بدأت إجراءات إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في لبنان، ضمن مساعي مواجهة أزمة الكهرباء التي تواجهها البلاد منذ عقود، التي تفاقمت بصورة كبيرة مؤخرًا.

وأعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024)، من خلال منصة الشراء العام، مناقصة لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 8 ميغاواط، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويأتي تطوير قطاع الطاقة الشمسية بلبنان في مقدمة أولويات وزارة الطاقة والمياه، إذ بلغ إجمالي قدرة تركيبات الطاقة الشمسية في لبنان نحو 1500 ميغاواط، تُمثّل نحو 20% من استهلاك الكهرباء في لبنان.

وحدّثت وزارة الطاقة والمياه الخطة الوطنية للطاقة المتجددة في لبنان، مستهدفة الإسهام بـ55% من مزيج الكهرباء من المصادر المتجددة، بحلول عام 2030، مقارنة بـ30% في خطة النهوض المستدام للطاقة المُعدّة في عام 2022.

تفاصيل أكبر محطة طاقة شمسية في لبنان

من المقرر إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في لبنان على مجرى نهر بيروت بالعاصمة اللبنانية، وسيجري تمويل تكاليف الإنشاء من موازنة وزارة الطاقة والمياه، كما ستُربط على الشبكة الوطنية لمؤسسة كهرباء لبنان، بحسب وزير الطاقة وليد فياض.

وستكون أكبر محطة طاقة شمسية في لبنان ثاني محطة على مجرى نهر بيروت، إذ أنشأت ‎وزارة الطاقة والمياه، في وقت سابق، محطة طاقة شمسية على مجرى النهر بقدرة 1 ميغاواط.

ودعت وزارة الطاقة والمياه الشركات المتخصصة في قطاع الطاقة الشمسية، للمشاركة في مشروع إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية بلبنان.

وأشارت الوزارة إلى أنها حسّنت الشروط المالية للتعاقد وسمحت للمتعهدين باستيفاء مستحقاتهم، بحسب سعر الصرف في تاريخ الدفع، ما يحميهم من مخاطر تقلبات العملة.

‎وتمتد مدة تقديم العروض لمدة 45 يومًا، بدءًا من تاريخ اليوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2024.

ويمكن للشركات الراغبة في دخول المناقصة الاطلاع على دفتر شروط المناقصة من هنا.

مشروع تحالف توتال إنرجي وقطر للطاقة

في مطلع عام 2023، بدأت نقاشات بين ممثلي تحالف قطر للطاقة وتوتال إنرجي، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط.

وفي يونيو/حزيران 2023، قدّم التحالف عرضًا رسميًا لإنشاء المحطة في محافظة البقاع، وتحديدًا في مقنة ورأس بعلبك.

وشدد تحالف قطر للطاقة وتوتال إنرجي على ضرورة إجراء دراسات جدوى تقنية للمواقع، وتحديد ملكية الأراضي التي يحتاج إليها، على أن يجري اختيار موقع محطة الطاقة الشمسية بعد التنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان، والتأكّد من كونه مناسبًا للربط على شبكة الكهرباء.
وتضمّن العرض أن يتولى التحالف أعمال التطوير والتمويل والتنفيذ والتشغيل والصيانة على قاعدة الإنشاء والتملك والتشغيل، وطلب تأمين دعم حكومي يتوزّع على 3 جهات، وهي وزارة الطاقة، والمركز اللبناني لحفظ الطاقة، ومؤسسة كهرباء لبنان، والسلطات المحلية.

وفي أبريل/نيسان 2024، جدّد تحالف قطر للطاقة وتوتال إنرجي عرضه لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: وزارة الطاقة والمیاه الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين

اكتشفت مجموعة من علماء الجيولوجيا في الصين مصدر طاقة "غير محدود" يمكنه تزويد البلاد بالطاقة لمدة 60 ألف سنة، في مجمع بيان أوبو للتعدين بمنغوليا الداخلية، حيث يحتوي مصدر الطاقة غير المحدود على كميات هائلة من الثوريوم، وهو عنصر مشع طفيف يمكن استخدامه في المفاعلات النووية ذات الملح المنصهر لإنتاج كميات ضخمة من الطاقة.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا للكاتبيْن ناتاشا أندرسون ووليام هانتر قالا فيه إن مجموعة العلماء الصينية أشارت إلى أن مجمع التعدين الكائن في بيان أوبو بمنطقة منغوليا الداخلية، وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال الصين، قد يحتوي على كمية كافية من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية في الصين "إلى أجل غير مسمى"، وفقا لمسح وطني، حيث إن هذا العنصر المشع يمكن استخدامه لإنتاج نوع من محطات الطاقة النووية يُسمى "المفاعل الملحي المصهور" والذي يمكن أن يوفر كميات هائلة من الطاقة قد تصل إلى مليون طن من الثوريوم.

وتزعم الدراسة أن موارد الثوريوم في نفايات التعدين في البلاد "لا تزال بكرا"، وإذا تم استخراجها بشكل صحيح فقد تكون كافية لإنهاء الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري.

ووفق الكاتبيْن؛ يدعي الباحثون أن نفايات التعدين المتراكمة منذ 5 سنوات في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية كافية من الثوريوم يمكنها تلبية احتياجات الطاقة الأميركية لأكثر من ألف سنة.

نفايات التعدين المتراكمة في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية هائلة من الثوريوم (مواقع التواصل)

وأوضح الكاتبان أن هذا التقرير يأتي في وقت تتسابق فيه الصين وروسيا والولايات المتحدة لتوسيع تقنياتهم النووية وجعل الطاقة النووية مصدر طاقة رئيسيا.

إعلان

وحددت الدراسة 233 منطقة غنية بالثوريوم في أنحاء البلاد، وإذا كانت النتائج دقيقة، فإن احتياطيات الثوريوم في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بشكل كبير، حيث يُقدر بأنها أكثر وفرة بـ500 مرة من اليورانيوم-232 المستخدم في المفاعلات النووية التقليدية، حيث تم الترحيب بالثوريوم كحل محتمل لتلبية الطلب على الطاقة النووية.

يذكر أن الثوريوم وحده ليس قابلا للانشطار، أي أنه لا يمكن استخدامه مباشرة في الانشطار، لكنه يمكن أن يشكل أساسا لتفاعل انشطاري، ذلك لأن الثوريوم "خصب"، مما يعني أنه يمكن أن يتحول إلى يورانيوم-233 (U-233) عند تعريضه لنيوترونات، وفي المفاعل الملحي المصهور، يُخلط الثوريوم مع مادة كيميائية تُسمى فلوريد الليثيوم، ويُسخن إلى حوالي 1400 درجة مئوية.

وأضاف الكاتبان أن هذا الخليط يتعرض بعد ذلك لقصف بالنيوترونات حتى يبدأ بعض الثوريوم في التحول إلى يورانيوم-232 الذي يتحلل فيما بعد في تفاعل انشطاري، وأثناء تحلله، يُنتج هذا اليورانيوم المزيد من النيوترونات التي تحول مزيدا من الثوريوم إلى وقود.

وأشار الكاتبان إلى أن الصين، التي بدأت بناء أول محطة طاقة نووية بالثوريوم بنظام المفاعل الملحي المصهور في العالم، تمتلك احتياطيات كافية من الثوريوم لتلبية احتياجاتها الطاقية لمدة 20 ألف سنة.

وقال باحث من بكين، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ساوث تشاينا بوست": "على مدار أكثر من قرن، خاضت الأمم حروبا على الوقود الأحفوري. ويتضح أن مصدر الطاقة غير المحدود يكمن تحت أقدامنا مباشرة، مشيرا إلى أن "كل دولة تمتلك الثوريوم" الذي يمكن أن يحدث ثورة في صناعة الطاقة".

لطالما كان الباحثون حول العالم يستكشفون استخدام الثوريوم، وهو معدن طبيعي مشع قليلا، كمصدر رئيسي للطاقة على مدار سنوات عديدة، نظرا لتوافره في الطبيعة مقارنة باليورانيوم، ويمكنه أيضا توليد طاقة تزيد بمقدار 200 مرة عن تلك التي يولدها اليورانيوم، وفقا للجمعية النووية العالمية. ومع ذلك، تحذر الجمعية النووية العالمية من أن استخراج هذا العنصر بطريقة مجدية اقتصاديا لا يزال يشكل تحديا.

إعلان

واختتم الكاتبان التقرير بالقول إن الباحثين يشيرون إلى أن استخدام الثوريوم في مفاعلات الملح المصهور سينتج عنه نفايات أقل سمية على المدى الطويل، وقد يكون من الأسهل إعادة معالجتها.

مقالات مشابهة

  • “برنامج إعمار اليمن” يقدم مشاريع تنموية للإسهام في تحسين القدرات التشغيلية للطاقة الكهربائية
  • مشرف الكهرباء والمياه بشمال كردفان يتفقد محطة الأبيض التحويلية والخطوط الناقلة للكهرباء
  • «كهرباء دبي» تبحث تعزيز التعاون مع معهد الطاقة الأميركي
  • مركز إقليمي للطاقة النظيفة.. سيناء أحد أهم مصادر الهيدروجين الأخضر في العالم
  • علماء يبتكرون بطارية من "النفايات النووية" لإنتاج الكهرباء
  • مفتشو الطاقة الذرية يتفقدون أول محطة نووية في بنغلادش
  • في محطة بانياس للطاقة... اشتباكات بعد هجوم لعناصر الأسد
  • هجوم لـ"فلول الأسد".. اشتباكات في محطة بانياس للطاقة
  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين
  • الطاقة الدولية: مصر ثاني أكبر منتج للطاقة الشمسية في إفريقيا