في طريقها للانقراض.. صناعة الأقفاص بالمنيا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يعتبر "القفص" الخشبى، والمصنوع من جريد النخيل ، من أشهر الصناعات التى كانت تشتهر بها محافظة المنيا "عروس الصعيد"، ولكنها بدأت فى الإختفاء تدريجيًا، حتى أوشكت على الإندثار.
ولم يعد أحد يعمل بها إلا أشخاص قليلون يعدون على الأصابع، وتعد صناعة الأقفاص والكراسي والطربيزات ، من جريد النخل من المهن اليدوية القديمة فى محافظة المنيا ، ورغم أنها أوشكت على الإنقراض نظرا لصناعة البلاستيكات ، والتي تشهد تطورا كبيرا وبأشكال جمالية متنوعة ، إلا أنه مازال العاملين بها محتفظين بمهنة الأجداد.
وتشتهر قرية «المحرص» إحدى قرى مركز ومدينة ملوى جنوب بمحافظة المنيا، بصناعة الأقفاص الخشبية من جريد النخيل ، رغم وجود صناعة البلاستيكات، وهى قرية أهلها بسطاء ، ويبلغ قاطنوها حوالى 45 ألف نسمة، حيث لا يخلو منزل من منازل القرية منها إلا ويعمل فيه كبير أو صغير في هذه الحرفة، فما أن تطئ قدمك مدخل القرية إلا وتقع عيناك على أحواش كبيرة وواسعة على جانبيك تمتلئ بالأقفاص التي تم تصنيعها، وأكوام من جريد النخل، وبعض «العشش» التي يجلس بداخلها من 3 إلى 5 أشخاص يقومون بتصنيع الأقفاص، فيما تجد الأطفال يقومون بتلوين الأقفاص أو ربطها بالأسلاك لعرضها وبيعها لتجار الفاكهة.
وتحتاج صناعة الأقفاص إلى وقت وصبر، علمآ بأن الأدوات المستخدمة في الصناعة تقليدية جداً حيث لا نستخدم أياً من الآلات أو ماكينات باهظة الثمن ولا نحتاج لمصنع أو ورشة صغيرة، فكل ما نعتمد عليه هو السكين ويستخدم فى تنظيف الجريد من سعف النخيل، وكذلك الخرامة، والمسندة والبلطة للتكسير والتقشير، ونستطيع العمل فى أى مكان حتى لو كان فى حقل أو داخل غرفة صغيرة بالمنزل.
ورغم أنها من المهن الشاقة ، حيث تتطلب الوقوف لفترات طويلة لتهذيب الجريد، ثم الجلوس لساعات قد تصل إلى عشرة ساعات، حتى ينتهى من صنع "قفص" واحد، ليبيعه آخر اليوم قبل أن يذهب إلى بيته محملاَ بالخبز لإطعام أطفاله الصغار.
ويقوم العاملين على صناعة أقفاص جريد النخل ، بصناعة صناديق للخضروات ، وكراسي لبعض المقاهي والكافيهات ، وترابيزات وكراسي لبعض الإستراحات ، وأقفاص لتربية الدواجن والطيور ، وبعض عشش الحقول الزراعية ، ويستخدمها بكثرة حتى الآن أصحاب محلات وأسواق بيع الخضروات والفاكهة ، وأسعارها زهيدة برغم عناء تصنيعها .
صناعة اقفاص الجريد بالمنيا صناعة اقفاص الجريد بالمنيا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاختفاء أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
استمرار الحملات الرقابية على المخابز البلدية والأسواق بالمنيا
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على ضرورة تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمخابز البلدية بجميع مراكز المحافظة، بهدف متابعة سير العمل، ضبط الأسعار، وضمان جودة المنتج المقدم للمواطنين.
شدد محافظ المنيا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين لضمان إحكام الرقابة على الأسواق وتحسين منظومة الخبز وحماية حقوق المستهلكين، مؤكداً أن المحافظة مستمرة في تنفيذ حملاتها الرقابية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان الاستقرار وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
في هذا الإطار، نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني مزار بالتعاون مع مديرية التموين حملة تفتيشية موسعة على المخابز البلدية بالمدينة والقرى، أسفرت عن تحرير 237 محضرًا شملت مخالفات مثل نقص في الوزن، عدم مطابقة المواصفات، غياب بونات الصرف، عدم وجود لوحة إعلانات، عدم نظافة أدوات العجن، التوقف غير المبرر عن العمل، وغياب شهادات صحية للعاملين.
كما شنت الوحدة المحلية لمركز ملوي حملة موسعة على الأسواق بالمدينة والقرى، أسفرت عن تحرير 72 مخالفة تضمنت عدم الإعلان عن الأسعار، البيع بأسعار أعلى من المحددة، تداول سلع مجهولة المصدر، لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وغياب شهادات صحية للعاملين، بالإضافة إلى مخالفات لبعض المخابز التي تم ضبطها بحالات نقص وزن، عدم مطابقة المواصفات، وغياب بونات الصرف.
وفي مركز ديرمواس، استهدفت حملة رقابية الجزارين في قريتي (اسمو العروس – بني سالم)، وتم تحرير 10 مخالفات شملت ذبح خارج المجازر الرسمية، عدم الإعلان عن الأسعار، ومخالفات بيئية.
أما في مركز مطاي، نفذت الوحدة المحلية حملة رقابية على الأسواق والمحال التجارية والمخابز، وأسفرت عن تحرير 19 محضرًا، منها 10 مخالفات للمخابز شملت نقص الوزن، عدم مطابقة المواصفات، غياب ميزان، عدم النظافة، وعدم إصدار بونات صرف.