شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، أمس، انطلاق فعاليات الدورة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3″، الذي ينظمه مجمّع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” بالشراكة الاستراتيجية مع مركز دبي المالي العالمي ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بحضور ما يزيد عن 6,800 مشارك من قادة الأعمال، وتمتد فعالياته حتى غد الخميس.

وتفقد سمو ولي عهد دبي، على هامش انطلاق الدورة الأولى للمهرجان، عددا من الأجنحة المشاركة في المهرجان، حيث أطلع سموه على تجارب أكثر من 100 عارض يستعرضون تقنياتهم الناشئة، مثنياً سموه على حجم ونوعية المشاركات في النسخة الأولى من الحدث الرائد على مستوى المنطقة.

ويعكس تنظيم الحدث العالمي في دبي رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وتوجيهات سموّه بترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالمية للاقتصاد الرقمي، وتأكيد تصدّرها للمشهد التقني في المنطقة، ومكانتها كمركز محوري للتكنولوجيا والابتكار، والوصول بها إلى الريادة العالمية كشريك رئيس في إيجاد وتبنّي حلول مبتكرة تسخّر التكنولوجيا في دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في شتى القطاعات.

كما يبرز تنظيم الحدث سعي دبي المستمر نحو توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، في دفع جهود التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، والاستفادة من تلك الإمكانات في تحقيق الطموحات والأهداف الكبيرة التي حددتها دبي لاقتصادها خلال المرحلة المقبلة.

رافق سموه، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وسعادة عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.

وخلال كلمته الافتتاحية، قال سعادة عيسى كاظم “ بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي بإعادة تشكيل المجتمعات والدفع بالاقتصادات المستقبلية إلى الأمام بصورة جذرية، مما يحقق المزيد من التقدم ويُحسن نوعية الحياة” مؤكداً أن القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي تظهر من خلال مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية والتطبيقات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والتصنيع والنقل والخدمات المالية، وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأضاف ” تعد ثقافة الابتكار المتجددة في دبي عاملاً رئيسياً في جعل المدينة مركزاً عالمياً لشركات التكنولوجيا، فعلى مدار العشرين عاماً الماضية، لعب مركز دبي المالي العالمي دوراً محورياً في قيادة هذا الابتكار وتشكيل الاقتصاد، إذ نسعى إلى ترسيخ دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي”.

وأوضح سعادته، أن “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” سيصبح واحداً من أكبر الفعاليات العالمية في هذا المجال، حيث سيستقطب ما يزيد على 30,000 مشارك سنوياً بحلول عام 2027.

كما أعلن عن إطلاق منصة “Challenge X” الفريدة التي تهدف للارتقاء بقدرات الذكاء الاصطناعي عالمياً، وستكون بمثابة مجتمع رقمي لعلماء البيانات وخبراء تعلم الآلة، واستضافة المسابقات مع توفير مساحة للأفراد لاستعراض مهاراتهم والتعاون مع غيرهم من الخبراء في هذا المجال. علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين اختبار قدراتهم أمام جمهور عالمي مع منح الجوائز لأصحاب الأداء الأفضل بينهم.

وركزت جلسات اليوم الأول من المهرجان على موضوع “تمكين الاقتصادات الرقمية” وناقشت العديد من المحاور بما فيها تقنيات التواصل، وإمكانية التوسع والتخزين؛ والابتكار والاستثمارات؛ والأمن والخصوصية.

ويشهد قطاع الذكاء الاصطناعي نمواً كبيراً في المنطقة، حيث توقع تقرير صدر مؤخراً عن بي دبليو سي “PwC” أن تصل قيمة الفوائد التي تحققها تقنيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 وتوقع التقرير أيضاً أن تكون دولة الإمارات المستفيد الأكبر من هذه التقنيات، تليها المملكة العربية السعودية.

وتشمل قائمة أبرز المتحدثين في المهرجان صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كيه بي دبليو فينتشرز “KBW Ventures” التي تنطلق بأعمالها من المملكة العربية السعودية؛ ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد؛ وسعادة فيصل بالهول، نائب رئيس إدارة غرفة دبي ورئيس مجلس إدارة شركة J&F القابضة؛ وسعادة خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ وسعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في دولة الإمارات؛ ومعالي السيدة أورسولا أوسو إيكوفول، وزيرة الاتصالات والتحول الرقمي بجمهورية غانا؛ ومعالي سافانا مازيا، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مملكة إسواتيني؛ وسعادة يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، مساعد المدير العالم لهيئة دبي الرقمية.

كما شهد المهرجان حضور العديد من قادة القطاع بمن فيهم سعادة عادل أحمد آل رضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات؛ وكارولين ياب، المدير الإداري العالمي لأعمال تقنية الذكاء الاصطناعي والهندسة التطبيقية في جوجل كلاود؛ وماجا بانتيك، مديرة البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في ميتا، المملكة المتحدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”

ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيدًا بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.
وقال سموّه: “فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية… تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي”.
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: “هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة”.
وختم سموّه: “هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء… سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل”.
من جانبه، قدّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.

وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.

وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.
كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يومًا في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة “سبيس إكس”، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.

كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ “فالكون 9″، وصولًا إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية.
تم إطلاق “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.

ويمتاز “محمد بن زايد سات” بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية. وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر .
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: “نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل، بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خارطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة “محمد بن زايد سات” على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم”.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: ” إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريمًا لجهود فريق المركز ودعمًا كبيرًا لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل”.
كفاءات وطنية.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير. هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. محمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء. ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها”.


مقالات مشابهة

  • “الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الوظيفية”.. جلسة حوارية ضمن المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حمدان بن زايد يشهد ختام منافسات مهرجان الظفرة ويتوج الفائزين في مزاينة الإبل
  • حمدان بن زايد: مهرجان الظفرة المنصة الأكبر لصون تراث الإبل
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”
  • الدرقاش: الذكاء الاصطناعي يمارس السياسة على “مفاصلها”
  • 57 جامعة تشارك في هاكاثون تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومستقبل مصر الرقمي بجامعة بنها
  • محمد رمضان يلجأ للذكاء الاصطناعي: من “نمبر وان”؟
  • “ديب سيك” يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
  • “سدايا” تشخّص واقع تنظيم حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة مع أكثر من 400 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص