شمسان بوست:
2025-03-25@22:56:45 GMT

تحذيرات طبية تشدد بعدم امتلاك القطط في المنازل

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

بينما تنتشر في شوارع بعض الدول العربية متاجر بيع القطط والحيوانات بصفة لافتة، إذ يلجأ البعض إلى شرائها من أجل تربيتها في المنزل، والاعتناء بها، غير مكترث لخطورة الأمر تبرز تحذيرات طبية تشير إلى أهمية عدم إهمال رعاية تلك الحيوانات الصحية، إذ إن إهمالها قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والمجتمع كافة، وتشدد تلك التحذيرات على أن تربية الحيوانات في المنزل تتطلب إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة الأسرة نتيجة التفاعل مع الحيوان نفسه.

من جهتها، توضح الدكتورة إنعام عبدالقادر الطبيبة البيطرية بأن إهمال العناية الصحية للحيوانات الأليفة، كالقطط، ينقل العديد من الأمراض إلى الإنسان مثل أمراض العدوى الجلدية الناتجة عن الفطريات مثل “Ringworm”وهو نوع من الأمراض التي تسببها الفطريات التي تنتقل بسهولة من الحيوانات إلى البشر.

وأضافت أن هذه الفطريات قد تؤدي إلى تساقط الشعر وظهور بقع متهيجة على الجلد، ما قد يتطلب علاجًا طويل الأمد يشمل استخدام كريمات مضادة للفطريات وأدوية فموية، وتشير في سياق حديثها لـ”العربية.نت” إلى أن “الوقاية من هذه الفطريات تبدأ بالنظافة الشخصية للحيوان وأماكن تواجده في المنزل، مشددة على أهمية التزام المربين بمواعيد التطعيمات الدورية وإجراء فحوصات صحية منتظمة للحيوانات لضمان سلامة مربيها.

وبينت الدكتورة إنعام أن التعامل المباشر مع الفراء المصاب دون اتباع التدابير الوقائية يعزز من خطر انتقال العدوى ما يضع الأفراد المعرضين لخطر الفطريات في مواجهة مشكلات صحية خطيرة، مثل الحساسية المرتبطة بصفة مباشرة بتربية القطط، وتتسبب بها البروتينات التي تفرزها القطط، مثل بروتين (Fel d 1) يعد هذا البروتين من المسببات الرئيسية لحساسية القطط، حيث يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل العطاس المستمر، الحكة في الجلد، واحمرار العيون. في بعض الحالات، قد تتفاقم الأعراض لتصل إلى صعوبة في التنفس أو نوبات ربو حادة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية مزمنة.

إلى ذلك، يؤكد الدكتور فادي نصر أخصائي التجميل على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لتقليل خطر التعرض للحساسية وينصح باستخدام أجهزة تنقية الهواء بانتظام في المنزل، خاصة في الأماكن التي تتواجد فيها القطط بشكل متكرر، بالإضافة إلى منع دخول القطط إلى غرف النوم أو المناطق الحساسة للأفراد الذين يعانون من الحساسية ويوصي كذلك بتنظيف الفراء بانتظام واستخدام منتجات خاصة لتقليل تساقط الشعر وكمية البروتينات المثيرة للحساسية في الهواء.

وفي سياق متصل، يقول الدكتور فادي نصر: “أحد أصدقائي واجه عدوى فطرية في فروة رأسه بسبب تربيته للقطط، ورغم التحديات الصحية لم يتخلَّ عن قطته بل اتبع خطة علاجية شاملة تضمنت نظافة القط وعلاجه، ما أدى إلى التعافي”، مشيراً إلى أن القطط تعد مصدرًا آخر لبعض الأمراض المعدية التي قد تنتقل إلى الإنسان مثل داء المقوسات

(Toxoplasmosis) وهو مرض طفيلي يمكن أن ينتقل إلى الإنسان على ملامسة براز القطط المصابة، رغم أن الأشخاص الأصحاء قد لا يظهرون أعراضًا خطيرة جراء هذا المرض إلا أن الإصابة به قد تكون خطيرة جدًا للنساء الحوامل أو للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة

من جهتها، تؤكد الدكتورة إنعام عبدالقادر على أهمية تنظيف صناديق فضلات القطط بانتظام وارتداء القفازات عند القيام بذلك، بالإضافة إلى غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القطط أو فضلاتها، إذ إنه من الضروري أيضًا عدم السماح للقطط بالتجول خارج المنزل لتجنب إصابتها بالطفيليات أو الأمراض المعدية الأخرى التي قد تنتقل إلى الإنسان.

ورغم سيل التحذيرات الصحية التي تشدد بضرورة عدم تربية هذه الحيوانات نتيجة لعواقبها على صحة الإنسان والفرد، تؤكد هدى العتيبي، مالكة أول فندق مرخص للقطط في الرياض بأن تربية القطط تساعد في تخفيف التوتر والقلق لدى الأفراد، مبينة أن وجود القطط في المنزل يحسن الحالة المزاجية ويضفي جوًا من السعادة والراحة النفسية، حسب حديثها.



وأضافت بأن تربية القطط لا تخلو من التحديات إذ قد يشعر بعض المربين بالقلق عند ظهور مشكلات صحية تتعلق بالحساسية أو الأمراض الجلدية، غير أن العتيبي تشدد على أن الالتزام بالتطعيمات الدورية والاهتمام بنظافة القطط يقلل من هذه التحديات ويضمن تجربة إيجابية وآمنة.

وبالرغم مما أكدته العتيبي فإنه قد لا يخلو منزل في الوقت الحاضر من وجود القطط أو الحيوانات الأليفة، غير أن ما يعتقده البعض بأن هذه الحيوانات لا خطر من وجودها إلا أن العدوى التي تشكلها هذه الحيوانات عواقبها خطيرة ومهددة لسلامة حياة الناس، وبخاصة للرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن، والأشخاص الذين لا يتمتعون بنظام مناعي قوي.

وتؤكد دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية في فترة الحجر المنزلي أثناء جائحة كورونا، أكدت أن مربي الحيوانات الأليفة الذين يعتقدون أنها تشعرهم بالسعادة هم في الواقع لا يقومون سوى بترديد ما يحبون سماعه، إذ لم يجد الخبراء أيّ رابط بين امتلاك قط أو كلب، وبين مفهوم السعادة والرفاهية، حسب الدارسة.

ويروي ويليام تشوبيك، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة ولاية ميشيغان، أن الناس يعتقدون أن الحيوانات الأليفة تجعلهم سعداء، لكن نتائج الدراسة تشير إلى خلاف ذلك.

وقارنت الدراسة مستويات سعادة أصحاب الحيوانات الأليفة مع مستويات السعادة لدى من لا يربي الحيوانات الأليفة على مدى فترة من الزمن، ولم تظهر النتائج أيّ اختلاف كبير في الرفاهية العامة للمجموعتين حسب ما يؤكده موقع جامعة ميشيغان الذي نشر نتائج الدراسة.

ولم يؤثر نوع وعدد الحيوانات الأليفة المملوكة، وكذلك مدى قرب العلاقة بينها وبين أصحابها في النتائج. ومن الأسباب أن ملاك الحيوانات الأليفة ربما لديهم أسباب أخرى للبهجة، لكن يربطون ذلك بالحيوانات، وفيما يقتني كثير من الناس حيوانات أليفة، مثل القطط والكلاب في منازلهم، إلا أن هذا السلوك ينذر بكثير من المخاطر الصحية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الحیوانات الألیفة إلى الإنسان فی المنزل

إقرأ أيضاً:

دراسة: براز الحيوانات يمكن استخدامه لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض

 يبدو تحويل فضلات الحيوانات إلى ذرية بمثابة خدعة سحرية يبتكرها حراس حديقة الحيوانات، ولكن الأمر قد يصبح حقيقة إذا نجح الباحثون في مشروع جديد يهدف إلى المساعدة في إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض.

من النمور الثلجية إلى السلاحف البحرية، تتعرض الحيوانات في جميع أنحاء العالم للتهديد، حيث وصف بعض العلماء الخسارة الهائلة للحياة البرية في العقود الأخيرة بأنها “إبادة بيولوجية” .

ويستكشف الباحثون الآن ما إذا كان بوسعهم استخدام الروث لالتقاط التنوع الجيني للحيوانات والاستفادة منه.

ويستند هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "حديقة الحيوانات البرازية" إلى فرضية بسيطة: فبا بالإضافة إلى كونه غنياً بالطعام غير المهضوم والبكتيريا والصفراء، يحتوي البراز أيضاً على خلايا من الكائن الحي الذي أودعه، والتي تتساقط من بطانة أمعائه.

والأمر الحاسم هو أن الأبحاث تشير إلى أن بعض هذه الخلايا داخل البراز لا تزال حية – على الأقل عندما تكون الرواسب طازجة.

قالت البروفيسورة سوزانا ويليامز من جامعة أكسفورد، التي تقود الفريق: “إنها مراحل مبكرة للغاية لكن حتى الآن، تبدو النتائج إيجابية للغاية”، مشيرةً إلى أنهم لم يعزلوا خلايا حية من براز الفئران فحسب، بل من روث الفيلة أيضاً.

والأمل هو أن يتم استخدام هذه الخلايا للمساعدة في تعزيز التنوع الجيني داخل السكان، وبالتالي زيادة فرصة بقاء الأنواع.

يمكن أن يتخذ هذا النهج، المعروف باسم ” الإنقاذ الجيني “، أشكالاً متعددة أولاً، يمكن تحليل الحمض النووي من الخلايا لمساعدة العلماء على فهم التنوع الجيني لمختلف المجموعات السكانية، مما يُسهم في جهود الحفاظ على البيئة ويكون هذا الحمض النووي ذا جودة أعلى إذا استُخرج من خلايا حية.

ولكن إذا كان من الممكن زراعة الخلايا من البراز وتنميتها، فإن هذا يفتح الباب أمام احتمال آخر: خلق حيوانات كاملة باستخدام أحدث تقنيات الإنجاب المساعد.

وتشمل هذه الطرق الاستنساخ  حيث يتم إدخال نواة خلية في بويضة متبرعة، ويتم تطبيق نبضة كهربائية، ثم يتم زرع الجنين الناتج في رحم بديل لإنتاج توأم وراثي للحيوان الأصلي.

ولعل الأكثر إثارةً هو إمكانية إعادة برمجة الخلايا لتصبح قادرةً على التحوّل إلى أي نوعٍ من الخلايا. والأهم من ذلك، أشارت الأبحاث التي أُجريت على الفئران إلى إمكانية تحويل هذه الخلايا إلى حيواناتٍ منويةٍ وبويضات، ما يعني إمكانية استخدامها في تقنياتٍ مشابهةٍ للتلقيح الصناعي لإنتاج ذرية.

وقالت الدكتورة آشلي هاتشينسون، صاحبة فكرة حديقة الحيوانات بالبراز، وهي مديرة برنامج في منظمة Revive & Restore، وهي منظمة للحفاظ على البيئة مقرها الولايات المتحدة وتمول هذا العمل: إذا استخدمت البويضات والحيوانات المنوية، فإنك تتمكن من الاستفادة من التكاثر الجنسي وكل عمليات إعادة التركيب التي تحدث أثناء تلك الأحداث، وتتمكن من البدء حقاً في بناء القدرة على التكيف مع الضغوط البيئية ” .

وببساطة، من خلال إنشاء الخلايا الجنسية في المختبر، من الممكن تسخير التنوع الجيني لأنواع معينة دون الحاجة إلى جمع الحيوانات الفردية – والتي قد تكون في أجزاء مختلفة من العالم، أو يصعب الوصول إليها بطريقة أخرى – أو الحاجة إلى جمع الحيوانات المنوية والبويضات.

وقد تسمح الخلايا المعاد برمجتها للعلماء أيضاً باستخدام تقنيات تحرير الجينات لفهم، على سبيل المثال، الجينات المشاركة في أمراض الحياة البرية أو التكيفات البيئية – وهي المعلومات التي يمكن استخدامها لاحقاً لتصميم قدر أكبر من المرونة في الأنواع، على سبيل المثال عن طريق فحص الخلايا الجنسية أو الأجنة بحثاً عن جينات معينة، أو حتى من خلال تحرير الجينات.

ويتم بالفعل استكشاف تحرير الجينات من قبل شركة Revive and Restore لإعادة إحياء حمامة المسافر المنقرضة ، وشركة Colossal للعلوم البيولوجية في محاولة لإحياء الماموث الصوفي .

إن تجميد الخلايا المزروعة في النيتروجين السائل عند درجة حرارة -196 درجة مئوية يعني أنه يمكن الحفاظ عليها إلى أجل غير مسمى، مما يسمح باستخدام الحمض النووي الذي تحتويه في تطبيقات لم نحلم بها بعد.

وقد تبنت الجمعيات الخيرية والمنظمات، من مؤسسة Nature’s Safe في المملكة المتحدة إلى مؤسسة Frozen Zoo في سان دييغو ، فكرة إنشاء البنوك الحيوية للخلايا والأنسجة من الأنواع المهددة بالانقراض، من السائل المنوي وأنسجة المبيض إلى خلايا الجلد، من أجل الإنقاذ الجيني .

لكن هذا يتضمن عادة أخذ خلايا أو أنسجة من الحيوان نفسه، سواءً كان حياً أو بعد وفاته. على النقيض من ذلك، فإن أخذ الخلايا من البراز غير جراحي ولا يتطلب التقاطها، مما يزيد من إمكانية جمعها حتى من أكثر الكائنات مراوغة – وهو نهج قد يُمكّن العلماء من الوصول إلى تنوع وراثي أكبر من خلال أخذ عينات من الأنواع البرية.

وقالت الدكتورة ريانون بولتون، الباحثة في المشروع من حديقة حيوان تشيستر، وهي مؤسسة خيرية تتعاون في المشروع: “إنها حالة حول كيف يمكننا، بشكل جماعي، جمع الخلايا الحية في أكبر عدد ممكن من الأنواع للحفاظ على التنوع الذي نفقده بمعدل مرعب”.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يصف المحتجين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي
  • الجزائر تندّد بعدم تزويد “المينورسو” بعهدة متعلقة بحقوق الإنسان
  • الجزائر تندد بعدم تزويد المينورسو بعهدة متعلقة بحقوق الإنسان
  • دراسة: براز الحيوانات يمكن استخدامه لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض
  • ترامب يعلن عن مباحثات بشأن امتلاك محطات طاقة أوكرانية
  • داخل المنازل.. جهاز مبتكر يحول الهواء الى ماء
  • تحذيرات من مخاطر المفرقعات.. والشرطة تشدد الرقابة على المخالفين
  • وسط استمرار الاحتجاجات.. تركيا تشدد الإجراءات الأمنية وتمنع التنقل إلى إسطنبول
  • كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
  • علماء: العلاج بالقطط يساعد بالفعل في التغلب على التوتر