ذكرى المولد النبوي.. والواقع الإسلامي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
مع مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تغير حال البشرية، والكون أجمع… وتغيرت المفاهيم… وتبدل حال العرب، من بدو رحل، يعبدون الأصنام والأوثان إلى حكام لأعظم دولة… والتي أسسها الرسول محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- في المدينة المنورة.
اليوم بعد مرور أكثر من 14 قرناً… علينا أن نعيد التفكير في الوضع الذي وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية… من ذل وهوان… وخضوع… للأعداء… ما هو السبب الذي أوصل حال الأمة الإسلامية إلى ما هي عليه اليوم؟
عندما نأتي إلى حياة الرسول محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- وسيرته، ومبادئه، وسياسته، ونهجه الذي انتهجه، وسار عليه، وكيف أسس دولته، وما هي مواردها، ومصادر قوتها، فالسواد الأعظم من أبناء الأمة الإسلامية لا يعرفون عنها شيء، لم يقرأوها، ولم يبحثوا عنها.
لماذا تم تغييب حياة وسيرة الرسول عن أبنائنا وقد أكون واحدا منهم!؟
لماذا أبعدونا عن التأسي بالرسول، والاقتداء به في كل شؤون حياتنا؟
أسئلة تبحث عن إجابات…
بينما الغرب يدونون ويدرسون حياة من يسمونهم فلاسفتهم، وزعماءهم، وقادتهم، ولا يزالون يعتمدون على نظرياتهم، ويفرضونها علينا، ويدرسونها في مدارسنا وجامعاتنا.
و-نحن العرب- والمسلمون أهملنا كتاب الله ودستورنا وهو القرآن الكريم، وابتعدنا عن تعاليم ديننا، ولم نهتم بحياة وتاريخ نبينا محمد واتبعنا ما جاءنا به الغرب من قوانين ونظريات.
فكل الأسئلة والاستفسارات السابقة ستجيب عليه، الحملة الشرسة التي يشنها من ينكرون علينا إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، وتعظيمها، والاهتمام بها، عن غيرها من المناسبات الدينية والوطنية.
إن ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة عظيمة لأنها تعنى بمولد خير البشر، وأعظم قائد عرفه التاريخ، هذه المناسبة والتي تفرد بإحيائها الشعب اليمني عن غيره من الشعوب الإسلامية، تعد مناسبة عظيمة… وفرصة حقيقة لنا لإعادة تصحيح السيرة النبوية، وتعليمها على الأبناء، وترسيخها في عقولهم، وزرع الهوية الإيمانية الصافية النقية من كل الشوائب، والدخائل على ديننا الإسلامي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض
ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض، مبينة أنَّ الأفضل هو أداء سنة الفجر القبلية في المنزل قبل الذهاب إلى المسجد، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» (متفق عليه)، مبينة أنه مع ذلك، إذا ضاق الوقت ولم يتمكن المسلم من أداء السنة قبل الفريضة، فإنه يمكنه أداؤها بعدها.
هل يجوز صلاة سنة الفجر بعد الفرض؟ولفتت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في إجابتها عن سؤال هل يجوز صلاة سنة الفجر بعد الفرض؟ إلى أن هذا الحكم يتماشى مع المذهب الشافعي والحنبلي، إذ تُعتبر السنة القبلية أداءً لا قضاءً إذا أُديت بعد الفريضة، على الرغم من أن تقديمها قبل الفريضة هو الأفضل.
صلاة سنة الفجروأشارت إلى أهمية المحافظة على ركعتي الفجر، مستشهدة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهداً على ركعتي الفجر»، كما بيّن فضلها بقوله: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها».
واستدلت اللجنة في فتواها حول صلاة سنة الفجر بعد الفرض أيضًا برأي الإمام النووي، الذي أوضح أنَّ وقت السنن القبلية يبدأ بدخول وقت الفريضة ويستمر حتى أدائها، بينما يبدأ وقت السنن البعدية عقب أداء الفريضة مباشرة.