أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح تشارك في مهمة فضائية (صور)
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
وصلت أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح إلى ميناء كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، حاملةً مكونات الصاروخ أريان 6 (Ariane 6)، في خطوة يمكن أن تساعد قطاع الشحن البحري على خفض الانبعاثات الكربونية.
ووفقًا للمعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، صمّمت السفينة “إم في كانوبي MV Canopée” مجموعة الطيران الفرنسية أريان غروب “Ariane Group”، في حين تشغلها شركة أليزي “Alizés” الفرنسية المتخصصة في قطاع النقل البحري.
وتُوصف السفينة بأنها مزوّدة بـ4 أشرعة، ويبلغ طولها 121 مترًا وعرضها 22 مترًا، وتتكوّن من جناحين للأمام والخلف، ويمكن لأشرعة السفينة الدوران بمعدل 360 درجة لالتقاط الرياح بزاوية قائمة، وتتسع لنقل 5 آلاف طن، بسرعة تلامس 16.5 عقدة.
وللسفينة التجارية القدرة على تنفيذ 12 رحلة سنويًا، ونقل مكونات الصاروخ والمعدات التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى منطقة غيانا (أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية)، التي تقع على الساحل الشمالي لقارة أميركا الجنوبية، في إطار اتفاق مبرم بين الجانبين لمدة 15 عامًا، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة.
ويؤكد الخبراء والمعنيون أهمية فرض تدابير ملزمة قانونًا لمزيد من تنفيذ إستراتيجية خفض انبعاثات قطاع الشحن البحري بنحو 15% منذ عام 2022 إلى عام 2030، لا سيما أن نسبة إسهام القطاع عالميًا بلغت 2% من الانبعاثات الكربونية عام (2022)، حسبما أشارت إحصائيات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية خلال العام الماضي (2023).
مهمة فضائيةأعرب الرئيس التنفيذي لميناء كانافيرال الأميركي، جون مواري، عن سعادته بزيارة أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح للميناء الأميركي، بحسب ما أوردته منصة أوفشور إنرجي “Offshore Energy”.
وأضاف مواري أن تصميم السفينة التجارية فريد من نوعه لقطاع النقل البحري، من حيث نوع الشحنة التي تحملها.
وتأتي زيارة السفينة إلى الميناء الأميركي في ضوء الاستعدادات -التي تجريها وكالتا الفضاء الأوروبية والأميركية (ناسا)- لإطلاق الصاروخ أريان 6 (Ariane 6) خلال العام الجاري.
وتمتاز أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح بأنها مزوّدة بأشرعة ذات أجنحة قابلة للطي، وتشتهر بقدرتها على استيعاب الحمولات الكبيرة.
وقال مسؤول شركة أريان غروب المصممة للسفينة، إن أشرعتها الـ4 تولّد كهرباء أكبر بكثير من التي تنتجها نظيرتها التقليدية.
وأضاف أن استعمال الأشرعة يسمح لأول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح بتوفير ما يصل إلى 30% من استهلاك الوقود لكل رحلة.
وأشار إلى أن السفينة تستعمل كلًا من طاقة الرياح والوقود، لافتًا إلى أنها تُعد أول سفينة شحن هجينة كبيرة الحجم يتم بناؤها على الإطلاق.
فازت شركة أليزي (وهي مشروع مشترك بين شركتي زيفير وبوري “Zephyr & Boree” وجيفمار للخدمات البحرية “JIFMAR Offshore Services”) بمناقصة طُرحت عام 2019 أطلقتها مجموعة أريان غروب الفرنسية لنقل إحدى المركبات الفضائية التي ستُطلقها الشركة لزيارة الفضاء.
واتجهت أليزي بعد ذلك لبناء أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح، والمصممة لمتطلبات نقل مكونات الصاروخ الفضائي (Ariane 6) إلى موقع الإطلاق.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مارس/آذار الماضي، أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح، وأشاد بدورها المرتقب في خفض معدلات الانبعاثات الكربونية التي يُسهم بها قطاع الشحن البحري عالميًا.
وبُنيت أول سفينة شحن هجينة تعمل بطاقة الرياح في حوض بناء السفن البولندي “نيبتشون”، ونفذت أولى رحلاتها البحرية بصورة تجريبية في ديسمبر/كانون الأول (2022)، وكانت الرحلة من مدن: بريمن وروتردام ولوهافر إلى بوردو، في طريقها إلى موقع الإطلاق في أميركا الجنوبية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: أریان 6
إقرأ أيضاً:
مفاجأة .. هل توجد كائنات فضائية على الكواكب الأخرى؟
تحت سماء الليل المليئة بالنجوم، يطرح الإنسان سؤالا قديما متجددا هل نحن وحدنا في هذا الكون الواسع؟، الإجابة الأقرب إلى الواقع وفقا لعدد من العلماء هي ربما لا فالأرض ليست سوى نقطة صغيرة في بحر من مليارات الكواكب والمجرات، مما يجعل فكرة انفرادها بالحياة أمراً غير منطقي تماماً.
تشير التقديرات إلى أن مجرة درب التبانة وحدها تضم نحو 300 مليار نجم، وهي واحدة فقط من نحو 200 مليار مجرة في الكون المرئي.
ومع كل اكتشاف جديد لكواكب تدور حول نجوم أخرى تُعرف باسم الكواكب الخارجية تتزايد احتمالية وجود بيئات قادرة على احتضان الحياة.
وتوضح عالمة الفضاء البريطانية الدكتورة ماغي أديرين-بوكوك وفق بي بي سي أن الأمر أشبه بـ"لعبة أرقام"، مضيفة: "نحن على يقين تام بوجود كواكب خارج المجموعة الشمسية، واحتمالات وجود حياة عليها مرتفعة للغاية."
تكنولوجيا متقدمة ترصد إشارات الحياةتمكننا التكنولوجيا الحديثة اليوم من دراسة الكواكب البعيدة باستخدام تقنيات التحليل الطيفي، التي تسمح للعلماء بفحص التركيب الكيميائي للغلاف الجوي لتلك العوالم عبر تحليل الضوء الصادر عن نجومها.
ويأمل الباحثون في العثور على كواكب تشبه الأرض في مكوناتها، ما قد يشير إلى إمكانية وجود حياة مماثلة.
ويقول تيم أوبراين، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة مانشستر "نحن نعلم بوجود مئات الكواكب القابلة للحياة، ومن شبه المؤكد أننا خلال العقد القادم سنكتشف كوكباً يحمل أدلة محتملة على وجود حياة."
الحياة تتحدى المستحيل على الأرضالمثير أن بعض الأدلة على قدرة الحياة على الازدهار في بيئات قاسية تأتي من كوكبنا ذاته فقد وجدت كائنات دقيقة في أعماق المحيطات، حيث لا ضوء ولا حرارة، وفي بيئات كانت تعتبر سابقا "ميتة تماما".
هذا الاكتشاف غير نظرة العلماء، فالحياة لا تتطلب بالضرورة نفس الظروف الأرضية حتى الأقمار التي تدور حول الكواكب العملاقة قد تكون قادرة على دعم أشكال من الحياة تحت طبقات الجليد أو الصخور.
ذكاء خارج الأرض؟.. سؤال مؤجلرغم ازدياد الأدلة على احتمال وجود حياة في أماكن أخرى، فإن العلماء يشككون في أن تكون تلك الحياة ذكية أو متقدمة تكنولوجياً بما يكفي للتواصل معنا.
يقول البروفيسور أوبراين "معظم تاريخ الحياة على الأرض كان بسيطا للغاية، حياة بكتيرية استمرت لمليارات السنين قبل ظهور الكائنات متعددة الخلايا."
وبالتالي، فإن ظهور حضارة قادرة على السفر بين النجوم يتطلب سلسلة طويلة من المصادفات التطورية التي قد تكون نادرة للغاية.
لماذا لم يزورونا بعد؟إذا كان هناك بالفعل حياة أخرى في الكون، فلماذا لم نرَ دليلاً عليها بعد؟ السؤال الذي حير العلماء طويلاً يُعرف باسم مفارقة فيرمي، أي: “أين الجميع؟” حيث تقول الدكتورة أديرين-بوكوك إن المشكلة تكمن في محدودية تجربتنا: "ليس لدينا سوى مثال واحد على الحياة، وهو الحياة على الأرض، ولا يمكننا افتراض أن باقي الكون يتبع نفس النموذج."
وتضيف أن الكائنات الفضائية إن وُجدت قد تكون مضطرة للعيش تحت سطح كواكبها لحمايتها من الإشعاعات الصادرة عن نجوم نشطة، ما يجعل التواصل أو السفر بين النجوم مهمة شبه مستحيلة.