعبير عن أنفسهم وعن التحديات التي يواجهها المجتمع المصري اليوم.

الصعوبات والفرص: هل سيكسر الفن المصري دائرة النمطية؟

من أبرز التحديات التي يواجهها الفنانون المصريون في محاولاتهم لتجديد المشهد الفني هو وجود "دائرة النمطية" التي تعرقل جهودهم. هذه الدائرة تُبقي الفن المصري في إطار يتسم بالرتابة والتكرار. فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي والتوسع في التقنيات الحديثة، فإن العديد من الفنانين يجدون أنفسهم مجبرين على التمسك بالأسلوب التقليدي أو التصوير المبالغ فيه للتراث المصري لتلبية توقعات السوق.

كما أن معارض الفن والصالونات الفنية غالبًا ما تفضل الأعمال التي تعكس صورة مصر التقليدية، وهو ما يحد من فرص الفنانين الذين يرغبون في الخروج عن القوالب المألوفة. إضافة إلى ذلك، لا تزال المؤسسات الثقافية والفنية في مصر بحاجة إلى المزيد من الدعم والتمويل للفنانين المبتكرين والمغامرين في استخدام تقنيات وأساليب جديدة.

لكن رغم هذه الصعوبات، توجد فرص كبيرة أمام الفن المصري ليتجاوز هذه الدائرة. فالساحة الفنية العالمية تشهد تزايدًا في الاهتمام بالفن العربي بشكل عام 

مقالات مشابهة

  • عاجل.. أول قرارات جوميز بعد هزيمة الزمالك أمام المصري بدوري nile
  • زي النهارده.. انتصار الأسطول المصري على اليوناني في «موقعة ستمبالا»
  • الزمالك يستعيد خدمات محمد حمدي في مواجهة بطل موزمبيق بالكونفدرالية
  • البركان المصري.. وثائقي يكشف تخوفات إسرائيل من عودة الربيع العربي (شاهد)
  • الأقصر تحتفي بمئوية الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر".. 60 صورة وفيلم وثائقي لأبرز محطات حياته
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نقبل بتسييس قرارات المحكمة الجنائية الدولية
  • الفن المصري بين التقليد والتجديد: هل نستطيع كسر دائرة النمطية؟
  • مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«القاهرة الإخبارية»: قرار الجنائية الدولية تاريخيًا
  • وزير الرياضة يشيد بدعم فخامة الرئيس للرياضة المصرية
  • قبل ساعات من تحديد سعر الفائدة.. تفاصيل 6 قرارات لـ«المركزي المصري» خلال 2024