تحذيرات أممية من «تحديات متزايدة» أمام توزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مصر: استخدام سلاح الجوع ضد سكان غزة انتهاك صارخ للإنسانية رئيس الدولة والرئيس القبرصي: أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزةحذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، كورين فلايشر، من التحديات المتزايدة التي تواجهها العمليات الإنسانية في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء وتصاعد العنف ضد العاملين الإنسانيين، ما يعيق جهود البرنامج في مواجهة المجاعة.
وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أشارت المسؤولة الأممية إلى أن نحو مليوني شخص يعيشون على 11% فقط من مساحة القطاع، مما أدى إلى اكتظاظ شديد في مخيمات مؤقتة وعلى شواطئ غزة، حيث يعيش 60 إلى 70 شخصاً في فصول دراسية تتسع عادة لـ 20 إلى 30 شخصاً.
وأضافت أن تدهور الأوضاع الأمنية أدى إلى إخلاء مستودعات ومطابخ مجتمعية رئيسة، مما حد من قدرة البرنامج على توزيع المساعدات الغذائية، مؤكدةً أن عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم الشهر الماضي كان أقل بكثير من المعتاد.
وطالبت بزيادة نقاط العبور وتبسيط العمليات الإنسانية لاستعادة القدرة على مساعدة المحتاجين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تلقي 82 بالمئة من الأطفال المستهدفين الجرعة الأولى من اللقاح ضد شلل الأطفال، رغم العراقيل الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان: «حتى مساء الثلاثاء، تلقى 82.5 بالمئة من الأطفال المستهدفين في قطاع غزة الجرعة الأولى من اللقاح، ضد مرض شلل الأطفال، والتي لا تزال مستمرة».
وأضافت: «عدد الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بلغ 527776 طفلاً، بينهم 49 بالمئة من الإناث و51 بالمئة من الذكور».
وتابعت: «تواصل طواقم الوزارة والأونروا ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف جهودها في حملة التطعيم، على الرغم من العدوان المتواصل على القطاع».
ولفتت إلى أنه «رغم الخطر الكبير على حركة الطواقم وتنقلهم بين مراكز التطعيم، إلا أن أهالي القطاع يواصلون حرصهم على تطعيم الأطفال ضد المرض».
وفي سياق آخر، حذر مفوض أممي من أن تعذر تعليم الأطفال الفلسطينيين في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية قد يؤدي إلى «ضياع جيل كامل».
جاء ذلك في بيان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، فيليب لازاريني على منصة «إكس»، أمس، بشأن التعليم والمدارس وأوضاع الأطفال في سن الدراسة بقطاع غزة.
وقال لازاريني إن «غزة صارت مكاناً ما عادت فيه المدارس مدارس».
وذكر: «بعد بدء إسرائيل هجماتها في 7 أكتوبر، اضطرت الأونروا إلى إغلاق مدارسها وتحويلها إلى مراكز إيواء للفلسطينيين النازحين».
وأضاف: «باتت الفصول الدراسية التي كانت تستقبل الأطفال الآن إما مليئة بالأُسر النازحة أو دمرت».
وأردف: «استُبدلت المقاعد الدراسية بالأسِرّة، وما عاد كثير من المدارس أماكن للتعلم، بل بؤرة لليأس والجوع والمرض والموت».
وذكَّر المسؤول الأممي بأن نصف أطفال المدارس في غزة البالغ عددهم نحو 600 ألف كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس «الأونروا» قبل الحرب على القطاع.
ولفت إلى الأطفال الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى المدرسة في العام الدراسي الجديد بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال: «كلما طال بقاء الأطفال بعيداً عن المدرسة على أنقاض مكان مدمر، زاد خطر أن يصبحوا جيلاً ضائعاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة بالمئة من
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
الثورة نت/وكالات
أكدت منظمة أممية، أمس، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية لسكانه، وكل الطرق في تلك المنطقة تؤدي إلى الموت، من جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناة الأهالي هناك، مشددة على أن “جيلاً كاملاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.
وقالت في حديثها من العاصمة الأردنية إلى الصحفيين في جنيف: “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهراً، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، إذ أبلغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”.
ووصفت بولين لقاءها بصبي يبلغ من العمر خمس سنوات يدعى سعد، والذي أصيب بجروح غيرت حياته في قصف منزله حيث فقد بصره: “قال لي ‘لقد سبقتني عيناي إلى الجنة”.
ووفق بولين: “وبينما كنا نتحدث أنا والطفل الكفيف، حلقت طائرة فوقنا، وفي اللحظة التي سمع فيها الطائرة، تجمد وصرخ وأمسك بأمه. إن رؤية هذا الصبي في حالة الهلع العميق هذه كان لا يطاق بصراحة”.
وأضاف: ” أن القصص التي سمعتها في غزة “ستعذبها إلى الأبد”” كما أخبرت الصحفيين عن طفل آخر يدعى سعد، كانت قد التقت به في الصيف حين كان يبلغ من العمر سبعة أشهر ويزن 2.7 كيلوغرام فقط. توفي الطفل مؤخرا بسبب سوء التغذية، وهو ما كان بالنسبة لأمه “معجزة” بعد أن حاولت الإنجاب لسنوات عديدة.
وأضافت بولين: “لقد ولد في الحرب وترك هذا العالم دون أن تُمنح له فرصة العيش في سلام. لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى معاناة والديه. المعاناة ليست جسدية فحسب، إنها نفسية أيضا”.
ومع حلول فصل الشتاء على غزة، قالت بولين: إن الأطفال “يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف. وأضافت أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وقالت: “هناك أشياء فورية يمكننا جميعا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالا لهؤلاء الأطفال. يمكننا استخدام أصواتنا ورأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وآبائهم لمغادرة غزة والبحث عن رعاية طبية منقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر”.
وأكدت أن كل يوم يمر دون عمل “يسرق يوما آخر من أطفال غزة”، مضيفة “كل تأخير يكلف مزيدا من الأرواح. يجب أن تطارد هذه الحرب كل واحد منا. لا يستطيع أطفال غزة الانتظار”.