فلسطين..بين (السلطة) والاحتلال والمقاومة..!
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
معروف أن المقاومة وبموجب القانون الدولي حق مشروع لأي شعب تحت الاحتلال، وأن في فلسطين عدواً محتلاً أرضاً غير أرضه ولا يحق له التواجد فيها.
معركة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة عن الوجوه لتظهر الوجوه الحقيقية على مستوى الداخل الفلسطيني وعلى المستوى العربي والإسلامي والدولي، حيث ظهر التآمر واضحا والمؤامرة أكثر وضوحا، وأخطر ما فيها موقف (السلطة) ورئيسها (عباس) وترويكا التكنوقراط في مفاصلها الموزعين ولاءاتهم للأنظمة الإقليمية والدولية، هذه الترويكا التي تتشكل من (عباس وبطانته) ومن (حسن الشيخ وجماعته) ومن (دحلان وعصابته)، والمؤسف أن هذه الأطراف (الثلاثة) كانت وراء اعتقال المناضل مروان البرغوثي، ووراء اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وهذا ليس كلاماً جزافياً بل حقائق موثقة يدركها كل متابع للشأن العربي الفلسطيني.
مروان البرغوثي كان هو المرشح بعد الرئيس الشهيد ياسر عرفات لقيادات (حركة فتح، وكتائب شهداء الأقصى)، وكان يحظى بدعم وثقة مطلقة من الرئيس عرفات وهذا الأمر لم يكن يقابل بارتياح من قبل الثلاثي التآمري عباس -دحلان -الشيخ، وفيما كان البرغوثي متواجداً في مكان ماء بعيدا عن أعين الأجهزة الصهيونية التي كانت قد سخرت كل أجهزتها لمطاردته وتصفيته أو اعتقاله، وفعلا تم الوصول اليه بوشاية من (دحلان) بعلم وتواطؤ من قبل (عباس والشيخ)، وبعد اعتقال مروان البرغوثي، بدأت مؤامرات التخلص من الرئيس عرفات من قبل أمريكا وإسرائيل وأنظمة مصر والأردن والسعودية وبطلب من أمريكا ومتابعة من قبلها، وشارك في اغتيال عرفات كل من (عباس ودحلان) وأثناء الحصار الذي فرضة الإرهابي (شارون) على الرئيس عرفات والمقاطعة في رام الله، تلقى الرئيس عرفات رسالة عبر الفاكس تطلب منه الاستسلام وتسليم نفسه وهو بوجوههم فسخر عرفات من الأمر، لكن خطة التخلص منه بدأت بعد هذه الرسالة بواسطة مادة (سمية) مشابهة للمادة السمية التي حقن بها خالد مشعل في الأردن من قبل (جواسيس الموساد الصهيوني)، وكان خالد مشعل سيلاقي ربه لولاء تدخل الملك الأردني حسين لدى (شارون) وبعد إبلاغه الأمريكان بخطورة الأمر، كان الأردن يخشى من تكرار أزمة أيلول الأسود وتحويل الأردن إلى ساحة لتصفية الحسابات بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني المتواجد داخل الأردن، إضافة إلى رغبة الأردن في كسب ثقة المقاومة وخاصة (حركة حماس)، فكانت محاولة اغتيال مشعل هي الفرصة التي ولج منها الأردن باتجاه حركة حماس.. بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات تفجر الصراع بين أطراف التآمر الثلاثي (عباس – دحلان – الشيخ)، كان الشيخ هو الطرف الأضعف بين ( عباس ودحلان)، فالأول مدعوم عربيا وأمريكيا والثاني مدعوم من قبل الإمارات والكيان الصهيوني، فاضطر الشيخ إلى التحالف مع عباس ضد دحلان على أساس أن ينحصر الصراع داخل حركة فتح بين عباس ودحلان، إلا أن ثمة أموراً تلاحقت داخل الساحة الفلسطينية أبرزها تنامي قدرات المقاومة في القطاع وانحياز كتائب شهداء الأقصى للعمل المقاوم، مع أن هذه الكتائب تنتمي لحركة فتح وتدين للقائد مروان البرغوثي، اعتمد بالمقابل عباس وسلطته والشيخ على التنسيق الأمني مع العدو وتم تدريب أكثر من 60 ألفاً من أفراد الشرطة على أيدي مدربين أمريكيين وصهاينة وأردنيين، كما تم تزويد هذه الأجهزة بخبراء أمريكيين وحرصت واشنطن على ترسيخ هذه العلاقة بين السلطة وأجهزتها وبين الكيان الصهيوني وأجهزته..!
كما عملت واشنطن وبعض العواصم العربية والغربية على الضغط بالدعم والمساعدات والرواتب التي تمنح للسلطة، هذا الخلاف داخل السلطة وحركة فتح كان وراء ما حدث في غزة عام 2007م وأدى إلى سيطرة حركة المقاومة حماس على القطاع وبدأت تؤهل قدراتها بمعزل عن أجهزة السلطة التي كانت تعمل ولاتزال بمثابة عيون للكيان الصهيوني وأجهزته، ومن المهم هنا التفريق بين (السلطة) وحركة فتح، إذ أن غالبية رموز السلطة لا ينتمون لحركة فتح، بل لتيار تكنوقراطي، تأهل خارجيا، غالبيتهم شغلوا وظائف دولية، ومن ينتمي لحركة فتح لم يكن من أبناء الداخل، بل من أبناء فلسطينيي الخارج.
طوفان الأقصى التي تفجرت مؤخرا أعادت هذا الانقسام للواجهة رغم لقاءات تمت في الجزائر وموسكو وبكين والتي كانت تصطدم دائما بطلب السلطة تغليب الحوار مع العدو على المقاومة، بل وذهبت السلطة إلى حد إدانة المقاومة سرا وبعضها علنيا أمام المحافل الإقليمية والدولية وظلت السلطة ملتزمة بتوجيهات أمريكا، وزاد الانقسام الفلسطيني تعمقا حين تمسكت السلطة وأجهزتها بالتنسيق الأمني مع العدو حتى في ظل حرب الإبادة التي يشنها على القطاع ونقلها مؤخرا إلى الضفة، ومع ذلك ظلت السلطة متمسكة بالتنسيق الأمني مع العدو، لدرجة أنها حركت أجهزتها في الضفة لمطاردة واعتقال المقاومين أو التبليغ عن وجودهم لأجهزة العدو..
هذه الظاهرة عمقت الخلاف داخل مفاصل السلطة المخترقة من قبل الصهاينة والأمريكان والغرب والعرب، وأيضا تعمق الخلاف داخل حركة فتح ومجلسها الثوري، ومع تطور أداء المقاومة وصمودها وإصرارها في صفقات التبادل على خروج المناضل مروان البرغوثي الذي لا يريد عباس خروجه ولا الشيخ ولا دحلان ولا بعض الأنظمة العربية المرتبطة بالملف الفلسطيني مثل مصر والأردن، أضف إلى ذلك أن مروان البرغوثي غير مرغوب به أو بأي دور يؤديه من قبل الصهاينة والأمريكان، الأمر الذي أوصل مسارات الوحدة الوطنية إلى مأزق، ناهيكم عن أن انتصار المقاومة في القطاع ضاعف من هذا المأزق وأربك كل الأطراف، بما فيها السلطة التي لم يتردد أبواقها عن اعتبار المقاومة بمثابة أذرع لإيران وأنهم- أي السلطة وحلفاؤها- لن يسمحوا لإيران بالتحكم بالقضية الفلسطينية عن طريق حماس والجهاد..!
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مروان البرغوثی الرئیس عرفات مع العدو حرکة فتح من قبل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعترف : محور الجهاد والمقاومة هاجس إسرائيل الوجودي وليس غزة
الحرب الأمريكية على اليمن لا تنفصل عن هدف تفكيك وحدة الساحات الذي تحدث عنه نتنياهو
تقرير / إبراهيم الوادعي
في خطاب المواقف الساخن الذي ألقاه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مساء الاثنين الماضي بعد عام من الحرب على قطاع غزة وفتح جبهة أخرى من الحرب على لبنان، كشف نتنياهو عن استراتيجية الكيان الأساسية وأهدافه من الحرب .
وقال إن هدف الحرب المستمرة في غزة هو تفكيك محور الجهاد والمقاومة، معترفا بأن هذا المحور عمل ويعمل على تطويق الكيان بحلقة من نار تمتد من غزة إلى لبنان إلى سوريا وأماكن أخرى ..
يتحدث نتنياهو عن أن الكيان يسعى لتحقيق هذا الهدف، بينما تجاهل الحديث عن الجبهة اليمنية، مع إيراده إياها في خطابه كتهديد جديد، وفي ذلك إشارة إلى أن الطرف الأمريكي هو من سيتولى التعامل مع هذه الجبهة ..
خلال الأسبوع المنصرم أكدت صنعاء إحباطها هجوما أمريكيا كبيرا كاد يستهدف العاصمة صنعاء بنحو 185 غارة- وفق مصدر عسكري محلي- وأجبرت المواجهة التي امتدت ثماني ساعات حاملة الطائرات إبراهام لنكولن على الابتعاد عن بحر العرب، ومن ثم اعلن الأمريكيون بالأمس مغادرتها منطقة القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط متوجهة نحو شرق المحيط الهادئ.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة كانت تنوي بدء عمل عسكري ضد صنعاء على خلفية الموقف المساند لغزة ورفضها الإغراءات الأمريكية والسعودية لتسوية ملف العدوان الممتد منذ مارس 2015م مقابل التخلي عن غزة، وربط توقيت الهجوم أيضا بالصدام الحاصل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على خلفية فوز ترامب بالانتخابات، ومحاولة الديمقراطيين كسب ورقة على حساب ترامب الذي سيدخل البيت الأبيض في 12 يناير المقبل .
وأيا يكن، فالهجوم الأمريكي على اليمن حصل قبلا أو بعد أسابيع كما هو متوقع ما لم تحصل متغيرات أخرى فهو يرتبط بالهدف الأمريكي الإسرائيلي وهو تفكيك ساحات المحور وإنهاء ما عرف بوحدة الساحات التي يعمل في إطارها المحور من اليمن إلى العراق، فلبنان وغزة.
المواجهة القائمة في المنطقة هي مواجهة أمريكية بامتياز، « إسرائيل « ذاتها احدى أدواتها، وبالعودة إلى خطاب نتنياهو يمكن تلمس تلك الحقيقة بوضوح ، وإن كان الرجل يتهكم على العلاقة معها ويحاول أن يظهر كيانه بشكل مستقل في أجزاء من الحرب عند الحديث عن اغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السابق السيد القائد حسن نصر الله، أو الدخول إلى غزة بريا ، لكن نتنياهو يعترف بأن كل الجوانب الأخرى يحضر الأمريكي فيها بالتفاصيل ..
وفي الجبهة اللبنانية أقر رئيس حكومة العدو بأن حزب الله كان على وشك كشف مخططات « إسرائيل» ما أضطر حكومة العدو ومجلس حربه المصغر إلى تقديم موعد العملية من أكتوبر إلى سبتمبر .
وهنا تصدق المعطيات التي تحدثت أن الحزب كان على بعد خطوة واحدة من كشف اختراق أجهزة البيجر واللا سلكي، فعمدت إسرائيل إلى تفجيرها قبل ساعة الصفر التي كانت تخطط لها ، وهي تفجيرها عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله وسلسلة القيادة ، ما كان سيحدث تأثيراً اعظم مما حدث في ظل وجود السيد نصر الله الذي نجح بحكمته وخبرته وقيادته والثقة التي يوليها المجتمع له في احتواء ضربة كتلك التي بإمكانها أن تقصم ظهر جيوش وليس مقاومة .
وفي هذه النقطة تتجلى رعاية الله للمجاهدين الصادقين، وتؤكد حقيقة أن دخول الحزب معركة طوفان الأقصى كان بمثابة وقاية له من التدمير الشامل، وينافي القول إن المقاومة ورطت لبنان في حرب ليست حربه، كما روجت لذلك اطراف لبنانية للأسف ثبت ارتباطها بالسفارة الأمريكي في عوكر والمشروع الأمريكي في المنطقة للتطبيع .
ونتيجة لهذا الإرباك في الخطة الصهيونية «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» استطاع حزب الله امتصاص الضربة الإسرائيلية وفي اقل وقت مما كان الوضع عليه لو جرت عقب اغتيالات القادة ، وهو اليوم يمتلك عزيمة اقوى مما كانت، ويعكس ذلك تنامي عملياته في الميدان وعجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيق هدف الاجتياح البري، رغم مرور ما يقرب من 4 أسابيع على بدء ما سماها العدو المناورة البرية .
في المفاوضات التي يجريها الأمريكي، وصل مبعوثه أموس هوكشتاين الى لبنان بالأمس لإجراء جولة جديدة من التفاوض، وبالمناسبة فـ «هوكشتاين» ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي وشارك في اجتياح لبنان عام 1982م، يضغط الأمريكيون لوقف اطلاق نار منفصل عن غزة وتصر المقاومة على مواصلة عمليات الإسناد، ما يجعل نجاح الأمريكان في الضغط صفرياً ..
وفي هذا الشأن فإن ثبات حزب الله الذي فاجأ الصديق قبل العدو أجبر الأمريكيين على تعديل مسودة خطتهم اكثر من مرة مقارنة بالمسودة الأولى والتي قدمت لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، وتضمنت حرية العمل للجيش الصهيوني داخل لبنان.
خلال إلقاء الخطاب وجلسة الكنيست العاصفة التي شهدت طرد ما يقرب من ثلث أعضاء الكنيست، جرى تبادل الشتائم، وحذرت المعارضة من أن نتنياهو يقود الكيان الإسرائيلي نحو النهاية بإشعال المنطقة من حول الكيان ظنا منه انه يستطيع إخمادها، ووصفه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بزعيم الخراب وليس زعيم النهضة كما يروّج لحربه التي يخوضها منذ أكثر من عام وفق توصيفه.
في خطابه يعترف بنيامين نتنياهو- رئيس حكومة العدو ضمنياً بأن الكيان الإسرائيلي كان يعد للحرب الشاملة في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية على اعتبار أن ذلك هو المسار الوحيد أمام المضي في مسار التطبيع والسلام مع جيران « إسرائيل « وفق زعمه.
لم تنجح إدارة ترامب الأولى في تمرير صفقة القرن بالوسائل الناعمة، فكان لا بد من استخدام الوسائل الخشنة، وهذه الحرب هي أبرز تجلياتها، وفي هذه النقطة فإن تحميل طوفان الأقصى وحركة خماس المسؤولية عن فتح معركة بهذا الحجم خطأ جسيم وتجاهل للحقائق والمعطيات، ناهيك عن معاناة الحصار على قطاع غزة منذ 27 عاما.
يتحدث نتنياهو في خطابه أيضاً عن هدف أعلى وهو تدمير ايران، وهو يضع 3 ركائر للقوة الإيرانية في المنطقة، أولاها المحور وثانيها ترسانة الصواريخ لدى المحور، والأمر الثالث البرنامج النووي، وتحدث نتنياهو إن المواجهة الحالية التي يديرها ضباط أمريكيون يتواجدون في قواعد بفلسطين المحتلة تتولي مهمة ضرب هاتين الركيزتين .
كما حذر نتنياهو من عدم التعامل مع الركيزة الثالثة البرنامج النووي الإيراني ويقول: التعامل مع هذا البرنامج يأتي لاحقا، وإذا لم نفعل تجاهه شيئا فهذا الأمر سيعيدنا إلى نقطة الصفر، ويتحدث نتنياهو قائلاً: إن هناك عمليات نفذت بغرض عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وفي ذلك إشارة إلى اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين والهجمات الإلكترونية ضد المواقع النووية الإيرانية .
هناك ثمة حقائق ودلالات ظهرت من وراء خطاب المواقف هذا والذي أجبر نتنياهو على تقديمه تحت ضغط المعارضة والانقسام الذي يتسع يوما بعد آخر داخل الكيان، تتمثل في الآتي.
أولاً : لو لم يكن طوفان الأقصى لكانت حرب السيوف الحديدة وهي المسمى الذي أطقته إسرائيل على حربها على قطاع غزة قد وقعت، ولولم يساند حزب الله غزة ، لم يكن الصمت على الحدود ليمنع عن لبنان العدوان الإسرائيلي وبشكل مفاجئ، ولو لم يساند اليمن قطاع غزة لكان الهجوم الأمريكي واقعا تحت أي مبرر، جميع من سبق يعيشون خارج الفلك الأمريكي الإسرائيلي ويعارضون صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية وذلك غير مقبول في عرف أمريكا وإن صمتت عنه برهة من الزمن لترتب أوراقها ، وهي خاضت في سبيل ذلك تجارب مريرة كانت على المنطقة بدءا من حرب تموز 2006م والحرب الطائفية المدمرة على سوريا والعراق ، والعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
ثانيا: رغم الإنجازات التكتيكية التي حققها العدو في السنة الأولى للمواجهة، فإن الانقسام الحاد مؤشر على أزمة وجودية تتعاظم بوجه العدو وتوشك أن تنفجر آثارها داخليا، لا يمكن التصديق أو التفكير أن المعارضة الإسرائيلية تهتم لأمر الدم العربي، ذلك أخر ما يفكر به الإسرائيليون والصهاينة حول العالم.
ثالثا: في لحظات مفصلية من المواجهة، ظهرت أنظمة عربية مصطفة بشكل كامل إلى جانب العدو الإسرائيلي، ولعل مشهد العلمين المصري والإسرائيلي على المدمرة الإسرائيلية وهي تعبر قناة السويس أوضح صورة لهذا التحالف الذي بدأت مؤشراته من إغلاق بوابة رفح ومد الكيان بجسر بري عبر الأراضي الأردنية، تحالف ليس جديدا تحدث عنه الهالك جون ماكين السيناتور الأمريكي- مهندس ما عرف بالناتو العربي قبيل بدء «الحرب العربية» على سوريا في 2011م
ثالثا: محور الجهاد والمقاومة يمثل اليوم خط الدفاع عن فلسطين والأمة، وهو شكل منذ نشأته خطرا وجوديا على كيان العدو الإسرائيلي، وهو مطالب اليوم بالارتقاء إلى مستوى المعركة التي يخوضها ضد الكيان وهي الحرب الوجودية، ومستوى المواجهة المعلنة ضده بالأساس وقالها نتنياهو بوضوح « الحرب الوجودية لا تنتهي إلا ببقاء طرف واحد هو المنتصر، وحتى الآن لا تزال أوجه حرب الإسناد هي السائدة في مشهد المحور، ولا نعرف ما «إذا كان المحور يرتب أوراقه لجولة أخرى ويريد للجولة الحالية أن تهدأ، لكن المؤكد أنها حرب متصلة ستنتهي بزوال الطرف المهزوم « إسرائيل « وذلك وعد الله.