الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
السودان – شنّ طيران الجيش السوداني، امس الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع التي ردت بقصف مدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005، لمدة عام آخر.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن سلاح الجو السوداني شن سلسلة غارات استهدفت مواقع قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.
وذكرت المصادر ذاتها أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع قوات الدعم السريع في المدينتين، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت وسط وجنوبي مدينة الخرطوم ردا على الغارة الجوية التي نفذها الجيش.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت عدة مرات من مواقعها في الخرطوم مواقع للجيش في وسط وشمال مدينة أم درمان.
بدوره، قال مصدر مطلع بحكومة ولاية الخرطوم للجزيرة إن مدنيين اثنين أصيبا بجراح -أحدهما حالته حرجة- في قصف مدفعي ضرب الحارة 100 بمحلية محافظة كرري شمال أم درمان. وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف أيضا عددا من الأحياء السكنية بمدينة أم درمان.
وإلى الغرب، ضيّقت قوات الدعم السريع الخناق على معسكر زمزم الواقع جنوبي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن انتشرت عناصرها عند معبر يستخدمه التجار لنقل المواد الغذائية والدوائية والبترولية إلى المعسكر، الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حسبما أفادت صحيفة “سودان تريبيون”.
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنه اعتقال مجموعات تهرب الوقود إلى المعسكر، وضبطت بحوزتهم أكثر من 60 برميلا من الغاز والبنزين.
وذكر العقيد في قوات الدعم السريع جدو علي مسبل أن قواتهم لن تسمح بمرور أي شيء إلى المعسكر أو مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وأعلن عن إغلاق كل الطرق الواقعة في الاتجاه الجنوبي من مدينة الفاشر.
وقال المتحدث باسم نازحي معسكر زمزم محمد خميس دودة، لـ”سودان تربيون”، إن قوات الدعم السريع “اعتقلت يوم الثلاثاء عشرات التجار الذين يخاطرون بحياتهم في نقل البضائع إلى معسكر زمزم، للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية، وقامت بمصادرة البضائع واحتجاز التجار في مكان غير معلوم”.
في غضون ذلك، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر.
وحظي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بإجماع من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.
وينص القرار على تمديد العقوبات التي تشمل حظر الأسلحة على البلاد، وحظر سفر بعض الشخصيات والمؤسسات، وتجميد الأصول حتى 12 سبتمبر/أيلول 2025.
وكان مجلس الأمن تبنى القرار رقم 1591 في 29 مارس/آذار 2005، وينص على فرض حظر على الأسلحة، وعقوبات ضد بعض الأفراد والمؤسسات المشاركة في الصراع بدارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تجدد القصف المدفعي على أحياء أمدرمان وإصابة أربعة مواطنين
وفقا لمصدر طبي في مستشفى النو أصيب جراء القصف “٤” مواطنين إصابات متفاوتة، وإنهم يتلقون العلاج الآن في المستشفى الوحيد الذي يعمل في أمدرمان
التغيير: أمدرمان
تعرضت مدينة أمدرمان إلى قصف جديد اليوم السبت بواسطة قوات الدعم السريع، استهدف حي الحتانة في محلية كرري.
ووفقا لمصدر طبي في مستشفى النو أصيب جراء القصف “٤” مواطنين إصابات متفاوتة، وإنهم يتلقون العلاج الآن في المستشفى الوحيد العامل في أمدرمان.
ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي، تشهد مناطق متفرقة من مدينة أمدرمان وبصورة شبه دورية قصفا مدفعيا عنيفا، لاسيما محلية كرري التي يسيطر عليها الجيش السوداني بالكامل، ويوجد فيها مناطق تتبع له من ضمنها مطار وادي سيدنا العسكري.
وتكثفت خلال الشهرين الأخيرين هجمات الدعم السريع المدفعية بعد توسيع للجيش لعملياته العسكرية وانفتاحه بشكل كبير في مدينة بحري وبعض أحياء الخرطوم المتاخمة لسلاح المدرعات.
وأدى القصف المدفعي المتواصل إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، إذ تسقط أغلب القذائف المدفعية على الأحياء السكنية القريبة من منطقة كرري العسكرية.
من جانبه أدان المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم، دكتور فتح الرحمن محمد الأمين، ما وصفها بالانتهاكات المتكررة لـ”مليشيات الدعم السريع المتمردة” واستهدافها الممنهج للمدنيين العزل والمؤسسات الخدمية .
إلى ذلك أفادت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، الخميس، أن “الأعمال العدائية الشرسة في المناطق المأهولة بالسكان في السودان تتصاعد وتنتشر، مع تجاهل واضح للقانون الإنساني الدولي”.
وقالت إن الخسائر البشرية المروعة التي تخلفها الحرب المستعرة في السودان منذ أكثر من 20 شهرا مازالت مستمرة.
وأضافت أنها أزمة ذات نطاق وقسوة مذهلين، وتتطلب اهتماما مستداما وعاجلا.
الوسومأمدرمان الدعم السريع كرري