العلامة الخولاني: لنتواجد في الساحات تعظيماً لرسول الله وحباً وتقديساً واستجابة للسيد القائد العلامة المطاع: في ذكرى المولد المبارك أخرج عن صمتي وأتحدى شيخوختي تعظيما وعشقا لرسول الله الدكتور الطل: الاحتفال بهذه المناسبة هو من الواجبات وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة الأستاذ العمري: استمرار الشعب اليمني في إحياء المولد النبوي الشريف زاد من وعيه الإيماني

يَعتبر أبناء الشعب اليمني مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف محطة عظيمة لتجديد المحبة والولاء للرسول الكريم بالشكل الذي يفوق باقي الشعوب العربية والإسلامية، سواء من ناحية الزخم الجماهيري في الفعالية المركزية أو الفعاليات والمبادرات المتنوعة التي تدخل البهجة في نفوس اليمنيين، الفعالية المركزية لذكرى المولد هذا العام ستكون استثنائية خصوصاً وأن الشعب اليمني وقواته المسلحة يخوضون معركة “اليوم الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المسلم والمسجد الأقصى متأسين برسولهم الكريم وجهاده العظيم لرفع راية الإسلام في أرجاء المعمورة.

. اليمنيون سيملأون الساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات مؤكدين الثبات والاقتداء وهذا ما دعاهم إليه علماء وناشطون ثقافيون عبر صحيفة «الثورة» في السطور القادمة:
الثورة / احمد السعيدي

بدأنا الحديث مع العلامة/ فؤاد ناجي- عضو رابطة علماء اليمن – الذي قال: “نقول لأبناء الشعب اليمني أن حضور فعالية المولد النبوي المركزية التي ستأتي يوم الأحد القادم الثاني عشر من ربيع الأول، له دلالات كثيرة فهو رسالة سلام وحب بأن كل أبناء الشعب والأمة العربية والإسلامية الذين ينطوون تحت قيادة هذا النبي الخاتم، ورسالة صمود وتحد لكل أعداء هذا النبي وأعداء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، فهي رسالة ثبات وتأكيد للمقاومة في غزة أننا ثابتون على نصرتهم والوقوف إلى صفهم حتى تحقيق النصر وانتهاء العدوان عليهم ورفع الحصار.
وقال العلامة ناجي: الحضور في يوم الثاني عشر من ربيع الأول هو استثنائي بكل المقاييس والاعتبارات والمعاني فهو يأتي في ظرف استثنائي ونحن نعرف أن ميدان السبعين يمتلأ بالحشود المليونية كل جمعة من كل أسبوع ولكن ذكرى المولد النبوي الشريف ينبغي أن تكون أكثر حضوراً وأضعافا مضاعفة أيضاً لمسيرات التأييد لغزة وذلك لنوصل رسالة إلى العالم الذي سقط في وحل الرذيلة والشذوذ والانحطاط وهو بحاجة اليوم أن نلفت نظره إلى النبي ليخرج من خط الهلاك والزوال والعقوبات الالهية وحالة التيه والضياع التي يعيش فيها ومرحلة السقوط المدوي لأننا مأمورون من الله تعالى، ومسؤوليتنا هي أن نلفت نظر العالم إلى الرسول والرسالة باعتبار أن العالم يعيش مرحلة من الخواء والفراغ الروحي وهو بأمس الحاجة لان يتعرف على الرسول ورسالته وان يستفيد من نور الإسلام ما يفيده في الخروج من المأزق الذي يمر به.
ويضيف ناجي: إحياؤنا لفعالية ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام هو رد عملي وفعلي على أولئك الذين يتطاولون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته وكان آخرها إحراق المصحف الشريف داخل أحد المساجد في قطاع غزة وتصوير ذلك من قبل جنود صهاينة ونشره في مواقع التواصل في صورة تستفز فيها مشاعر الأمة ولذلك نقول من خلال احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف أننا في وجه المتطاولين على الرسالة الالهية التي فيها نجاتهم وسعادتهم لو كانوا يفقهون وان تلك الإساءات التي تستفز مشاعر الأمة تغضبنا وأننا لا نستطيع ان نقف دون رد جراء ما ارتكبه الصهاينة من اعتداء على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى ودماء إخواننا في غزة، كما أن حضورنا في ذلك اليوم هو تفويض للقيادة في اتخاذ الرد وكيفية الرد المزلزل القوي الذي هو آت حتماً لا محالة لأنه جاء على لسان صادق القول والفعل الذي ما عهدنا عليه إخلاف الوعد أبداً وهو السيد القائد المجاهد عبد الملك الحوثي.

لنحتفل بمبادئه وأخلاقه
بدوره تحدث العلامة صالح الخولاني –عضو رابطة علماء اليمن فقال: “في هذه الأيام المباركة ندعو أبناء الشعب اليمني العزيز المجاهد للتشرف في المشاركة والتهيئة الواسعة للاحتفاء بذكرى مولد النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، حيث يتشرف كل يمني بالتواجد في الساحات تعظيماً لرسول الله وحباً وتقديساً واستجابة للسيد القائد الذي استمع الشعب لكلمته بمناسبة تدشين هذه المناسبة والتي وضع فيها النقاط على الحروف حيث ذكَّرت هذا الشعب بعظمته وتاريخه وولائه لله ولرسوله ولأوليائه، فالسيد ذكر في هذه الكلمة ضرورة إحياء هذه المناسبة بكل معاني الإحياء ومن ضمنها الإحسان للشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين وعائلاتهم فهم أولى من يستحق الإحسان ثم لبقية الشعب من الفقراء والمساكين والمحتاجين والمرضى ومن يستحق العون والمساعدة في هذه الظروف، كيف لا وقد قال النبي الأكرم ” من فرج كربة أخيه المسلم في الدنيا فرج الله كربه في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله له في الدنيا والآخرة”، أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، ومن هذا المنطلق ندعو الشعب اليمني للخروج باحتشاد كبير لنحتفل بمبادئه وأخلاقه بقيمه وإحسانه وجهاده وصلاته وصدقه وأمانته وتزكيته وتربيته لكي ندرك قول المولى جل وعلا ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ “، ونحاول بكل ما نستطيع أن نتأسئ به ونقتدي به لكي نرتقي في هذه الدنيا وننهض بأنفسنا وأمتنا ونبني جيل الغد ونعيد لليمن مجده وتاريخه وعزه وشموخه، وهذا ما نراه متجسدا أمام أعيننا وفي واقعنا ببركة المجاهدين الذين استجابوا لله ولرسوله وتحقق فيهم قول الله تعالى ” رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “.

عشق رسول الله
أما العلامة/محمد المطاع فقد عبر عن الاحتفال بذكرى مولد المصطفى بهذه الكلمات: “الأرض والسماء والجن والإنس بل والجمادات لها ارتباط بسيد الكائنات وأشرف المخلوقات، وهذا ما جعلني في ذكرى الاحتفال بمولده المبارك والعظيم أخرج عن صمتي وأتحدى شيخوختي وأتناساها تعظيما وعشقا لرسول الله وإسهاما في تقديم شيء في ذكرى مولده العظيم، إن هذا الاحتفاء والإحياء اليماني أوجد في وجداني ومشاعري طاقة تكاد تنسيني قرنا كاملا من عمري الطويل، ولعلي أذهب بعيدا إلى نبي الله سليمان -وهذه الجملة وما بعدها إنما هي بإرادة الله وقدرته- أقول هذا لئلا يقول الأوباش من البشر في هذا غلو وبدعة وقد قالوا: إن الاحتفاء بمولده بدعة، أقول لنبي الله سليمان -صلوات الله عليه- أين هو رسولك الذي هممت أن تذبحه عندما غاب في مقامك؟ امنحني إياه لأعتلي على جناحيه فأذهب إلى المشرقين والمغربين وأحلِّق بجناحيه لعلي أجد من اقترب من البشر إلى هذا الرسول العظيم واقترن به اقتران الظل بصاحبه وألتصق به التصاق الروح بالجسد وأعطاه حقه من الاستجابة والتسليم والتعظيم والتوقير، فلم أجد إلا شخصا عظيما اقتربت عظمته من هذا الرسول العظيم الذي نحتفل  بمولده وهذه الشخصية العظيمة التي كانت ولا زالت من عظماء الإسلام، قال عنها الرسول صلوات الله عليه (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، ومن هذا القسم الأول أقول من الذي دفع الكتائب المجرمة الظالمة وهي تقتحم الصفوف لتهاجم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى نزل جبريل صلوات الله عليه ليقول للرسول (إن هذه لهي المواساة، فقال له الرسول هو مني وأنا منه فقال جبريل صلوات الله عليه وأنا منكما )، وما قاله الرسول صلوات الله عليه فيه يوم خيبر وحنين وتبوك وفي خم وفي كل مكان يلوح فيها سيفه وعزمه وإيمانه، فقلت: هذا هو الوحيد في العالم الذي التصق بالرسول العظيم وكان هو رجل المهمات الصعبة وهو من قال عما اختصه الله به: وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَأَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَيَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَيُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَيُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَمَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَلَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ وَلَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَمَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَيَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ غَيْرِي، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَتَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَلَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَإِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ.

واجب المرحلة
وفي ذات السياق تحدث الدكتور قيس الطل مدير عام مكتب الإرشاد بـ أمانة العاصمة للثورة قائلاً: “الاحتفال والحضور بهذه المناسبة العظيمة يعتبر من الواجبات ومن الضروريات وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة ومن كل الجوانب، من جانب وجوب نصرة النبي صلوات الله عليه وعلى اله وسلم خاصة وهو يتعرض لإساءات متكررة وحملات تشويهية يقودها اللوبي الصهيوني ومن جانب تعظيم النبي الأكرم حيث والأمة الإسلامية قد أصبحت تعاني في كثير من أبنائها عدم التعظيم والتقديس لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، والدليل على ذلك انهم لا يغضبون عندما يسيئ اليهود اليه وكذلك غيابه من الساحة جعل الكثير من أبناء الأمة ينبهرون بأعدائها ويذوبون في ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم وينسلخون عن الهوية الإيمانية والانتماء الحقيقي للإسلام والاقتداء بأعظم بشر وجد على وجه هذه الارض وهو النبي الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله، فكان البديل هو ان يقتدوا ويتأثروا بنجوم الملاعب أو بنجوم السينما وأكثرهم من المنحطين أخلاقيا والشاذين والضالين والزائغين، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف اصبح ضروريا حتى من ناحية ضرورة وحاجة الأمة إلى جهاد رسول الله واحياء سيرته العطرة في هذا الجانب فهو القائد الإسلامي العظيم والشجاع والعبقري الذي قاد وخطط للمعارك مع كفار العرب ومع اليهود ومع النصارى وهزمهم جميعا بالرغم من قلة العدد والعدة إلا أنه حقق انتصارات عظيمة وجمع الطواغيت والمستكبرين وزلزل عروشهم وحقق للإنسان المسلم كرامته وحقن دمه وصان عرضه ولم يكن يجرؤ الكفار أن يتطاولوا على عرض مسلم أو نهب حقه أو سفك دمه لأنهم يعلمون أن محمدا لن يسكت لهم ولن يقف مكتوف الأيدي فهو الرجل المجاهد الشجاع المقدام الذي لا يهاب المعارك ولا يخشى إلا الله وقد بنى دولة قوية من الصفر بأقل الإمكانيات واقل التضحيات، وما أصاب الأمة اليوم من الذل والهوان إلا لابتعادها عن محمد وروحية محمد وجهاد محمد وعزة محمد، واليوم الأمة أحوج ما تكون إلى رسول الله محمد لتنتصر لغزة نساءها وأطفالها كبارها وصغارها من يُقتلون يوميا وتُرتكب بحقهم ابشع وافظع الجرائم، ولذلك فمناسبه المولد النبوي الشريف هي مناسبة للفت أنظار الأمة إلى محمد من جديد وإعادتها إلى محمد من جديد، وكذلك هي مناسبة لتقديم النموذج الارقى عن محمد رسول الله من خلال الشعب اليمني ومواقفه العظيمة والمشرفة والإنسانية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، فمحمد صلوات الله عليه وآله هو العدالة بعينها والإنسانية في ارقى صورها وليس كما قدمه الدواعش والتكفيريون عناصر الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، ولهذا فالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يعتبر أمراً هاما وضروريا والأمة أحوج ما تكون إلى مثله».

مواجهة أئمة الكفر
من جانبه قال الناشط منير العمري- متابع حي الجراف، عن أهمية الاحتشاد في هذه المناسبة الدينية العظيمة: “في بداية الأمر نبارك للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ولكافة أبناء أمتنا العربية والإسلامية، كما ندعوهم للخروج والتفاعل يوم الثاني عشر من ربيع الأول لأن إحياء المولد النبوي الشريف هو من العوامل التي ساعدت شعبنا اليمني على الالتزام بمبادئ وقيم الإسلام وزادت من وعيه الإيماني ما أثمر له العزة والكرامة واستطاع أن يواجه أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وما موقفنا المشرف اليوم تجاه القضية الفلسطينية إلا ثمرة من ثمرات إحيائنا لذكرى المولد النبوي الشريف، ولذلك فإن المشاركة في المولد النبوي الشريف هذا العام سيرفع معنويات إخواننا في غزة وسيساعد قواتنا الصاروخية والطيران المسير على صنع صواريخ وطائرات تصل إلى مسافات بعيدة ببركة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم لأننا نلمس بعد كل ذكرى انتصارات عظيمة، وأخيراً نذكر أبناء الشعب اليمني أن المشاركة في المولد النبوي الشريف أقل واجب نرد به على من يسيئون إلى رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف صلوات الله علیه وعلى أبناء الشعب الیمنی الله علیه وعلى آله صلى الله علیه وآله هذه المناسبة لرسول الله رسول الله فی الدنیا آله وسلم فی هذه

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك (تفاصيل + نص الخطاب)

يمانيون/ صنعاء توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن والمغتربين منهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن التهاني للمرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الصابرين والأسرى الأوفياء وأسر الشهداء والجرحى وأهالي المرابطين والأسرى.

وقال” يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإن مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن”.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم في يوم القدس العالمي يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس.

وأضاف” إننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقل ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الايمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني”.

وثمن الرئيس المشاط الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تأل جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات.

وجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر وإيقاف المجازر المرتكبة بحقه ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن يتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما يقدر عليه وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وحذر فخامة الرئيس دول العالم كافة وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، كما حذر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب.

وقال” من ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط الجديد” والذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية”.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، والذي لم يأت إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل المنطقة العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية.

وأكد أن هذا العدوان لن يثني اليمني عن القيام بواجبه ولن يفت من عضد وإرادة الشعب اليمني، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدرات اليمن العسكرية وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية.

وأضاف” فلدينا بفضل الله وعونه التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات”.

كما أكد أن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم.

وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر إن شاء الله تعالى.

وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.

قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.

يا أبناء الشعب اليمني العزيز في الداخل والخارج:

باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العزيز في كافة ربوع الوطن، وللمغتربين منهم خارج الوطن، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأخص بالتهنئة أبطال شعبنا المجاهدين المرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الأعزاء الصابرين والأسرى الأوفياء، وأسر الشهداء والجرحى، وأهالي المرابطين والأسرى.

سائلاً من الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا ممن فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يكون شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً في تزكية النفوس، وأن يجعلنا ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه لتكون لنا دافعاً للتحرك وفق توجيهات الله، ودرعاً واقياً دون مخالفة أوامره ونواهيه.

شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإنّ مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرَّفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبَّر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن.

وها هو الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم، في يوم القدس العالمي، يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس، وإننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعُزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقلّ ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الإيمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني، ليبقى موقفكم يا شعب الإيمان والحكمة دليلاً على وعيكم ويقظة الضمير وعميق الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وهو الموقف الذي يعبِّر عن الاستفادة من الشهر الكريم، شهر رمضان شهر التقوى، فلا تقوى بلا مناصرة فلسطين، ولا تقوى بدون مواجهة قوى الاستكبار الشيطانية (أمريكا و”الكيان الصهيوني”).

يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

إن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز، وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، الذي لم يأتِ إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل منطقتنا العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية، ولكنه لن يثنينا عن القيام بواجبنا، ولن يفت من عضد وإرادة شعبنا العزيز، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدراتنا العسكرية، وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية فلدينا -بفضل الله وعونه- التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات.

إن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم، وبعون الله فإن قواتنا المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية، وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر -إن شاء الله تعالى- انطلاقاً من توجيه المولى عز وجل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، والله خير الناصرين، وقاصم المتجبرين.

ونعبّر عن عظيم الشكر وبالغ الفخر والاعتزاز للشعب اليمني على صموده الأسطوري وثباته الراسخ في مواجهة العدوان الأمريكي المتجدد، كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات العدوانية الأخيرة على بلدنا، سائلاً الله العظيم أن يرحم الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى أنه سميع مجيب.

وفي الختام، نؤكد على بعض النقاط:

أولاً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تألُ جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات، وقد عكس هذا التكافل واحداً من أهداف الصيام وغاياته الإسلامية الراقية، وعلى رأسها هيئة الزكاة والأوقاف والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المال والأعمال.

ثانياً: نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض، وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر، وإيقاف المجازر المرتكبة بحقة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن تتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما تقدّر عليه، وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ثالثاً: نحذِّر دول العالم كافة، وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية، من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، ونحذّر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب، ومن ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ، فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني، ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الإستراتيجي في “الشرق الأوسط الجديد”، الذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية.

الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى.

والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.

مقالات مشابهة

  • "الاستعلامات": ملايين المصريين احتشدوا لرفض مخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بعيد الفطر
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك (تفاصيل + نص الخطاب)
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • نص كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • بضغوط أمريكية.. خبير: تهجير الفلسطينيين يجري العمل عليه بأدوات استخباراتية وسياسية
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • شاهد| السيد القائد يُشيد بالخروج الواسع والكبير للشعب اليمني في يوم القدس العالمي بالعاصمة صنعاء والمحافظات