حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التحايل على محكمة الجنايات وعرقلة مذكرات الاعتقال، من خلال دفع مستشارته القضائية غالي بهاراف ميارا، إلى فتح تحقيقات جنائية ضد كبار المسؤولين .

وأوردت القناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء في تقرير، بأن المستشارة القضائية للحكومة رفضت اقتراح نتنياهو ووزير القضاء ياريف ليفين، وشددت على أنه "لا توجد أسس قانونية كافية لفتح مثل هذه التحقيقات الجنائية"، وأكدت أنها "لن تفتح تحقيقا عقيما لا طائل منه".

نتنياهو: سنعمل على إقامة عائق قوي على الحدود مع الأردن لمنع التهريب دبلوماسى: رفض نتنياهو الانسحاب من فيلادلفيا دفع حماس لتشديد موقفها من الصفقة

ويتمثل مقترح نتنياهو وليفين بفتح تحقيق جنائي "صوري" أو "شكلي" لفحص الاتهامات الموجهة ضد المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في غزة، ومن ثم إغلاق التحقيق عقب تقديم تقرير رسمي للجنائية الدولية حول نتائجه، سعيا إلى الحؤول دون إصدار مذكرات اعتقال.

 

ويأتي ذلك على خلفية رفض نتنياهو فتح لجنة تحقيق مستقلة في الحرب على غزة، إذ يحاول من خلال هذا الطلب الالتفاف على توصية المستشارة القضائية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة، في إطار المساعي إلى منع إصدار مذكرات اعتقال دولية ضده ووزير دفاعه يوآف غالانت، وعقب الكشف عن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بتسريع إصدار مذكرات الاعتقال.

المحكمة الجنائية الدولية

وتقدر مصادر إسرائيلية مطلعة على عمل المحكمة الجنائية الدولية، أن تتخذ المحكمة قرارا بإصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت في الفترة القريبة، وفق ما نقل عنهم موقع "زمان يسرائيل" الإخباري، في وقت سابق الأربعاء.

 

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنه في حال إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، فإن هذين الاثنين سيعتقلان في حال وصلا إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية، والتي يصل عددها إلى 124 دولة - لا تشمل الولايات المتحدة.

 

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "نتنياهو وليفين اللذين يرفضان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، بحثا بدائل أخرى من شأنها أن تمنع إصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت"، وذكرت أنه في هذا السياق "توجه نتنياهو وليفين إلى المستشارة القضائية للحكومة، بطلب لفتح تحقيق جنائي ضد كبار المسؤولين في الدولة، بهدف إيقاف مذكرات الاعتقال باستخدام مبدأ التكامل الذي ينظم العلاقات بين المحاكم الوطنية والمحكمة الجنائية الدولية".

 

وذكر التقرير أن غالانت توجه كذلك إلى غالي بهاراف ميارا وطلب منها تشكيل لجنة تحقيق حكومية، بعد فشل المساعي إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث السابع من أكتوبر الماضي والحرب على قطاع غزة.

وبعد طلب غالانت، أوضحت المستشارة القضائية أن تشكيل "لجنة حكومية قد يسبب ضررا - لا يمكن للشخص الخاضع للتحقيق تعيين الجهة التي تحقق".

 

تضع العصي في العجلات

وأشارت القناة 12 إلى تبادل حاد للاتهامات بين نتنياهو ومقربين منه من جهة، والمستشارة القضائية من جهة أخرى، وقال مقربون من نتنياهو إن المستشارة "تضع العصي في العجلات"، وتُقدر الأوساط القانونية في إسرائيل أنه في ظل عدم وجود نية وتحركات جادة لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، فإن تل أبيب لن تتمكن من منع إصدار مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، ووفق التقديرات فإن مذكرات الاعتقال "ستصدر قريبا من لاهاي".

 

وسبق أن أعلن كريم خان في مايو الماضي، أنه طلب من الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، على خلفية عدة اتهامات، بينها ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في غزة، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو مذكرات اعتقال دولي رئيس الوزراء الإسرائيلي التحقيقات الجنائية المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذکرات اعتقال المستشارة القضائیة لجنة تحقیق مستقلة الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة تشکیل لجنة تحقیق نتنیاهو وغالانت مذکرات الاعتقال

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق أممية: جنود روس وأوكرانيون ارتكبوا جرائم حرب متبادلة

قالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا إن الجنود الروس والأوكرانيين من طرفي النزاع ارتكبوا جرائم حرب عبر قتلهم بالمسيرات جنوداً مصابين وهم في حال لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.

جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة، الأربعاء، في إطار الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن "عمليات الاختفاء القسري الواسعة والممنهجة" التي ارتكبها الجنود الروس ضد السكان المدنيين في نطاق الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ شباط/ فبراير 2022، تشكل "جريمة ضد الإنسانية".

وذكر أن السلطات الروسية احتجزت العديد من المدنيين في جميع المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وأن من بين الضحايا أشخاص اعتبروا تهديدا للأهداف العسكرية وموظفين حكوميين وصحفيين.

وأضاف التقرير أن الأوكرانيين الموقوفين تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي.

وقال: "لقد ظل العديد من الأشخاص في عداد المفقودين لعدة أشهر أو سنوات. ومات بعضهم. ولا يزال مصير ومكان تواجد العديد منهم مجهولاً".

وأردف: "رصدنا أن طرفي النزاع المسلح استخدما الطائرات بدون طيار لقتل أو إصابة الجنود الجرحى الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. هذه جريمة حرب".

كما أشار التقرير إلى ارتكاب السلطات الأوكرانية بعض الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان ضد أشخاص تتهمهم بالتعاون مع السلطات الروسية.



ولفت إلى أن العديد من الضحايا تعرضوا لانتهاكات وجرائم خطيرة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وشدد التقرير على أهمية المساءلة بكافة أنواعها التي تساهم في استدامة عملية السلام.

في 24 شباط/ فبراير 2022 غزت روسيا أوكرانيا في تصعيد كبير للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في عام 2014 باحتلال روسيا لشبه جزية القرم.

وتسبب الغزو، وهو أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في سقوط مئات الآلاف من القتلى العسكريين.

وتحتل القوات الروسية حوالي 20٪ من أوكرانيا. ومن عدد سكان يبلغ 41 مليون نسمة نزح حوالي 8 ملايين أوكراني داخليا، وفر أكثر من 8.2 مليون من البلاد بحلول نيسان/ أبريل 2023 مما أدى إلى أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • أول ظهور لرئيس بلدية إسطنبول داخل السجن.. وزوجته تعلق (شاهد)
  • لجنة تحقيق أممية: جنود روس وأوكرانيون ارتكبوا جرائم حرب متبادلة
  • سلطات العدو تصدر أوامر اعتقال إداري بحق 66 أسيراً
  • تظاهرات في إسطنبول وإزمير احتجاجا على اعتقال أكرم أوغلو
  • أحمد موسى: نتنياهو يحاول كسب شعبية لإنقاذ نفسه من المحاكمة
  • وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو منذ توقيع اتفاق وقف النار بغزة يحاول عدم تنفيذه
  • نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف.. ما حدث ليس إلا البداية
  • نتنياهو: لا شيء سيمنعنا من تحقيق أهدافنا في الحرب
  • مصطفى البرغوثي: نتنياهو يحاول إنقاذ حكومته باستئناف حرب الإبادة
  • نتنياهو يشن هجوما على المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال بسبب الشاباك