«محمد» يقاوم ضمور العضلات بالشاي والمشروبات الساخنة.. «حاربت المرض بشغلي»
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تحدي المرض وعدم الاستسلام له، كان الخيار الوحيد أمام محمد مصطفى حسان، ابن منطقة الأميرية، صاحب الـ27 عاما، فعلى الرغم أن مرض ضمور العضلات، يفقد الحركة ويصبح الإنسان شبه عاجز عن ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، إلا أن الأمر كان مختلفا مع «محمد» الذي وقف أمام مرضه متحديًا آلامه «مكننش ينفع اسيبه يهزمني».
قبل 14 عاما كان يعيش «محمد» حياة هادئة، مثل باقي الأطفال في هذا السن، لا يحمل هم الأيام ولا يشغل باله سوى انتهاء يومه الدراسي ليعود إلى المنزل ويلعب، فجأة بدأت آلام المرض تنتشر في جسمه، ليبدأ رحلة علاج وهو لا يتعدى الـ 15 عاما، وهو لا يدري ماذا يحدث بداخله، حتى علم بحقيقة مرضه «قالولي إن المرض ده مش هيخليني زي الأول، وهعيش عمري كده» .
الحالة النفسية السيئة التي أصابته بسبب ضمور العضلات، جعلته يخشى من مواجهة أصدقائه، لا يريد أن يرى نظرات التعاطف تملأ عيون من يشاهده، لذا يقرر أن يترك المدرسة، خوفًا من مواجهة الناس، لكنه كان يأمل أن يستكمل مشواره التعليمي، «كان نفسي أكمل بس المرض كان أقوى مني في الوقت ده»
«قلت لنفسي كفاية كده لازم أواجه» رحلة طويلة من العلاج امتدت لسنوات، استطاع بعدها أن يقف على قدميه مرة أخرى، لذا قرر أن يبحث عن ذاته، ولا يستلسم لهذا المرض، وبعد رحلة العلاج بدأ رحلة البحث عن العمل، لكن كان هناك ما يؤلمه «الناس مكنتش فاهمة طبيعة المرض، كنت بسيب الشغل».
قرار الاعتماد على النفس، قد يبدو سهلا لدى الكثير لكنه من أصعب القرارات على «محمد» وقفت بجانبه عائلته ومنحته مبلغ من المال، ففكر في كيفية استغلاله، ليبدأ أولى خطواته لمشروعه الخاص، الفكرة سهلة وربما منتشرة في العديد من الأماكن، وهي «نصبة الشاي» لكنها بمنزلة محل صغير يتخذ شكل الكوب، ليكون من أبرز معالم شارع السوق بمنطقة الأميرية «صممت الشكل وروحت للنجار عشان يعملهولي وحياتي اتغيرت بعدها» .
«الناس استقبلتني في الشارع وكله عايز يساعدني» فرحة كبيرة شعر بها «محمد» عند استقبال أهل منطقته له، وهو يفتتح مشروعه الصغير، الذي أدخل به مشروبات جديدة على هذا الحي الشعبي، وبدأ الطموح يغزو عقله بدلًا من اليأس والضعف بسبب المرض، ليعلن نفسه منتصرًا على مرضه، رغم أنه لا يزال يعاني منه «أنا خفيت عشان بشتغل، لسه المرض الموجود لكن شغلي ومشروهي هما سلاحي»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأميرية الشاي ضمور العضلات المرض
إقرأ أيضاً:
كيف تحافظ على الكتلة العضلية عند استخدام ويجوفي؟
كشفت دراسة حديثة أن الأدوية المستخدمة في علاج السمنة مثل ويجوفي -الذي يحتوي على المادة الفعالة "سيماغلوتيد"- يمكن أن تساهم في فقدان الوزن بشكل فعال دون حدوث خسارة كبيرة في الكتلة العضلية عند اتباع الإرشادات الصحية.
أجرى الدراسة باحثون من كلية دونالد وباربرا زوكر للطب في هوفسترا/نورثويل ومستشفى لينوكس هيل التابع لنظام نورثويل الصحي في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وسيتم عرض نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة (2025) في مالقا بإسبانيا في 11-14 مايو/أيار المقبل، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت".
وأجريت الدراسة على 200 شخص بالغ (99 رجلا و101 امرأة) يعانون من السمنة، بمتوسط مؤشر كتلة جسم يبلغ 31.4، حيث تلقى المشاركون إما سيماغلوتيد أو تيرزيباتيد (مونجارو)، بالإضافة إلى إرشادات عن التمارين الرياضية وكمية البروتين الموصى بها تحت إشراف أطباء متخصصين في علاج السمنة.
تم قياس مكونات الجسم من دهون وعضلات باستخدام جهاز "إن بدي 570" (InBody 570)، وهو جهاز متخصص في تحليل تركيب الجسم ويوفر بيانات دقيقة حول توزيع العضلات والدهون والماء، وبعد 6 أشهر من المتابعة أظهرت النتائج أن المشاركين فقدوا في المتوسط ما بين 12-13% من أوزانهم، وقد شمل ذلك فقدان 10.8 إلى 12 كيلوغراما من الدهون وفقدان كيلوغرام واحد أو أقل من العضلات.
وكشفت بيانات المرضى أن الانتظام في ممارسة تمارين المقاومة وتناول البروتين بشكل مستمر كانت لهما علاقة بالنجاح في إنقاص الوزن مع الحفاظ على الكتلة العضلية وزيادة القوة البدنية، ولا تزال الدراسة مستمرة حيث يتم جمع المزيد من البيانات لتحليل الفروقات في فقدان الوزن والكتلة العضلية والدهون بين مستخدمي عقاري تيرزيباتايد وسيماغلوتيد.
إعلانوأكد الباحثون على أن فقدان بعض العضلات أمر متوقع أثناء فقدان الوزن، لكن بالإمكان تقليله عبر:
المتابعة مع طبيب متخصص في علاج السمنة. الالتزام بنظام غذائي غني بالبروتين. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين المقاومة. الانتظام على الدواء وفق إرشادات الطبيب.