طارق فهمي: هاريس نقلت المعركة مع ترامب إلى مساحة أخرى بعد المناظرة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك نسب تعادل بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة، ولا نستطيع القول إن أحدهما تفوق على الآخر برغم كل ما حدث، واستطلاعات الرأي التي ستشير في أعقاب المناظرة لا يجب التوقف أمامها كثيرا لأنها ربما ستكون موجهة لبعض الشيء.
وأضاف طارق فهمي خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التوازن بين "هاريس" و"ترامب" لاعتبارات متعلقة بأن هناك توقع بأن الأخير سيسجل حضورا كبيرا، لكن من الواضح أن المرشحة الديمقراطية نقلت المعركة لمساحة أخرى، لذلك يدور الحديث عن مناظرة جديدة في أكتوبر المقبل لتكون هي الحاسمة بصورة أو بأخرى.
وتابع: "هاريس نقلت المناظرة لمساحة أخرى لكسب شرائح جديدة داخل الحزب الديمقراطي، و خاطبت الأمريكيين برؤية ومقاربة مختلفة، كان البعض يظن أنها لن تستطيع أن تجاري ترامب، لكن لاعتبارات كثيرة سجلت حضور جيد يبنى عليه، كما أنها خاطبت أرضية أخرى غير الكتل التصويتية التي من المفترض أنها ستكون لبعض معاقل الديمقراطيين، حيث جذبت وستجذب بعض الشرائح والدوائر الأخرى مثل الملونين والأفارقة والصوت اليهودي والمرأة والشباب بنسب مختلفة.
بعد المناظرة الرئاسية المتلفزة اليوم (الأربعاء)، والتي اعتبر كثير من المراقبين أن دونالد ترامب خسرها أمام كامالا هاريس، تراجع هامش تأييده لدى مكتب المراهنات وانخفض أسهم مجموعته الإعلامية أيضاً.
وعلّق المحللون لدى «براون براذرز هاريمان»: «إذا كان من المبكر نشر استطلاعات رأي جديدة، فإن رد الفعل الأساسي للمراهنين يشير إلى أن نائبة الرئيس هاريس كانت متفوقة خلال مناظرة مساء أمس في مواجهة الرئيس السابق ترمب».
تقدمت في المناظرة
وكانت المرشحة الديمقراطية حلت خلف منافسها الجمهوري في الأيام الماضية بحسب إحصاءات منصة المراهنة الإلكترونية «سماركتس»، لكنها تقدمت عليه في المناظرة.
الأربعاء نحو الساعة 14:30 (ت. غ)، كان احتمال فوزها الانتخابي، استناداً إلى مراهنات سجلها الموقع، يبلغ 51.2 في المائة مقابل 48.1 في المائة لدونالد ترمب.
والثلاثاء، كان الرئيس السابق يتقدم بنسبة 52.3 في المائة من حيث فرص الفوز، مقابل 46.3 في المائة فقط لكامالا هاريس.
كانت هاريس، السيناتور السابقة عن كاليفورنيا، متقدمة أيضاً على منصة المراهنات الإلكترونية Bovada أو على Bet365 البريطانية.
واعتبرت Bet365 أنه «إذا استمر هذا الاتجاه، فستكون المرشحة الديمقراطية الأوفر حظاً للفوز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)».
في هذا السياق، شهد المستثمرون تراجع سهم المجموعة الإعلامية التابعة لدونالد ترمب، مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG)، الذي هبط بنسبة 12.27 في المائة نحو الساعة 15:50 (ت. غ).
بلغ السهم أدنى مستوى له منذ اندماج «TMTG» مع شركة مدرجة في البورصة في 26 مارس (آذار). ومنذ أن بلغ هذه الذروة في ذلك اليوم تراجع بنسبة 80 في المائة.
وابتعد المستثمرون تدريجياً عن السهم بعدما استأنف دونالد ترمب نشر الرسائل على منصة «إكس»، المنصة المنافسة لشبكته «تروث سوشيال» التي ترأسها «TMTG».
كما نأوا بأنفسهم من المجموعة منذ انسحاب جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض لصالح كامالا هاريس وصعود نائبة الرئيس في استطلاعات الرأي.
اعتباراً من نهاية سبتمبر (أيلول)، سيكون ترمب قادراً على بيع كل أسهمه أو جزء منها في السوق. وهو يملك حالياً نحو 57 في المائة من أسهم «TMTG».
ومع انخفاض السهم، انخفضت قيمة حصته بأكثر من 7 مليارات دولار، وباتت قيمتها تبلغ حالياً نحو 1.9 مليار دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق فهمي ترامب هاريس مناظرة ترامب وهاريس ترامب وهاريس فی المائة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفكر في شراء طائراة مستعملة للاستخدام الرئاسي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه يدرس شراء طائرة مستعملة من طراز بوينج، ربما من بائع أجنبي، لاستخدامها كطائرة "إير فورس وان" عندما يكون على متنها، وذلك وسط غضبه من تأخيرات شركة بوينغ الأمريكية في تسليم طائرتين معدلتين خصيصا للاستخدام الرئاسي.
وخلال حديثه للصحافيين على متن إحدى الطائرتين الحاليتين من طراز بوينغ 200-747، اللتين تعودان لما يقرب من 35 عاماً، قال ترامب: "نبحث عن بدائل لأن بوينغ تستغرق وقتاً طويلاً للغاية".
وأضاف: "قد نذهب ونشتري طائرة، ثم نقوم بتحويلها"، موضحاً لاحقا أنه يستبعد شراء طائرات إيرباص، الشركة الأوروبية المنافسة، لكنه قد ينظر في شراء طائرة مستعملة من بوينغ من دولة أخرى. وقال: "لن أفكر في إيرباص. ربما أشتري واحدة من دولة أخرى أو أحصل عليها من هناك".
وكانت بوينغ قد حصلت على عقد لتصنيع الطائرات الجديدة للرئاسة، على أساس الطراز الأحدث بوينغ 8-747، لكن التسليم تأخر بينما تكبدت الشركة خسائر بمليارات الدولارات بسبب هذه الصفقة، التي تم التفاوض عليها خلال الولاية الأولى لترامب.
President Trump may have to wait till 2029 or further to step aboard the new Air Force One, due to Boeing’s supply chain woes and evolving design requirements https://t.co/0mY1qqiyai pic.twitter.com/7HIKD73Dz3
— Reuters (@Reuters) February 18, 2025ولا تكمن المشكلة في الطائرات نفسها، وإنما في التعديلات المعقدة المطلوبة لجعلها مناسبة للسفر الرئاسي، إلى جانب متطلبات الأمان القصوى لجميع المشاركين في المشروع، مما أدى إلى زيادة التكلفة والتأخير.