استطلاع: تفوق هاريس على ترامب في نسبة التأييد بعد المناظرة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةأظهر استطلاع لرأي المشاهدين أن المرشحة الرئاسية الأميركية الديمقراطية كامالا هاريس هي الأوفر حظاً من خصمها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك عقب المناظرة الرئاسية التلفزيونية التي أجريت في فيلادلفيا أمس.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أعرب 45% عن آراء إيجابية لهاريس مقابل 39% لترامب. وأجرت الاستطلاع الذي شمل الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المناظرة، مؤسسة لاستطلاعات الرأي لصالح العديد من المنافذ الإعلامية الأميركية بما في ذلك شبكة «سي.إن.إن». وأظهر الاستطلاع أن 44% من المشاهدين لا يميلون بشكل تفضيلي لهاريس بعد المناظرة التلفزيونية، بينما أعطى 51% من المشاركين في الاستطلاع ترامب تصنيفاً غير مؤات.
وفي إحدى المناطق كان ترامب متقدماً بوضوح، حيث اعتقد نحو 55% من المستطلعة آراؤهم أن ترامب أكثر كفاءة في مجال الاقتصاد من هاريس التي حصلت على 35% في هذه النقطة.
ولكن الأرقام قد لا تعني الكثير حيث إن 82% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن المناظرة التلفزيونية ليس لها أي تأثير على تصويتهم في نوفمبر.
واعتبر مشرعون من الحزب الجمهوري أن أداء الرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة جاء خالياً من التركيز وبدون المستوى المتوقع.
ووفقاً لمجلة «بوليتيكو»، فإن الجمهوريين يدركون حقيقة أن ترامب «لم يفز» في مناظرته مع هاريس، إذ رأوا أنه أضاع فرصاً للنيل من هاريس في قضايا رئيسية عدة، بينها الهجرة وأمن الحدود.
فيما دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن أدائه، قائلاً: «هذه أفضل مناظرة لي».
وبينما كان عشرات الملايين من الأميركيين يتابعون المناظرة الرئاسية، اندلعت مواجهة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي استخدم أطرافها مقاطع مصورة أصلية وأخرى محررة تتناول لحظات بارزة في المناظرة.
وقال مستشارون: إن هاريس، كانت تستهدف استفزاز ترامب ليتفوه بما يمكن استخدامه في صنع مقاطع مصورة تتنشر على نحو سريع وكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أن تلك الاستراتيجية آتت ثمارها.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن نائبته كامالا هاريس أثبتت أنها الخيار الأفضل، مضيفاً أن أداء ترامب «لم يكن قريباً حتى»، لافتاً إلى أن «هاريس أثبتت أنها الخيار الأفضل لقيادة أمتنا إلى الأمام، لن نعود إلى الوراء».
بدوره، قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما: إن كامالا أظهرت أنها ستكون رئيسة لكل الأميركيين، بعد أدائها خلال المناظرة مع ترامب، مضيفاً: «رأينا بأعيننا من الذي لديه الرؤية والقوة لتحريك هذا البلد إلى الأمام، كامالا هاريس ستكون رئيسة لكل الأميركيين».
في غضون ذلك، تحدّت كامالا هاريس منافسها دونالد ترامب بخوض مناظرة تلفزيونية ثانية بعد تلك التي جرت بينهما ليل أمس.
وقالت حملة المرشحة الديمقراطية عبر بيان انتقدت فيه أداء الرئيس السابق: إنّ نائبة الرئيس «مستعدّة لمناظرة ثانية، فهل دونالد ترامب مستعدّ؟»، فيما قال ترامب إنه لا يميل إلى إجراء مناظرة أخرى، مؤكداً أنه فاز بالمناظرة بفارق كبير.
وأظهرت البيانات الختامية بعد المناظرة الرئاسية أن ترامب تحدث لمدة 42 دقيقة و52 ثانية، بينما تحدثت هاريس لمدة 37 دقيقة و36 ثانية.
ورغم أن قواعد المناظرة تمنح المرشحين فرصة متساوية للرد على الأسئلة، إلا أنه بإمكان أي منهما اختيار عدم استخدام الحد الأقصى للوقت المخصص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض المناظرات الرئاسية الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي المناظرة الرئاسية الانتخابات الأميركية کامالا هاریس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
تراجع شعبية ترامب بالشارع الأمريكي بعد فرض الرسوم الجمركية.. كم بلغت الإحصاءات؟
أظهر أحدث استطلاع للرأي تراجعاً ملحوظاً في شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب قراره فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، وهي الخطوة التي تسببت في اضطرابات بأسواق الأسهم الأمريكية والعالمية.
وقد فرض ترامب تعريفات جمركية تراوحت نسبها بين 10% و50% على واردات من عدة دول كبرى، من بينها الصين، والاتحاد الأوروبي، والهند، وبريطانيا، في محاولة لتعزيز العائدات الأمريكية، قائلاً إن هذه الإجراءات ستُدخل تريليونات الدولارات إلى الخزانة الفيدرالية.
غير أن تأثير هذه الخطوة كان واسع النطاق، وأثار ردود فعل متباينة في أوساط الأمريكيين، وفق استطلاع أجرته واحدة من أكبر المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة لصالح صحيفة "وول ستريت جورنال". وقد شمل الاستطلاع آلاف الناخبين المسجلين، وأُجري مباشرة بعد إعلان ترامب عن التعريفات الجديدة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، أعرب 54% من المشاركين عن رفضهم لهذه الرسوم، بينما أيدها 42% فقط. كما أشار 52% إلى أن الوضع الاقتصادي يسير نحو الأسوأ، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بـ37% فقط أعربوا عن الرأي ذاته في يناير الماضي.
وأكدت مجلة "نيوزويك" أن هذه النتائج تتماشى مع توجهات سابقة كشفت عن تراجع التأييد الشعبي لترامب، مشيرة إلى أن نسبة تأييده انخفضت إلى 43%، وهو أدنى مستوى منذ بدء ولايته الثانية. ويرى خبراء أن هذا التراجع في شعبيته قد يؤدي إلى تآكل الدعم الذي يحظى به من الجمهوريين في الكونغرس، ما قد يعيق تنفيذ أجندته السياسية التي تقوم على شعار "أمريكا أولاً".
كما أشار المحللون إلى أن الناخبين منحوا ترامب في البداية هامشاً من الثقة، لكن السياسات الاقتصادية الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية، أثارت قلقهم، ودفعتهم إلى الترقب والحذر، ما أدى إلى استمرار انخفاض شعبيته.
ورغم التراجع في معدلات التأييد، أكد ترامب تمسكه بسياساته الجمركية، قائلاً إنه لن يتراجع عنها ما لم تتوازن التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين. ويُتوقع أن تظل شعبيته عرضة للتقلب خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تأثير هذه السياسات على حياة المواطنين.
ومنذ بداية ولايته الثانية، لم يتوانَ ترامب عن تنفيذ وعوده بإعادة صياغة الدور الأمريكي عالمياً ضمن إطار سياسة "أمريكا أولاً"، وهو ما أدى إلى مواجهته أكثر من 120 دعوى قضائية، بمعدل ثلاث قضايا يومياً، تتعلق في معظمها بسياساته في ملفات الهجرة، والتخفيضات الفيدرالية، والإجراءات التي تُعرف بـ"التسريح الجماعي" للموظفين.