مصر: استخدام سلاح الجوع ضد سكان غزة انتهاك صارخ للإنسانية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات أممية من «تحديات متزايدة» أمام توزيع المساعدات في غزة رئيس الدولة والرئيس القبرصي: أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزةاعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن استخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين وتحديداً سكان غزة أمر خطير جداً.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في القاهرة، إن هذا الأمر كان له تأثير على مصداقية وقيم حقوق الإنسان، مضيفاً أن ما يحدث يمثل انتهاكاً صارخاً للإنسانية وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
وأضاف أن «هناك 40 ألفاً سقطوا في الصراع بغزة، ثلثاهم من الأطفال والنساء»، معرباً عن أمله أن تمارس أوروبا ضغطاً من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وطالب السيسي بإيجاد آلية لإدخال المساعدات للقطاع وإطلاق سراح المحتجزين، متابعاً أنه «من المهم للغاية أن تقوم أوروبا بجهد كبير في ملف القضية الفلسطينية بهذه المرحلة لأجل تشجيع الأطراف، خاصة أن لها ثقلاً كبيراً وستكون قوة دفع إضافية حول الوصول إلى حل شامل واتفاق يحقق الاستقرار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر عبد الفتاح السيسي غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة
إقرأ أيضاً:
لحج تحت وطأة الجوع.. هل كان عهد صالح أفضل؟
شمسان بوست / صدام اللحجي :
بات حال الكثير من سكان محافظة لحج اليوم يسودهم الشعور باليأس والإحباط، إذ إن ظروفهم المعيشية الصعبة تدفعهم إلى الترحم على عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في مشهد يعكس حجم المعاناة الحالية. فرغم الانتقادات التي وُجّهت لصالح في فترة حكمه، وما واجهته البلاد من أزمات حينها، إلا أن الأوضاع التي يعيشها الناس الآن تبدو أكثر قسوة وأشد وقعًا.
منذ سنوات، والجنوب يعاني من أزمات متتالية؛ انهيار العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق، وانعدام القدرة الشرائية، كلها عوامل دفعت العديد من الأسر إلى حافة الفقر. أصبح الحصول على المواد الغذائية الأساسية يمثل تحديًا يوميًا، وأصبحت مشاهد الجوع والفقر في البلاد أمورًا اعتيادية، وسط عجز العديد من الأسر عن توفير احتياجاتها الأساسية.
تدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية انعكس بشكل مباشر على الأسعار، حيث تضاعفت أسعار المواد الغذائية والوقود، بينما انخفضت القدرة الشرائية بشكل كبير. وفي ظل هذا الانهيار الاقتصادي، يجد الناس أنفسهم عاجزين عن تأمين قوت يومهم، وتزداد المعاناة في ظل نقص فرص العمل وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.
يرى الكثير من “اللحوج” اليوم في عهد علي عبد الله صالح فترة من الاستقرار النسبي، حينما كانت العملة المحلية أكثر ثباتًا، والأسعار معقولة نسبيًا، والأمن الغذائي متوفرًا. وعلى الرغم من الانتقادات السياسية التي وُجّهت لحكمه، إلا أن الظروف الاقتصادية كانت أفضل حالًا، ولم تصل الأوضاع إلى هذه الدرجة من التدهور. لذلك، بات الترحم على زمن صالح تعبيرًا شعبيًا عن مدى تفاقم الأزمة الحالية، وعن حالة الحنين إلى أيام كانت الحياة فيها أقل قسوة.
الجنوب بشكل عام اليوم بحاجة ماسة إلى حلول حقيقية للأزمات الاقتصادية، ووقف الانهيار المتواصل للعملة المحلية، وتوفير الدعم لتحسين الأوضاع المعيشية. يظل الحنين إلى الماضي تذكيرًا بالمصاعب التي يمر بها الشعب، لكنه أيضًا يعكس الأمل في مستقبل أفضل يستطيع فيه اليمنيون العيش بكرامة ورفاهية، في وطن آمن ومستقر.