الثورة نت:
2024-09-18@00:28:31 GMT

فلسطين..بين (السلطة) والاحتلال والمقاومة..!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

معروف أن المقاومة وبموجب القانون الدولي حق مشروع لأي شعب تحت الاحتلال، وأن في فلسطين عدواً محتلاً أرضاً غير أرضه ولا يحق له التواجد فيها.
معركة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة عن الوجوه لتظهر الوجوه الحقيقية على مستوى الداخل الفلسطيني وعلى المستوى العربي والإسلامي والدولي، حيث ظهر التآمر واضحا والمؤامرة أكثر وضوحا، وأخطر ما فيها موقف (السلطة) ورئيسها (عباس) وترويكا التكنوقراط في مفاصلها الموزعين ولاءاتهم للأنظمة الإقليمية والدولية، هذه الترويكا التي تتشكل من (عباس وبطانته) ومن (حسن الشيخ وجماعته) ومن (دحلان وعصابته)، والمؤسف أن هذه الأطراف (الثلاثة) كانت وراء اعتقال المناضل مروان البرغوثي، ووراء اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وهذا ليس كلاماً جزافياً بل حقائق موثقة يدركها كل متابع للشأن العربي الفلسطيني.

.
مروان البرغوثي كان هو المرشح بعد الرئيس الشهيد ياسر عرفات لقيادات (حركة فتح، وكتائب شهداء الأقصى)، وكان يحظى بدعم وثقة مطلقة من الرئيس عرفات وهذا الأمر لم يكن يقابل بارتياح من قبل الثلاثي التآمري عباس -دحلان -الشيخ، وفيما كان البرغوثي متواجداً في مكان ماء بعيدا عن أعين الأجهزة الصهيونية التي كانت قد سخرت كل أجهزتها لمطاردته وتصفيته أو اعتقاله، وفعلا تم الوصول اليه بوشاية من (دحلان) بعلم وتواطؤ من قبل (عباس والشيخ)، وبعد اعتقال مروان البرغوثي، بدأت مؤامرات التخلص من الرئيس عرفات من قبل أمريكا وإسرائيل وأنظمة مصر والأردن والسعودية وبطلب من أمريكا ومتابعة من قبلها، وشارك في اغتيال عرفات كل من (عباس ودحلان) وأثناء الحصار الذي فرضة الإرهابي (شارون) على الرئيس عرفات والمقاطعة في رام الله، تلقى الرئيس عرفات رسالة عبر الفاكس تطلب منه الاستسلام وتسليم نفسه وهو بوجوههم فسخر عرفات من الأمر، لكن خطة التخلص منه بدأت بعد هذه الرسالة بواسطة مادة (سمية) مشابهة للمادة السمية التي حقن بها خالد مشعل في الأردن من قبل  (جواسيس الموساد الصهيوني)، وكان خالد مشعل سيلاقي ربه لولاء تدخل الملك الأردني حسين لدى (شارون) وبعد إبلاغه الأمريكان بخطورة الأمر، كان الأردن يخشى من تكرار أزمة أيلول الأسود وتحويل الأردن إلى ساحة لتصفية الحسابات بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني المتواجد داخل الأردن، إضافة إلى رغبة الأردن في كسب ثقة المقاومة وخاصة  (حركة حماس)، فكانت محاولة اغتيال مشعل هي الفرصة التي ولج منها الأردن باتجاه حركة حماس.. بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات تفجر الصراع بين أطراف التآمر الثلاثي (عباس – دحلان – الشيخ)، كان الشيخ هو الطرف الأضعف بين ( عباس ودحلان)، فالأول مدعوم عربيا وأمريكيا والثاني مدعوم من قبل الإمارات والكيان الصهيوني، فاضطر الشيخ إلى التحالف مع عباس ضد دحلان على أساس أن ينحصر الصراع داخل حركة فتح بين عباس ودحلان، إلا أن ثمة أموراً تلاحقت داخل الساحة الفلسطينية أبرزها تنامي قدرات المقاومة في القطاع وانحياز كتائب شهداء الأقصى للعمل المقاوم، مع أن هذه الكتائب تنتمي لحركة فتح وتدين للقائد مروان البرغوثي، اعتمد بالمقابل عباس وسلطته والشيخ على التنسيق الأمني مع العدو وتم تدريب أكثر من 60 ألفاً من أفراد الشرطة على أيدي مدربين أمريكيين وصهاينة وأردنيين، كما تم تزويد هذه الأجهزة بخبراء أمريكيين وحرصت واشنطن على ترسيخ هذه العلاقة بين السلطة وأجهزتها وبين الكيان الصهيوني وأجهزته..!
كما عملت واشنطن وبعض العواصم العربية والغربية على الضغط بالدعم والمساعدات والرواتب التي تمنح للسلطة، هذا الخلاف داخل السلطة وحركة فتح كان وراء ما حدث في غزة عام 2007م وأدى إلى سيطرة حركة المقاومة حماس على القطاع وبدأت تؤهل قدراتها بمعزل عن أجهزة السلطة التي كانت تعمل ولاتزال بمثابة عيون للكيان الصهيوني وأجهزته، ومن المهم هنا التفريق بين (السلطة) وحركة فتح، إذ أن غالبية رموز السلطة لا ينتمون لحركة فتح، بل لتيار تكنوقراطي، تأهل خارجيا، غالبيتهم شغلوا وظائف دولية، ومن ينتمي لحركة فتح لم يكن من أبناء الداخل، بل من أبناء فلسطينيي الخارج.
طوفان الأقصى التي تفجرت مؤخرا أعادت هذا الانقسام للواجهة رغم لقاءات تمت في الجزائر وموسكو وبكين والتي كانت تصطدم دائما بطلب السلطة تغليب الحوار مع العدو على المقاومة، بل وذهبت السلطة إلى حد إدانة المقاومة سرا وبعضها علنيا أمام المحافل الإقليمية والدولية وظلت السلطة ملتزمة بتوجيهات أمريكا، وزاد الانقسام الفلسطيني تعمقا حين تمسكت السلطة وأجهزتها بالتنسيق الأمني مع العدو حتى في ظل حرب الإبادة التي يشنها على القطاع ونقلها مؤخرا إلى الضفة، ومع ذلك ظلت السلطة متمسكة بالتنسيق الأمني مع العدو، لدرجة أنها حركت أجهزتها في الضفة لمطاردة واعتقال المقاومين أو التبليغ عن وجودهم لأجهزة العدو..
هذه الظاهرة عمقت الخلاف داخل مفاصل السلطة المخترقة من قبل الصهاينة والأمريكان والغرب والعرب، وأيضا تعمق الخلاف داخل حركة فتح ومجلسها الثوري، ومع تطور أداء المقاومة وصمودها وإصرارها في صفقات التبادل على  خروج المناضل مروان البرغوثي الذي لا يريد عباس خروجه ولا الشيخ ولا دحلان ولا بعض الأنظمة العربية المرتبطة بالملف الفلسطيني مثل مصر والأردن، أضف إلى ذلك أن مروان البرغوثي غير مرغوب به أو بأي دور يؤديه من قبل الصهاينة والأمريكان، الأمر الذي أوصل مسارات الوحدة الوطنية إلى مأزق، ناهيكم عن أن انتصار المقاومة في القطاع ضاعف من هذا المأزق وأربك كل الأطراف، بما فيها السلطة التي لم يتردد أبواقها عن اعتبار المقاومة بمثابة أذرع لإيران وأنهم- أي السلطة وحلفاؤها- لن يسمحوا لإيران بالتحكم بالقضية الفلسطينية عن طريق حماس والجهاد..!

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مروان البرغوثی الرئیس عرفات مع العدو حرکة فتح من قبل

إقرأ أيضاً:

ناشط لـ "صفا": اجتماع الأجهزة الأمنية في الخليل تنسيق أمني موسّع لا يمثل المحافظة

الخليل - صفا

أفاد الناشط السياسي فايز سويطي، بأن اجتماع الأجهزة الأمنية مع شخصيات من الخليل، مثّل خطوة موسعة للتنسيق الأمني، من خلال إدراج واستغلال شرائح المجتمع المحلي لخدمة سياسة السلطة في التنسيق والتعايش مع الاحتلال.

وأضاف في حديثه لوكالة "صفا"، أن الاجتماع لاقى سخطاً ومعارضة واسعة بين أهالي الخليل، وأن الشخصيات التي حضرت الاجتماع هم ممثلين عن أقاليم حركة فتح في المحافظة، وشخصيات عشائرية أعلنت ولاءها للسلطة.

وأثار اجتماع وزير الداخلية زياد هب الريح وقادة الأجهزة الأمنية مع شخصيات في مدينة الخليل قبل أيام، غضباً واسعاً على ما ورد في الاجتماع من إساءة للمقاومة والشهداء.

وتضمنت كلمات المشاركين في الاجتماع الرفض للكفاح المسلح ولنموذج المقاومة في غزة وشمال الضفة، واتهام المقاومين بالإخلال في أمن المدينة واقتصادها.

وبيّن سويطي أن الهدف الظاهر من مضمون الاجتماع هو كسر شوكة المقاومة، وتحييد المحافظة عن الانخراط في حالة المقاومة المسلحة المتصاعدة في شمال الضفة، بحجة الحفاظ على الأمن والاقتصاد.

وأشار إلى أن المشاركين على اختلاف مسمياتهم رفضوا خيار المقاومة، ولم يقدموا بديلاً للدفاع عن حقوق الفلسطينيين الذين يتعرضون لشتى أنواع التضييق والانتهاك دون أي رادع للاحتلال.

ولفت إلى أن أهالي المناطق المغلقة في مدينة الخليل يتعرضون للنتكيل، ومنع التجول، والاحتجاز والتفتيش المهين على حواجز الاحتلال، ولم تحرك السلطة ساكناً لإيقاف معاناتهم اليومية.

وقال سويطي "في اعتقادي أن هذا الاجتماع خطط له بالتواصل مع المنسق الأمني للاحتلال، وفي سابقة اجتمع شخصيات من الخليل وقادة في أمن السلطة، مع منسق الإدارة المدنية للاحتلال تحت ذريعة تحقيق الاستقرار والأمن في المحافظة".

وأضاف أن الأحرى بالسلطة ملاحقة السلاح المشبوه، وحل الأزمات الخدماتية التي تعاني منها مدينة الخليل، بدلاً من التحريض ضد المقاومين وخدمة أهداف الاحتلال في المحافظة.

وأوضح "أن حالة الفلتان الأمني تخدم الاحتلال والسلطة معاً، والأجهزة الأمنية تغض الطرف عن كثير من حملة السلاح وتعجز عن مواجهة بعضهم، في حين تتصدى للمقاومين وتلاحقهم".

وأفاد سويطي بأن السلطة الفلسطينية وحركة فتح في أضعف حالاتها منذ نشأتها، وإن مواقف القيادة الحالية في ظل الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، تسيء للحركة وتزيد من ترهلها.

وذكر أن مدينة الخليل شهدت عمليات مقاومة نوعية أوجعت الاحتلال، كان آخرها عملية نفذها الشهيد مهند العسود، وهو عنصر سابق في الحرس الرئاسي، أسفرت عن مقتل ثلاثة من شرطة الاحتلال.

وبيّن أن العمليات أرّقت الاحتلال، وأنذرت بتصاعد ظاهرة المقاومة في المحافظة ، الأمر الذي دفع السلطة للعمل على الإحالة دون انخراط المحافظة في حالة النضال والمقاومة المطردة في محافظات الضفة عامة.

وقال سويطي إن الشارع الفلسطيني عموماً، بات مدركاً أن لا سبيل غير المقاومة لمواجهة الاحتلال، وإن محافظة الخليل ستشهد كغيرها من محافظات الضفة، عمليات نوعية في مقبل الأيام رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفة، وكل المجهود المبذول لمنع ذلك فاشل وغير مقبول لدى الشعب الفلسطيني.

وكان شباب عائلات وعشائر الخليل أعلنوا في بيان صحفي، رفضهم القاطع لما ورد في اجتماع الأجهزة الأمنية وشخصيات من الخليل، مؤكدين على أن الاجتماع لا يمثل الخليل، ولا يعكس إرادة المجتمع العشائري في المحافظة.

وجاء البيان "أن ما تم طرحه خلال الاجتماع لا يعبر عن قيم وتقاليد شعب الخليل الأبي، الذي كان وما زال سنداً للمقاومة، وقلعة من قلاع الصمود في وجه الاحتلال".

وشدد على أن أي تلميحات تهدف إلى التقليل من شأن المقاومة، أو التشكيك في مكانة الشهداء وتضحياتهم، هي مرفوضة ولا تمثل إلا من أطلقها".

مقالات مشابهة

  • "الشعبية": التفجيرات الإسرائيلية في لبنان لن تُثني المقاومة عن مواصلة مقاومتها
  • جبهة الإسناد الأردنية
  • بعد اعتماد سفير فلسطين.. عباس يتوجه إلى مدريد قبل نيويورك
  • ناشط لـ "صفا": اجتماع الأجهزة الأمنية في الخليل تنسيق أمني موسّع لا يمثل المحافظة
  • محمود عباس يتوجه الثلاثاء إلى مدريد على خلفية اعترافها بدولة فلسطين
  • أسامة حمدان: غزة سيحكمها الفلسطينيون والمقاومة قادرة على الاستمرار
  • قيادي بحماس: غزة سيحكمها الفلسطينيون والمقاومة قادرة على الاستمرار
  • فصائل المقاومة تٌعقّب على الصاروخ اليمني الذي استهدف العمق الإسرائيلي
  • عباس منحها نجمة القدس.. السلطة تشكو إسرائيل للجنائية الدولية بسبب عائشة نور
  • حسين الحاج حسن: نعرف كيف أوجعنا العدو وأين