حمص-سانا

يُسلط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية بالشراكة مع محافظة ومجلس مدينة حمص الضوء على المعالم الأثرية في حمص عبر “احتفالية قصر الزهراوي” في الفترة الممتدة من 8 حتى 12 أيلول الحالي.

وتأتي الاحتفالية ضمن مشروع التخطيط التشاركي المجتمعي لأحياء حمص حيث تتضمن بازاراً لعرض أهم المنتجات الحرفية والتقليدية المرتبطة بتراث المحافظة ولوحات لمعالم أثرية من المدينة وصور لأعلامها التاريخيين بالإضافة لعروض موسيقية وتراثية في فناء قصر الزهراوي بحمص القديمة.

وأشار سليمان الإبراهيم مسؤول الحوكمة المحلية ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمنطقة الوسطى في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الفعالية مبادرة انطلقت من المجتمع المحلي كجزء من مشروع التخطيط التشاركي مع محافظة حمص ومجلس المدينة لتبرز جمالية وأهمية عدة معالم أثرية في حمص وأهمها قصر الزهراوي الذي يعود عمره إلى 750 عاماً حيث تم التنسيق مع المحافظة ومجلس المدينة لإجراء حملة نظافة وإنارة للقصر.

كما تم تجهيز فيديو تعريفي عن تاريخ القصر واختيار عدد من المهن التقليدية والتراثية لعرضها ضمن معرض وبازار بالإضافة إلى لوحات تضيء على المعالم الأثرية لحمص وبعض أعلامها التاريخيين بمرافقة موسيقية عبر أمسيات تراثية يومية.

الباحث غازي حسين آغا عضو الجمعية التاريخية بحمص أشار إلى أن جناح الجمعية تضمن منشورات أعداد مجلة البحث التاريخي ومؤلفات لكتب عن حمص بالإضافة لمعروضات طوابع وعملات قديمة ومخطوطات قديمة كان يمنحها الشيخ لتلامذته بعد قضائهم 12 عاماً في العلم والتربية والتهذيب.

ولفت ياسر السباعي مسؤول الفنون التشكيلية في الجمعية التاريخية إلى قسم اللوحات والصور القديمة للمعالم الأثرية بالإضافة لقسم “الأمثال الشعبية من الديار الحمصية ” والذي يضم 24 لوحة كاريكاتير تمثل كل منها مثلاً شعبياً من حمص بطريقة الرسم.

وعرض خالد خياري مجموعة مميزة من مقتنياته من النحاسيات والشرقيات تنوعت بين أدوات منزلية قديمة تستخدم لحفظ وإعداد الطعام وصمديات وخناجر ودلات قهوة ومطحنة قديمة للبن العربي.

وفي قسم الحرف التراثية استعرضت مديحة عنتر من قرية الزارة مراحل نسج السجاد اليدوية بدءاً من غسل الصوف وتمشيطه وتجديله مروراً بغزله على يد مجموعة من نساء القرية شتاء وانتهاء بصبغه وحياكته ونسجه بألوان وأشكال جميلة لافتة إلى تراجع الحرفة بسبب نقص المعدات والأدوات كدولاب الغزل والنول.

وفي بازار الأشغال اليدوية أعربت سوزان نكدلي عن سعادتها بالمشاركة عبر باقة منوعة من الهدايا والصمديات واللوحات المصنوعة من أسلاك النحاس والخرز والحجر الطبيعي لافتة إلى ضرورة تشجيع الشباب على ابتكار الأفكار الجديدة وترجمة إبداعهم على أرض الواقع عبر معارض وبازارات تشجعهم وتدعم إبداعهم.

بدوره لفت رامز الحسين مدير مشروع مدى الثقافي إلى مشاركة فرقة “مدانا أمل” بالمبادرة عبر أمسية موسيقية غنائية تضمنت أغاني تراثية وطربية بشكل متناغم مع عراقة وتاريخ المكان.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ترقص كالبشر!.. روبوتات صينية تبهر الجمهور برقصة تقليدية مميزة

الصين – أذهلت روبوتات Unitree الجمهور بأداء راقص مميز خلال حفل الربيع السنوي في الصين، حيث قدّمت رقصة “يانغجي” التقليدية بتناغم مثالي مع الراقصين البشر.

وأثار العرض الدهشة بفضل الدقة العالية التي أظهرتها الروبوتات في تدوير المناديل، وهو عنصر أساسي في هذا الفن الشعبي، بالإضافة إلى أدائها حركات دوران وقفزات هوائية بسلاسة مذهلة.

وقام المخرج الصيني الشهير، تشانغ ييمو، بإخراج العرض الذي شارك فيه 16 روبوتا “شبيهة بالبشر” إلى جانب راقصين من معهد شينجيانغ للفنون. وارتدت الروبوتات سترات تقليدية مبطنة مزهرة مستوحاة من التراث الصيني، ما أضفى لمسة ثقافية أصيلة على الأداء.

ووفقا لصحيفة Global Times، نجحت الروبوتات في محاكاة حركات الراقصين البشر بدقة، بدءا من تدوير المناديل وانتهاء بحركات التمايل والركل.

وأوضح وانغ تشي شين، رئيس التسويق في Unitree، أن الروبوتات “تتحرك تلقائيا على المسرح، وجميع حركاتها مدفوعة بالذكاء الاصطناعي”.

وأطلقت الشركة على هذا النموذج من الروبوتات اسم “فوكسي”، تيمنا بإحدى الشخصيات الأسطورية الصينية، في إشارة إلى اندماج التكنولوجيا بالتراث الثقافي واستشراف مستقبل مشرق للروبوتات في العروض الفنية.

وتمتلك روبوتات Unitree H1 قدرة عزم دوران مفصلي تصل إلى 360 نيوتن متر، ما يمنحها تحكما متقدما في الحركة، إلى جانب تقنية وعي بانورامي بزاوية 360 درجة تتيح لها استشعار محيطها والتكيف معه في الوقت الفعلي. كما تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الموسيقى وضبط إيقاعها بدقة، ما يمكنها من التفاعل بسلاسة مع النغمات الموسيقية.

ويعتمد أداؤها على تقنية SLAM المتقدمة لتحديد المواقع والحركة ثلاثية الأبعاد، ما يمنحها القدرة على التنقل بدقة في البيئات المسرحية المعقدة. كما ساهمت مجموعة البيانات المفتوحة المصدر لكامل الجسم في تحسين حركات الروبوتات وجعلها أكثر طبيعية، ما مكّنها من تقليد الرقص البشري بدرجة عالية من الواقعية.

وتمثل هذه التطورات خطوة كبيرة في مجال الروبوتات التفاعلية، حيث تعمل مجموعة البيانات الجديدة على تحسين القيود الحركية وتوسيع قدرات التفاعل البشري-الآلي. وقد جعلت Unitree هذه البيانات متاحة مجانا للباحثين والمطورين، ما يعزز فرص الابتكار في المجال.

وفي الوقت نفسه، يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي تنافسا متزايدا، حيث أطلقت شركة DeepSeek الصينية نموذج ذكاء اصطناعي جديدا تدّعي أنه الأكثر كفاءة حتى الآن، ما يعكس مستقبلا واعدا للتكنولوجيا الذكية.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا.. الليلة
  • "كيمياؤنا القديمة" والجندي الصالح ترجمة إسلام نبيل ضمن معرض القاهرة للكتاب
  • صاحب محل يفاجئ سائحة ألمانية بطاسة غضار تراثية .. فيديو
  • ترقص كالبشر!.. روبوتات صينية تبهر الجمهور برقصة تقليدية مميزة
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور 70 عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
  • مذكرتي لممثلي دوائر الخريجين في الجمعية التأسيسية للتصويت ضد المادة 129 من القانون الجنائي (1988)
  • فيديو. تواصل أشغال تهيئة مشروع أكبر ملعب في العالم ضواحي الدارالبيضاء
  • "هيئة العُلا" توقع شراكات تراثية وثقافية مع مؤسسات إيطالية
  • ظاهرة السحر والشعوذة في الأنبار.. حلول غير تقليدية لمشاكل المجتمع