حرائق هائلة تبيد بلدة تاريخية بالكامل في هاواي.. 53 قتيلا (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
خلّف حريق هائل اندلع في غابات بلدة تاريخية سياحية في هاواي، الخميس، 53 قتيلا، لتكون الحصيلة الأكثر دموية منذ أصبحت المنطقة ولاية امريكية.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حرائق هاواي كارثة طبيعية، مرسلا مساعدات فيدرالية للجزيرة المتضررة، بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وشهدت جزيرة ماوي حرائق، أعنف من جزيرة هاواي، فيما تفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية غذّتها قوة الإعصار دورا الذي يضرب منطقة المحيط الهادئ، فتحول إثر ذلك منتجع "لاهاينا" على الساحل الغربي لماوي إلى رماد.
وأجبرت الحرائق الملتهبة، السكان، على إلقاء أنفسهم في المحيط من أجل الهرب من ألسنة النيران، في الوقت الذي كان يعمل فيه خفر السواحل على إنقاذ عشرات الأشخاص من المياه.
Humanity is dead.
They just drove right past her and left her for dead… #Hawaii #mauifire #MauiFires pic.twitter.com/JavCwQN1Zd — Mike (@PantherMike182) August 9, 2023 ???????? TRAGEDIA EN HAWAII ????????
pic.twitter.com/iHNtlo0zrc — Alerta News 24 (@AlertaNews24) August 11, 2023
وأوضح المصدر نفسه، أنّ المروحيات لم تتمكن من الاقتراب من النيران الملتهبة "بسبب سوء الرؤية، فعملت سفن خفر السواحل على انتشالهم".
وقالت نائبة حاكم الولاية، سيلفيا لوك، في تصريحات صحافية، إن "هذه المدينة التاريخية التي كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن التاسع عشر "أُبيدت"، إنه أمر مروع جداً"؛ خاصة وأن الرياح قد دمّرت العديد من أعمدة الكهرباء فانقطع الاتصال في جزء من جزيرة ماوي، فتوقفت خدمة مكالمات الطوارئ 911، ما أدى إلى تعقيد مهمة الإنقاذ إلى حد كبير.
Scènes « apocalyptiques » à Hawaii. On est passé du paradis à l’enfer. ???? #Hawaii #maui #Lahaina #Wildfire pic.twitter.com/AN7fPOYbe0 — Kunta van den Kinté (@denkinte_2) August 9, 2023
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة الموتى إلى 53 شخصا، أعلنت جزيرة ماوي أنه "مع استمرار جهود مكافحة الحرائق، تم تأكيد 17 حالة وفاة إضافية اليوم وسط حريق لاهاينا النشط"، بينما كان قد عُثر على 36 جثة سابقا تحت الأنقاض، وفقاً لحصيلة رسمية.
Looks like Hawaii just been through a war... pic.twitter.com/hGLnOLMYrv — Domenico (@AvatarDomy) August 11, 2023
ووفقا لآخر إحصاء أصدرته السلطات، فإن أكثر من 270 مبنى قد تدمر في المدينة، مما جعل حاكم الولاية، جوش غرين، يقول في تصريحه لشبكة "سي ان ان" أنه خلال "عام 1960 كان لدينا 61 وفاة (...) هذه المرة من المحتمل جدا أن يتجاوز إجمالي الوفيات ذلك بشكل كبير".
من جهتها، أوضحت السلطات في ماوي أنه "من المقرر إجراء مزيد من عمليات إجلاء السكان والسياح بالحافلات، صباح الخميس. وإن الزائرين سينقلون إلى مطار كاهولوي، والسكان إلى ملاجئ. فيما تم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنكوبة إلى مراكز للطوارئ أو إلى المطار.
وغرد الرئيس السابق باراك أوباما، المولود في هاواي، على موقع "اكس" (تويتر سابقا) "من الصعب رؤية بعض الصور الآتية من هاواي، المكان العزيز جدا للكثير منا"، داعيا إلى تقديم تبرعات.
It’s tough to see some of the images coming out of Hawai’i — a place that’s so special to so many of us. Michelle and I are thinking of everyone who has lost a loved one, or whose life has been turned upside down.
If you’d like to help, you can do so here.… — Barack Obama (@BarackObama) August 10, 2023
وقال الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور توماس سميث "الحرائق ليست معتادة في هاواي إلا أنها تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية".
أما عن ظروف اندلاع الحرائق، أوضح أن الأمر يتعلق بـ"النباتات شديدة الجفاف على جزيرة ماوي، وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد، بالإضافة إلى تأثير الإعصار على الرغم من مروره على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب الغربي، والمنخفض في الغرب بالقرب من اليابان ما ساعد على تأجيج الرياح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم هاواي اندلاع الحرائق هاواي اندلاع الحرائق حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جزیرة ماوی pic twitter com فی هاوای
إقرأ أيضاً:
هل تعطي أورتاغوس ضمانات بانسحاب إسرائيل بالكامل قبل 18 شباط؟
كتبت دولللي بشعلاني في" الديار": يريد رئيس الجمهورية جوزاف عون وجود حكومة كاملة الصلاحيات قبل 18 شباط الجاري، ويودّ الرئيس المكلّف القاضي نوّاف سلام النجاح في مهمّة التشكيل، وإعلان حكومته هذا الأسبوع قبل أن يضمحل الزخم الداخلي والخارجي، الذي رافق انتخاب عون والإجماع على خطاب القسم. فبقاء القوّات "الإسرائيلية" في بعض القرى الحدودية التي دخلتها أخيراً، هو أمر يرفض لبنان تمديده مرّة ثانية.فلبنان يرفض تمديد مهلة انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من القرى الحدودية مرة ثانية، على ما تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة، لأنّ التمديد الثاني قد يؤدّي الى تمديد ثالث ورابع وربما بقاء دائم. فهدف "إسرائيل" معروف، وهو البقاء في الجنوب اللبناني ويمثّل هذا الأمر تهديداً خطراً للسيادة اللبنانية.
فهل ستُقدّم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها اليوم الجمعة تطمينات للمسؤولين اللبنانيين بانسحاب "إسرائيل" بشكل كامل من القرى الحدودية بعد 18 شباط، ومقابل ماذا؟ تجيب الأوساط الديبلوماسية بأنّ الولايات المتحدة ستُعطي على لسان الوسيطة الأميركية مثل هذه الضمانات للبنان، مقابل أن تقوم الحكومة الجديدة بالإصلاحات المطلوبة، كما بتطبيق القرار 1701. فـ "إسرائيل" تُبدي رغبتها بالبقاء في الجنوب من أجل إعلاء سقف مطالبها في تطبيق القرار 1701، وفي انسحابها لاحقاً من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والتي تحتاج الى حلّها مع النظام السوري الجديد من جهة، ومع الأمم المتحدة من جهة ثانية.
من هنا، تلفت الأوساط الديبلوماسية الى أنّ أورتاغوس ستُناقش مع المسؤولين اللبنانيين اليوم ملفات عديدة أبرزها:
1- تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما في ما يتعلّق باستكمال نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وضبط الأمن وعدم وجود أي سلاح غير شرعي فيه، وانسحاب القوّات "الإسرائيلية"، وإنهاء ملف الحدود البريّة في فترة لاحقة، الأمر الذي يُسهّل على شركات النفط الدولية الاستثمار في البلوكات البحرية اللبنانية.
2- مسألة الإفراج عن الأسرى السبعة من حزب الله لدى "إسرائيل".
3- البحث في حلّ النقاط المتبقية من النقاط الـ 13 المتنازع عليها على الخط الأزرق.
وفي ما يتعلّق بالملف الحكومي، وبمسألة طلب الولايات المتحدة عدم توزير أشخاص محسوبين على حزب الله فيها، تقول الأوساط إنّ أورتاغوس سبق وأن أجابت عن هذا السؤال قبل مجيئها الى لبنان. فقد أوضحت أنّها تحدّثت مع سلام وآخرين، و"لم أقل مَن عليهم أن يختاروا في الحكومة اللبنانية". علماً بأنّ الجهود الحثيثة من قبل سلام قد ظهرت أمس، من خلال زيارته الصباحية للمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، لإطلاعه على أسماء الوزراء السنّة في تشكيلته، والتي تلاها زيارته الى قصر بعبدا، واجتماعه بالرئيس عون وبرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بهدف إعلان ولادة الحكومة قبل وصول الموفدة الأميركية الى لبنان، لأنّ الأمور تتغيّر بشكل كلّي مع وجود حكومة كاملة الصلاحيات. لكن عدم الاتفاق على الشيعي الخامس مع برّي، جعل الأمور تتأخّر للمزيد من البحث.
كذلك، تلفت الأوساط الى أنّ الرئيس عون استبق زيارة أورتاغوس بالاجتماع بالسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وبنائب رئيس لجنة المراقبة الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وبالقيام باتصالات ديبلوماسية مباشرة، طالباً دعم موقف لبنان الداعي الى الانسحاب الكامل للقوات "الإسرائيلية" من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها لاتفاق 27 تشرين الثاني الفائت، لا سيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود. كما طلب الضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري. فعودة الاستقرار الى الجنوب، وانسحاب "الإسرائيليين" الى ما بعد الخط الأزرق، وانتشار الجيش هي أمور أساسية تُسهّل عمل الحكومة الجديدة في تطبيق خطاب القسم.