اليمنيون يحيون ذكرى 26 سبتمبر مبكراً إيماناً بقدسيتها وعظمة منجزاتها
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
يحتفي اليمنيون منذ وقت مبكر بالذكرى الـ62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، في تأكيد على عظمة المناسبة وقدسيتها، وتمسكا بأهدافها العظيمة الستة، في ظل مساعي الإماميين الجُدد إلى شيطنتها وتكريس مبدأ الولاء للسلالة.
عقب سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، على العاصمة صنعاء إبان انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وبدء زحفها نحو بقية المحافظات بدعم عسكري ولوجستي إيراني، وباسناد ودعم غير مباشر من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا) قبل أن تدخل في الوسط مؤخرا أطراف عربية وغربية، بدأ يتكشّف لليمنيين خطورة وأبعاد المشروع الإيراني الشيعي.
وخلال عشر سنوات من عمر الانقلاب (الحوثي- الإيراني) سعت طهران وذراعها في اليمن (الحوثيون) إلى طمس وتجريف ممنهج للهوية والفكر اليمني، وإزاحة كل من يعارض مشروعها أو فكرها أو توجهها من الوظيفة العامة والخاصة، وقوضتها لصالح قياداتها وعناصرها، قبل أن تطيح مؤخراً بمن تخادموا معها إثر وقوعهم في شراك شعاراتها التضليلية والكاذبة.
ومن عام إلى آخر، ومع فشل الحسم وتحرير العاصمة صنعاء، واستعادة النظام الجمهوري، ظهرت المشاريع الطائفية وبرزت انشطتها أكثر، فبعد أن كانت تحتفي بها على استحياء أصبحت اليوم تُلزم بها أبناء الشعب كافة وفوق ذلك وتمويلهم إياها، حد استغلالها المناسبات الدينية وتوظيفها سياسياً لتكريس مبدأ الولاء لسلالتها.
كما قامت مليشيا الحوثي، بإجراء تعديلات على أهداف الثورة التي أطاحت بالنظام الإمامي الكهنوتي في 26 سبتمبر 1962، بإزالة أجزاء منها من المناهج الدراسية للتعليم الأساسي، ومنها إزالة فقرة (وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات) من أول الأهداف الذي نصّه (التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتها وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات).
وحينما استدرك اليمنيون حجم هذا الخطر السلالي، سيما والمليشيا تجرّم باطنيا الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، وتشن حملات اعتقالات سنوية ضد المحتفين بها، بما في ذلك العام الجاري والذين كان أغلبهم من محافظة إب، ومديرية السدّة معقل الشهيد علي عبدالمغني (أحد قادة ثورة سبتمبر)، تعاظم الالتفاف الشعبي حول الثورة، وأخذ يتزايد عاماً بعد آخر.
استنساخ النظام الكهنوتي
قال عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الديمقراطي "حشد" ناجي بابكر: من محاسن انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر، تكريس مبدأ الولاء للسلالة، في استنساخ للنظام الكهنوتي لاسلافهم السلاليين قبل ثورة 26 سبتمبر، وإظهار حقدهم على الثورة بوصفها في جلساتهم الخاصة بـ"انقلاب" أطاح بنظام أجدادهم.
وأضاف بابكر لوكالة خبر: لماذا لم يتساءل الحوثيون عن سر الاحتفال الشعبي الواسع والمبكّر بذكرى سبتمبر في وقت مبكر بدلا من التباكي على أن ذلك يهدف إلى إفشال إحياء (المولد النبوي)، متجاهلين أن أجدادنا اليمنيين اعلنوا إسلامهم بمجرد وصول رسالة من النبي محمد عليه السلام تدعوهم للدخول فيه؟!
وأكد، أن الحوثيين، مارسوا التجريف للهوية والانتقام من مكتسبات ومنجزات الثورة وأنظمتها الجمهورية المتعاقبة، وفوقه يتهمون اليمنيين بكراهية النبي أو عدم الرغبة بإحياء مولده، مع أنهم (اليمنيون وخكوماتهم السابقة) أحيوا المناسبة (حكومة وشعبا) منذ أول أيام اسقاطهم النظام الكهنوتي.
وطالب مليشيا الحوثي بعدم المزايدة على اليمنيين سواءً في حب رسول الله أو حب الوطن، معتبراً التمسك بأهداف ثورة 26 سبتمبر والاحتفاء بذكراها السنوية مبكراً، استدراكا شعبيا لعظمة المناسبة وقدسيتها.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإلكتروني، بالاحتفاء الشعبي المبكر بالمناسبة، ونشر وتداول سير وقصائد ومذكرات لنخب من ثوراها وشعرائها ومؤرخي تلك المرحلة، وسط تفاعل متزايد من عام إلى آخر.
ويجمع مراقبون، أن هذا الاحتفاء الشعبي الواسع والمُبكّر، يقلق الحوثيين من جوانب عدّة، أبرزها إدراكهم بأن اليمنيين لن يقبلوا بالعبودية والولاء لجماعات سلالية، وإن فرض عليهم الواقع القبول بالتعايش معها كأمر واقع لمرحلة معيّنة، مثلما قبلوا سابقاً، وكان لهم حركات ثورية عديدة في ذلك الحين، حتى نجحوا صبيحة 26 سبتمبر.
وذكر المراقبون، أن مزيداً من القمع الحوثي ومحاولة تهميش وطمس ثورة 26 سبتمبر، يحرز نتائج عكسية، فذاكرة الشعوب ليست مثقوبة في ظل إحياء نماذج من الأنظمة الديكتاتورية وإن كانت بطريقة حداثية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی ثورة 26 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
مرسيدس تُطلق ثورة القيادة الذاتية بهدوء في S Class 2026
تستعد مرسيدس بنز حاليًا لإدخال تحديث كبير للقيادة الذاتية في سيارة S Class 2026، مما يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز تقنية القيادة الذاتية لدى صانع السيارات الفاخرة. وعلى الرغم من أن التفاصيل لا تزال شحيحة.
مرسيدس AMG تصبح أغلى قليلاً في عام 2025
وسيشمل هذا التحديث قدرات موسعة للقيادة الذاتية من المستوى الثالث، مما يتيح للسيارة التعامل مع سيناريوهات قيادة أكثر تعقيدًا مع تدخل أقل من السائق.
أبرز ملامح التحديث في سيارة S Class 2026: تعزيز القدرة على القيادة الذاتية من المستوى الثالث، قدمت مرسيدس بالفعل نظام القيادة الذاتية من المستوى الثالث من خلال نظام Drive Pilot، الذي يسمح بالقيادة بدون استخدام اليدين في ظروف معينة «مثل القيادة على الطرق السريعة أو في حركة المرور البطيئة».
من المتوقع أن يوسع التحديث لسيارة S Class 2026 هذه القدرات، مما يمكّن السيارة من العمل بشكل مستقل في مجموعة أوسع من البيئات، بما في ذلك المناطق الحضرية والمواقف المرورية الأكثر ديناميكية.
تحسين مجموعة المستشعرات لدعم الميزات المتقدمة للقيادة الذاتية، من المرجح أن تحتوي سيارة S-Class 2026 على مجموعة مستشعرات محدثة. قد تشمل هذه التحسينات ليدار عالي الدقة، وكاميرات إضافية، وأنظمة رادار محسّنة لتوفير رؤية شاملة ومتكاملة لمحيط السيارة.
تحسينات البرمجيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، سيكون محور التحديث هو التقدم في خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للسيارة. ستساعد هذه التحسينات السيارة على فهم بيئتها بشكل أفضل، وتوقع سلوك مستخدمي الطريق الآخرين، واتخاذ قرارات قيادة أكثر أمانًا وكفاءة.
تكامل سلس مع نظام الملاحة، سيقوم النظام المحدث بإدخال تكامُل أعمق مع برنامج الملاحة الخاص بالسيارة، مما يتيح تحسين المسار بناءً على بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي واتخاذ قرارات مستقلة أثناء الرحلات الطويلة.
التركيز على السلامة والراحة، ستُجري شركة مرسيدس بنز وبهدوء تحديثًا ضخمًا على نظام القيادة الذاتية في سيارة اس كلاس فيس لفت المجددة القادمة.
مرسيدس اس كلاس
كما هو الحال دائمًا، تضع مرسيدس تركيزًا قويًا على السلامة وراحة الركاب. من المتوقع أن يقلل النظام الجديد من إجهاد السائق عن طريق التعامل مع مهام القيادة المملة أو المجهدة، مع ضمان أمان الركاب في جميع الأوقات.
نظام القيادة الذاتية في سيارة S Class 2026
يبدو أن مرسيدس تتبع نهجًا متوازنًا في الإعلان عن هذا التحديث، ربما لتجنب المبالغة في الوعد أو رفع التوقعات قبل الأوان. تختلف الموافقات التنظيمية على القيادة الذاتية من المستوى الثالث وما فوقها اختلافًا كبيرًا بين المناطق، وقد تكون الشركة تنتظر إرشادات أكثر وضوحًا قبل تقديم ادعاءات رسمية حول قدرات النظام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المنافسين مثل تسلا وبي ام دبليو يتبعون أيضًا تقنيات القيادة الذاتية بقوة، لذلك قد تحافظ مرسيدس على سرية خططها للحفاظ على ميزة تنافسية.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
يؤكد تحديث S Class 2026 التزام مرسيدس بقيادة الجهود في مجال القيادة الذاتية ضمن فئة السيارات الفاخرة. من خلال الجمع بين الأجهزة المتطورة والذكاء الاصطناعي المتطور، تهدف الشركة إلى إعادة تعريف ما يمكن أن يتوقعه السائقون من سياراتهم - ليس فقط كوسائل نقل ولكن كمرافق ذكية قادرة على إدارة جزء كبير من تجربة القيادة.
وعلى الرغم من أن القيادة الذاتية الكاملة (المستوى الخامس) لا تزال بعيدة لسنوات كونها تطلب موافقات دولية وطرق مناسبة وهناك مصاعب عديدة بالنسبة لشركات تأمين السيارات ضمن هذا الفئة من المركبات التي تعتمد فقط على التقنيات بدون تدخل سائق بشري، إلا أن التحديثات التدريجية مثل هذه تقربنا من مستقبل حيث يمكن للسيارات التنقل بأمان على الطرق مع القليل جدًا من التدخل البشري أو بدونه. في الوقت الحالي، تعد سيارة S Class 2026 نظرة على هذا الواقع الذي ليس ببعيد.
اقرأ أيضاًبورش ومرسيدس تواجهان خسائر بقيمة 3.7 مليار دولار بسبب رسوم ترامب
أداء رياضي فائق وفخامة.. مواصفات وسعر سيارة مرسيدس AMG GT 43 2025
«مرسيدس - بنز إيجيبت» تستهدف زيادة إنتاجها بالسوق المصري 30% خلال عام 2025