حملة ارجع صلي تكتسح منصات التواصل الاجتماعي وتحظى بتفاعل واسع في المغرب
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
شهدت حملة "ارجع صلي" انتشارًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون مبادرة تهدف إلى حث الشباب على العودة إلى أداء الصلاة بانتظام، باعتبارها الركن الأساسي في حياة المسلم.
هذه الحملة لاقت دعمًا واسعًا من قبل المستخدمين ورواد المواقع الاجتماعية الذين اعتبروا أن الالتزام بالصلاة يسهم في بناء الفرد وتقوية القيم الدينية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية، لا سيما في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي.
وتميزت هذه الحملة باتساع نطاقها، إذ لم تقتصر على دولة معينة، بل وصلت إلى جميع الدول العربية، وكان للمغرب نصيب كبير من التفاعل، حيث شارك الآلاف من الشباب المغربي في الحملة، عبر نشر الصور والمقاطع الصوتية والفيديوهات التي تبرز أهمية الصلاة في تعزيز الروحانية والالتزام الديني.
وتنوّعت المشاركات لتشمل نصائح عن كيفية الحفاظ على الصلاة حتى في ظل انشغالات الحياة اليومية، إضافة إلى قصص شخصية لشباب وجدوا في الصلاة مصدرًا للتوازن النفسي والروحي.
ويعزى أحد أسباب النجاح الكبير للحملة إلى التوقيت الذي جاءت فيه، حيث يواجه العالم العربي والإسلامي العديد من التحديات الثقافية والاجتماعية التي تستهدف الهوية والقيم، كما تساهم مثل هذه الحملات في إعادة ربط الشباب بجذورهم الدينية وتشجيعهم على اتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على الهوية الإسلامية في خضم التغيرات المعاصرة.
وبفضل هذا التفاعل الواسع، من المتوقع أن تواصل الحملة انتشارها، بل وربما تنتقل إلى مراحل أكثر تنظيمًا تشمل أنشطة توعوية وميدانية بالتعاون مع جمعيات دينية وشبابية، لضمان تأثير مستدام وتحقيق أهدافها على المدى الطويل.
وقد أشارت بعض المصادر إلى أن المنظمين يخططون لتوسيع الحملة بإطلاق مسابقات تحفيزية وتوفير محتوى تعليمي ديني يلبي احتياجات الشباب المعاصر.
وحسب المهتمين، تظل "ارجع صلي" مثالاً ناجحًا لكيفية استغلال منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لقيم دينية سامية، وتحقيق التأثير الإيجابي الذي يمتد من الفضاء الافتراضي إلى الواقع الملموس.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ندوات توعوية جديدة من الأوقاف والمركز القومي للبحوث حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي
تطلق وزارة الأوقاف بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية سلسلة من الندوات التوعوية الموسعة بعنوان: "وسائل التواصل الاجتماعي: الإيجابيات والسلبيات"، وتهدف هذه الندوات إلى تعزيز الوعي العام، وتحصين المجتمع ضد الاستخدام الخاطئ لتلك الوسائل، وذلك من خلال فعاليات تُقام في عدد من المحافظات تشمل: السويس، والإسكندرية، والغربية، والقليوبية، والجيزة.
تركز هذه الندوات على استعراض الجوانب الإيجابية لمواقع التواصل، مثل دعم العملية التعليمية، وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، وتوفير مساحة للتعبير الإيجابي، بالتوازي مع تسليط الضوء على التحديات والمخاطر المرتبطة بها، كالشائعات، والتنمر الرقمي، والاعتداء على الخصوصية، ونشر الأفكار المتطرفة.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه الندوات تندرج ضمن جهودها لترسيخ الوعي السليم، باعتباره ركيزة من ركائز الأمن القومي، مشددة على أن مواجهة الفكر المنحرف تتطلب عقلية واعية قادرة على التمييز بين الحرية والفوضى، وبين ما يفيد وما يضر.
ويُقدَّم محتوى الندوات برؤية علمية ودينية متوازنة، تجمع بين الفهم الشرعي السليم والتحليل الاجتماعي العميق، ويشارك فيها مجموعة من أساتذة الجامعات، وعلماء من وزارة الأوقاف، إلى جانب خبراء في مجالي الاجتماع والنفس.
وتُفتح الندوات أمام الجمهور العام، مع إتاحة الحضور بشكل خاص للشباب ورواد المساجد، في مواعيد مرنة تُراعي مختلف الظروف، ضمن خطة الوزارة لنشر قيم الاعتدال ومواجهة التطرف من خلال أساليب مدروسة وجذابة.