هل يمكن منع مذكرات الاعتقال الدولية بحق نتنياهو وغالانت؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
كشفت مصادر إسرائيلية عن محاولات يقوم بها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير العدل لبحث بدائل من شأنها أن تسمح بوقف صدور مذكرات الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، لكن دون جدوى.
وقالت القناة "12" العبرية، الأربعاء، إن تقديرات في "إسرائيل" تشير إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر قريبا مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، مع عدم إمكانية الحيلولة دون ذلك.
وقالت القناة، إن نتنياهو، ووزير العدل ياريف ليفين، الذي يرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومجريات الحرب في غزة، بحثا مؤخرا عن بدائل من شأنها أن تسمح بوقف مذكرات الاعتقال في لاهاي.
وكشفت القناة أن نتنياهو وليفين، توجها بطلب إلى المستشارة القضائية للحكومة غالي بهارف ميارا، لفتح تحقيق جنائي ضد قادة إسرائيل، بهدف وقف مذكرات الاعتقال من خلالها، وفق مبدأ التكامل الذي ينظم العلاقة بين المحاكم السياسية والمحكمة الجنائية الدولية، على أن يتم إغلاق التحقيق لاحقا.
ورفضت ميارا، وفق المصدر ذاته، اقتراح ليفين ونتنياهو، وقالت إنه "لا يوجد مبرر للقيام بذلك، ولن تفتح تحقيقا عديم الجدوى".
وعلى إثر ذلك، بدأ تبادل للاتهامات بين المستشارة القضائية للحكومة ونتنياهو، الذي قال إن ميارا "تضع العصي في العجلات".
واختتمت القناة تقريرها بالقول: "تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه بسبب عدم وجود لجنة تحقيق رسمية حالياً، لا يمكن منع إصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت، والمتوقعة قريباً من لاهاي".
والثلاثاء، دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة، إلى النظر "بأقصى سرعة" في إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت.
كما طلب المدعي العام بسرعة إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، وحذف اسم إسماعيل هنية، الذي اغتالته دولة الاحتلال الشهر الماضي من القائمة.
وقال خان، إن أوامر الاعتقال ضرورية بسبب "الجرائم المستمرة" و"الوضع المتدهور في فلسطين".
وأضاف في مذكرته إلى الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة أن مذكرات الاعتقال ضرورية "لضمان أن المستهدفين منها لا يعيقون أو يعرضون التحقيق أو إجراءات المحكمة للخطر، أو يواصلون ارتكاب الجرائم أو ارتكاب جرائم أخرى منصوص عليها في نظام روما الأساسي".
وفي 20 آيار/ مايو الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه يسعى إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق زعماء إسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو، وشخصيات بارزة في حماس، التي صنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
ووقتها، قال كريم خان، إنه يعتقد أن نتنياهو ووزير الحرب غالانت، و3 من قادة حماس: يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية، "مسؤولون عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل".
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، محاولة المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق زعماء إسرائيليين ووصفها بأنها عمل "شائن".
وفي بيانه وقتها، قال خان، إنه لديه "أسبابا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت "يتحملان المسؤولية الجنائية" عن جرائم بما في ذلك "تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب"، و"التسبب عمداً في معاناة كبيرة"، و"توجيه هجمات ضد السكان المدنيين عمداً"، و"أعمال غير إنسانية أخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو الاعتقال الجنائية غالانت دولة الاحتلال نتنياهو اعتقال الجنائية دولة الاحتلال غالانت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة مذکرات الاعتقال نتنیاهو وغالانت مذکرات اعتقال إصدار مذکرات اعتقال بحق
إقرأ أيضاً:
“هآرتس” : يمكن لترامب إنهاء حرب غزة بتغريدة واحدة فقط
#سواليف
أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي، دونالد #ترامب قادر على #إنهاء_الحرب في #غزة بتغريدة واحدة على منصة “إكس” أو “تروث سوشيال” التي يملكها.
لكن الصحيفة الإسرائيلية، رأت أن الرئيس الأمريكي يصرف جل اهتمامه نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي مهمة بحسب “هآرتس” تبدو “شاقة”، بل ذهبت إلى أن ترامب نفسه “قد زاد من صعوبات حل الأزمة”.
واعتبرت “هآرتس” أن تصريح ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا “كان سابقاً لأوانه”، مشككة في قدرة الدبلوماسية الأمريكية على الوصول إلى حل للصراع الطويل، عبر ثلاث إدارات، بدءاً من إدارة باراك أوباما، حيث استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، مروراً بإدارة جو بايدن التي لم تستطع وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، وانتهاء بترامب التي قالت الصحيفة العبرية إنه “زاد من تعقيدات” الصراع.
مقالات ذات صلةفي المقابل، فإن “هآرتس” تعتقد أن ترامب الذي يكافح من أجل إنهاء صراع معقد في أوكرانيا، يستطيع إنهاء الحرب وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة بــ”تغريدة واحدة”، حيث يتمتع بـ “نفوذ نادر” وفق وصفها.
وقال الصحيفة إن الحرب أصحبت “أداة لتحقيق أوهام أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل” مشيرة إلى أنها تفتقر إلى أي أهداف استراتيجية، وتتزايد معارضتها من قبل الإسرائيليين.
وأظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل واقعاً مستقراً وحاسماً منذ أشهر، إذ أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين تؤيد اتفاقًا يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، مقابل إنهاء الحرب رسمياً ونهائياً، بحسب “هآرتس”.
وتابعت الصحيفة أن هذه الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل، قد تستمر لفترة أخرى طويلة كما يريد لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف، معتبرة أن ترامب هو الشخص الوحيد في العالم القادر على إقناع نتنياهو بقبول الصفقة التي يُريدها 70% من الإسرائيليين.
وتشير بذلك إلى آخر تطورات سير المفاوضات الإسرائيلية مع حماس، موضحة أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الرهائن المتبقين هو إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 59 مقابل إنهاء الحرب.
ويرفض نتنياهو القيام بذلك خوفاً من خسارة دعم ائتلافه المتطرف، لكنه أيضاً لا يستطيع تحمّل خوض صراع علني مع ترامب، الذي يحظى بشعبية أكبر منه بكثير في إسرائيل، وهو الزعيم البارز الوحيد في العالم اليوم الذي يدعم إسرائيل، وفق “هآرتس”.
وتابعت الصحيفة “لو نشر ترامب عبارة (بيبي، توقف، لننقذ الرهائن) بدلاً من نشرها بنفس الأسلوب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، لكان قد حقق انتصاراً دبلوماسياً هائلاً حتى الآن، ولربما كان أكثر من 20 رهينة يُفترض أنهم على قيد الحياة في غزة، أحدهم مواطن أمريكي، يهتفون له اليوم”.
كما رأت أن نجاح ترامب في إنهاء حرب غزة “من شأنه أيضاً أن يعزز موقفه في المفاوضات الروسية الأوكرانية، لأنه سيتمكن من الدفع نحو اتفاق في ظل الظروف المعاكسة”.
لكن الصحيفة تستدرك أن المشكلة الرئيسية هي أن ترامب محاط بعدد كبير من المستشارين الذين يستمعون إلى نتنياهو ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الذي يرأس مفاوضات الرهائن منذ فبراير، بدلاً من الاستماع إلى عائلات الرهائن.