«شرطة أبوظبي» تنظم الملتقى الثاني لإدارة المتاحف الشرطية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد: حريصون على الاستعانة بتطبيقات المستقبل المتقدمة عمر الدرعي: تجربة الإمارات في التسامح أفضل نموذج في تاريخ الإنسانية المعاصرنظم قسم الموروث الشرطي في إدارة المراسم والعلاقات العامة في شرطة أبوظبي فعاليات ملتقى إدارة المتاحف الشرطية والعسكرية الثاني ومعرض خرائط المكتب الهايدروجرافيكي وذلك في متحف شرطة المربعة بمدينة العين.
وأكد اللواء خليفة محمد الخييلي مدير قطاع المالية والخدمات خلال افتتاحه الملتقى أن تاريخ الشرطة في إمارة أبوظبي حافل بالعطاء والتضحية والتفاني والعمل الدؤوب في سبيل أمن واستقرار الوطن وبث الطمأنينة في نفوس أبنائها.
وأوضح أن للمتاحف رسالة عظيمة لا تقل في الأهمية عن غيرها من المؤسسات الثقافية من حيث التنمية الحضارية والارتقاء بالشعوب ويعتبر المتحف ممثلاً للثقافة، ويسهم في تبادل ونقل المعرفة.
ولفت إلى الأهمية الكبيرة لإنشاء المتاحف باعتبارها ضرورة وطنية للمحافظة على التراث والتاريخ الأصيل وحماية الموروث الثقافي والتعريف بمفرداته الوطنية الكثيرة التي تخدم القطاع السياحي وتسهم في حماية الإرث الثقافي وإبرازه لدى المجتمع المحلي والعالمي إلى جانب الحفاظ على الموروث الأصيل وتوثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
وحضر افتتاح الملتقى العميد سيف سعيد الشامسي مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بشرطة أبوظبي وعدد من الضباط من القيادات الشرطية والعسكرية في الدولة ومسؤولين من المكتب الهايدرورغرافيكي في سفارة المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات وعدد من المسؤولين من الأرشيف والمكتبة الوطنية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وعدد من طلاب الجامعات والجمهور.
وبدأت فعاليات الملتقى باستقبال المشاركين والحضور بعزف السلام الوطني قدمتها فرقة موسيقى شرطة أبوظبي بالزي الشرطي القديم.
وتجول اللواء خليفة محمد الخييلي برفقة الحضور في معرض الصور وخرائط المكتب الهايدرو جرافيكي واطلع الحضور على تاريخ شرطة أبوظبي منذ تأسسيها ومراحل تطورها وتجولوا في أقسام ومرافق متحف شرطة المربعة.
وألقى جوناثن نايت نائب سفير المملكة المتحدة لدى الدولة كلمة نيابة عن إدوارد هيوبرت سفير المملكة المتحدة لدى الدولة ثمن فيها عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين عبر التاريخ واهتمامهما المشترك بالحفاظ على التراث التاريخي.
ولفت إلى حرص فريق العمل من الأرشيفيين والمؤرخين والمتخصصين في التراث من المكتب الهيدروغرافي البريطاني و«شرطة أبوظبي» ومكتب الكومنولث والتنمية الخارجية ومكتبات الإمارات الوطنية وآخرين من مختلف أنحاء الإمارات معاً على الاحتفاء بمرور 200 عام على خرائط الإمارات العربية المتحدة باستخدام خرائط هيدروغرافية من أرشيف المملكة المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي شرطة أبوظبي الإمارات متحف شرطة المربعة خليفة محمد الخييلي المملکة المتحدة شرطة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالإسكندرية
شهدت اليوم الثلاثاء مكتبة الإسكندرية انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتًا إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة.
وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتًا إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهدًا للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتًا إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا. وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة. كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلًا عن دورها في الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين. وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال.
وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.