كيف احتفلت الكنائس برأس السنة القبطية؟.. قداسات واحتفالات
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
احتفل الأقباط برأس السنة القبطية، بعيد النيروز، الأربعاء الموافق 11 سبتمبر 2024 ويوافق يوم 1 توت لعام 1741 فى التقويم القبطي، وسط إقامة القداسات والاحتفالات في الكنائس وإحياء بعض المظاهر المرتبطة بعيد النيروز.
الاحتفال برأس السنة القبطيةويظهر الارتباط بين السنة المصرية القديمة والسنة القبطية من خلال مظاهر الاحتفال التي كان يشارك فيها جميع المصريين، فقد احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم وأطلقوا عليه «ني- يارؤ» بمعنى «يوم الأنهار» وهو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى «نيروز» وهو العيد الذي كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافي مصري قديم.
يقول القمص أنجيلوس جرجس لـ«الوطن» إن من أبرز مظاهر احتفال الأقباط بعيد النيروز أكل الجوافة والبلح حيث تتزامن رأس السنة القبطية مع وقت نضج البلح والجوافة وقد اعتاد المصريون القدماء الاحتفال بكل ثمرة أو فاكهة تنضج لأنهم كانوا يؤمنون أن هذا هو عمل إلهي وبركة دائمة منه، ورأى الأقباط إنه مناسب أيضاً توزيع البلح لأنه أحمر «لون دم الشهداء» وداخله نواة صلبة علامة على صلابة الإيمان، كما أن الجوافة قلبها أبيض وبها بذر قوي علامة على الإيمان النقي.
وقد أقام الأقباط قداسات واحتفالات بعيد النيروز، فقد صلى المطارنة والأساقفة القداسات بمناسبة أول أيام السنة القبطية الجديدة (١٧٤١ للشهداء)، وهنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط برأس السنة القبطية خلال العظة الأسبوعية لقداسته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس السنة القبطية عيد النيروز بعید النیروز
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة
استقبل الرئيس أندريه دودا، رئيس بولندا، صباح اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق لقداسته، في القصر الرئاسي في وارسو، وذلك في إطار جولة قداسة البابا الحالية في إيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
لقاء رد المحبةرحب الرئيس دودا بقداسة البابا، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه "لقاء رد المحبة"، على خلفية زيارته لمصر في مايو ٢٠٢٢ ولقائه قداسة البابا بالمقر البابوي بالقاهرة.
وأكد الرئيس على المكانة العميقة التي تحتلها مصر في قلوب البولنديين قائلاً: "مصر صاحبة تاريخ طويل وكنيستها القبطية الأرثوذكسية صاحبة أقدمية روحية عظيمة، فبولندا عرفت المسيحية قبل نحو ألف عام، حيث دخل الإيمان المسيحي إلى أراضيها في القرن العاشر الميلادي."، معبرًا عن تقديره لتواجد الأقباط في بولندا وخدمتهم الرعوية في أجواء من الهدوء والسلام.
كما أشار الرئيس إلى أن بولندا تعد من أكثر الدول الأوروبية تدينًا، حيث تزخر بالعديد من الأديرة المفتوحة والمغلقة، لافتًا إلى إنه يحرص على زيارة هذه الأديرة بانتظام للصلاة، معربًا عن سعادته بمشاهدة شباب يكرسون حياتهم لخدمة الله والسلام وخلاص النفوس.
من جانبه، أعرب قداسة البابا في كلمته عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال، قائلاً: “يسعدني أن أعبر عن خالص امتناني لفرصة زيارة بلدكم الجميل، بولندا، هذا البلد الذي يحمل داخله تاريخًا عظيمًا، مع قيادة حكيمة وشعب قوي يعتز بتاريخه ويعمل بجد من أجل مستقبله”.
مصر ملجأ للعائلة المقدسةوأشار قداسته إلى كلمات الرئيس دودا خلال لقائهما في القاهرة بأن مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة، وبالتالي فوجود الأقباط فيها منذ آلاف السنين مهمًا لكل للإيمان المسيحي، وعلق: "هذه الكلمات نحملها في قلوبنا ونفرح بوجودنا في بلاد نابضة بالحياة وجمال التاريخ"
واستعرض قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أنها كنيسة عريقة يعود تاريخها إلى نحو ألفي عام، تأسست في الإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول.
وأعرب قداسته عن تقديره للدعم الذي يلقاه المصريون ومن بينهم الأقباط، من الدولة في بولندا، مثمنًا الجهود المبذولة لدعم كنيسة الأقباط الناشئة هناك وخدمتها تحت رعاية نيافة الأنبا چيوڤاني.
ودعا قداسة البابا الرئيس دودا لزيارة مصر مجددًا، مُرَحِبًا باستقباله في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي ختام كلمته قال: "أرفع قلبي بالصلاة إلى الله أن يبارك بولندا، قيادةً وشعبًا، وأن يمنحكم القوة والحكمة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وأن يديم المحبة والسلام بين جميع شعوب العالم".
وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين فخامة الرئيس وقداسة البابا.