صحيفة البلاد:
2025-04-11@23:58:44 GMT

أستراليا تمنع الأطفال من مواقع التواصل

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

أستراليا تمنع الأطفال من مواقع التواصل

البلاد ــ وكالات

تدرس السلطات الأسترالية خطة لمنع الأطفال من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، عن طريق فرض حد أدنى لسن الوصول إلى هذه المنصات الرقمية.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: ستطرح الحكومة هذا التشريع خلال العام الحالي، فوسائل التواصل الاجتماعي تسبب ضررًا اجتماعيًا بإبعاد الأطفال عن الأصدقاء الحقيقيين والتجارب الحقيقية”.

وذكر أن التشريع سيكون مبنيًا على الاقتراحات التي ستشارك بها الولايات والأقاليم، لكن رئيس الوزراء يفضل تحديد الحد الأدنى للسن عند 16 سنة. ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة الأسترالية الحكومية في أغسطس الماضي، أيد 61% من الأستراليين تقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 17 سنة. وفي الوقت نفسه، كلف بيتر ماليناوسكاس، رئيس وزراء ولاية جنوب أستراليا، القاضي الفيدرالي السابق روبرت فرينش بدراسة المسارات القانونية لمنع الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

وسائل التواصل توسّع الفجوة بين الأجيال .. وحماية القيم مسؤولية مشتركة

أسهم الانفتاح على التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي في خلق فجوة كبيرة بين الأجيال الحديثة والقديمة، لتتغير أفكار النشء، وما يصاحبها من تغييرات على القيم والعادات والتقاليد المجتمعية والأنماط السلوكية، بالإضافة إلى اقتحام منصات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها لجميع المنازل مما أحدث انفتاحًا اجتماعيًا وثقافيًا وسلوكيًا كبيرًا. ومع كل تلك التغيرات، تبرز أهمية فهم هذه الفجوة والعمل على تقليلها من خلال تبني استراتيجيات فعالة تعزز التفاهم والتعاون بين الأجيال.

وفي هذا السياق، يرى الدكتور أمجد بن حسن الحاج، أستاذ العمل الاجتماعي المشارك بجامعة السلطان قابوس، أن من أبرز التحديات التي نشهدها اليوم تكمن في الفجوة الكبيرة بين الأجيال بسبب اختلاف القيم وتغير طرق التعامل مع التكنولوجيا، ومع ازدياد تأثير التطورات التكنولوجية، أصبح من الصعب على الأجيال الكبرى مواكبة هذا التحول، مما يزيد من الفجوة بين جيل الشباب الذي يتفاعل بشكل سريع مع هذه التغيرات، وجيل الكبار الذي قد يتسم بالتحفظ والتأني في التعامل مع هذه التغيرات. يشير الدكتور أمجد إلى أن الأجيال تتعلم من بعضها البعض، لكن بدرجات متفاوتة من الفهم والتقبُّل، ما يؤدي إلى وجود فجوة بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون. ففي عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مما يساهم في تعميق هذه الفجوة، خصوصًا وأن الأجيال الشابة تتعامل بشكل أسرع وأكثر مرونة مع هذه التطورات التكنولوجية مقارنة بالأجيال السابقة.

كما يوضح الدكتور أمجد أن العديد من العوامل أسهمت في اتساع هذه الفجوة بين الأجيال، ومن أبرزها التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى سرعة انتشار هذه التغيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الفجوة بين الأجيال المختلفة. وفي هذا السياق، تساهم العوامل الاقتصادية في اتساع الفجوة بين الأجيال، حيث تسهم المكاسب المادية التي تحققها التكنولوجيا في الأعمال التجارية والاقتصادية في تفضيل الشباب لهذه التطورات. بينما نجد أن الأجيال الأكبر سناً قد تكون أقل إقبالًا على استخدام هذه الوسائل، بل تقتصر تفاعلاتهم على بعض التطبيقات المحدودة التي تستخدمها فئات معينة في المجتمع.

أما من الناحية الاجتماعية، فيلاحظ الدكتور أمجد أن التكنولوجيا قد غيّرت من طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، حيث أصبح التواصل المباشر بين الأشخاص في الحياة اليومية يتراجع تدريجيًا لصالح التواصل الافتراضي الذي يتم عبر الإنترنت. هذا النوع من التواصل يتميز بالتوسع والانتشار، ويشمل مجموعة واسعة من الأفراد والمجتمعات، مما يسهم في جذب الشباب للإقبال على منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة لتبادل الأفكار والتعبير عن أنفسهم بعيدًا عن الضوابط الاجتماعية التقليدية. وفي المقابل، نلاحظ أن كبار السن يميلون إلى التواصل عبر وسائل تقليدية، والتي تقتصر على نطاق ضيق أكثر من الشباب.

ويشير الدكتور أمجد إلى أن التغيرات التكنولوجية السريعة تصيب جميع الأجيال، إلا أن جيل الشباب هو الأكثر إقبالًا على هذه التغيرات بسبب طبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها، والتي تشهد رغبة قوية في الاستكشاف والبحث عن الجديد. لكن، في المقابل، قد يكون من الصعب على الأجيال الأكبر فهم هذه التحولات السريعة في التكنولوجيا، مما يعزز من الفجوة بين الأجيال. وعلى الرغم من هذه الفجوة، لا يمكن تجاهل حقيقة أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا حيويًا في عالم الاتصالات، حيث تفرض نفسها على الجميع بشكل أو بآخر.

ومع هذا التغير السريع في عالم الاتصالات والتكنولوجيا، يرى الدكتور أمجد أن هناك ضرورة ملحة لاحتواء هذه التغيرات وفهم تأثيراتها على الأجيال المختلفة. ومن المهم مواكبة فهم الأجيال الجديدة وفهم أفكارهم وحلولهم. إلا أن هذا لا يعني بالضرورة التنازل عن القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تمثل الأساس المتين لبناء المجتمع المتماسك. في هذا السياق، أكد الدكتور أمجد على أهمية الحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية، خاصة في ظل التحولات السريعة في التكنولوجيا، لضمان استمرارية هذه القيم عبر الأجيال.

وحول كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على التقاليد والانفتاح على التغيرات الحديثة، أكد الدكتور أمجد أن التعليم يعد الحل الأمثل لهذه القضية؛ فالتعليم هو الطريق الأساسي لتحقيق هذا التوازن بين التمسك بالتقاليد والانفتاح على التحديثات التكنولوجية الحديثة. من خلاله، يمكن غرس قيم الهوية والمواطنة المسؤولة في النشء، وتعليمهم كيف يمكنهم أن يكونوا جزءًا من هذا التحول في العالم دون أن يفقدوا هويتهم الثقافية، كما يساهم التعليم في تربية الأجيال على فهم المسؤولية المجتمعية وكيفية التفاعل بشكل إيجابي مع التكنولوجيا.

وأضاف الدكتور أمجد أن من الضروري تعزيز فرص التبادل بين الأجيال لتحقيق تفاعل إيجابي وبناء. من خلال تبادل الأدوار، حيث يمكن للأجيال الأكبر سنا مشاركة خبراتهم وحكمتهم مع الأجيال الأصغر، بينما يمكن للشباب أن يقدموا أفكارًا جديدة ومبتكرة تساعد على حل المشكلات التي تواجههم في عالم سريع التغير. كما أشار إلى أن هذه العملية تسهم في تقليل الصراع بين الأجيال وتعزيز التعاون بينهما، مما يؤدي إلى تقوية العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع.

وأشار أيضًا إلى أن اتساع الفجوة بين الأجيال يؤثر بشكل كبير على العلاقات الأسرية، خاصة بين الأهل والأبناء. وعليه، دعا الدكتور أمجد إلى ضرورة تواصل الأهل مع أبنائهم وفهم احتياجاتهم وتوجهاتهم في هذا العصر الرقمي المتسارع. ويرى أن ثقافة المنع وعدم التجربة لن تكون مفيدة في عالم اليوم، بل يجب أن يتم تعليم الشباب كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن، فمع الفهم المتبادل بين الأجيال والتعاون بينهما، يمكن تجاوز هذه الفجوات وتحقيق التفاهم المشترك.

وفي النهاية، أكد الدكتور أمجد أن الحوار المفتوح بين الأجيال يعد من أهم الوسائل لتقليل الفجوة بينهم وتعزيز التفاهم المتبادل. من خلال هذا الحوار، يمكن تحفيز الشباب على التعليم المستمر واختيار الأصدقاء المناسبين في العالم الافتراضي. كما أن إنشاء أندية ومراكز اجتماعية علمية سيسهم في توفير بيئة تعليمية تشجع على التفاعل بين الأجيال، وأوضح أن المؤسسات التعليمية والإعلامية لها دور محوري في تقريب وجهات النظر بين الأجيال وتعزيز فهمهم لبعضهم البعض. في هذا السياق، يجب أن تتعاون الأسرة والمدرسة والإعلام معًا لتحقيق هذا الهدف، حيث تعمل كل من هذه المؤسسات على تكامل دورها في بناء مجتمع متماسك يحافظ على قيمه وأخلاقياته في ظل التغيرات التكنولوجية المستمرة.

إن مواجهة تحديات هذه الفجوة بين الأجيال يتطلب جهداً مشتركًا من الجميع، حيث إن كل جانب من المجتمع له دور مهم في الحفاظ على تماسكه وتطويره بشكل إيجابي ومتوازن.

كذا يجب الإشارة إلى إن التغيرات التكنولوجية السريعة والتوسع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تترك آثارًا بعيدة المدى على المجتمع، ومن المهم النظر إلى هذه التحديات كفرص للنمو والتطور، خاصة في سياق العلاقة بين الأجيال. فبجانب الفجوة التي تتسع بين الأجيال، هناك فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام بين الأفراد من مختلف الأعمار، وهذا يتطلب جهودًا حثيثة لتقليل هذه الفجوة من خلال الحوار المستمر والتعليم الموجه.

وفي المستقبل، من المتوقع أن تصبح هذه الفجوات بين الأجيال أكثر اتساعًا إذا لم يتم التعامل معها بجدية، فقد يواجه المجتمع تحديات كبيرة في الحفاظ على القيم الاجتماعية والثقافية من جهة، وتحقيق التوازن مع التقدم التكنولوجي من جهة أخرى. ولذا، فإن فهم تأثير هذه التغيرات والتفاعل معها بشكل إيجابي يتطلب دراسة معمقة لهذه الموضوعات وتوفير الأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات القادمة.

من الأهمية كذلك بمكان أن تكون هناك دراسات أكاديمية وتجارب عملية تساهم في تعزيز قدرة الأفراد على التأقلم مع هذه التحولات. إن تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي التكنولوجي بين الأجيال يعتبر خطوة أساسية لتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة وواعية تتعلق بالتفاعل مع هذه التكنولوجيا المتزايدة والمتطورة. كما يجب أن يكون التعليم في هذا السياق شاملًا يتناول تأثيرات التكنولوجيا على القيم والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى التدريب على كيفية تحقيق التوازن بين الانفتاح على التكنولوجيا والحفاظ على الهوية الثقافية.

إن دراسة هذه الموضوعات بشكل مستمر يمكن أن يساعد في رسم ملامح مستقبلية أكثر تكاملًا، حيث يمكن أن تتفاعل الأجيال المختلفة بشكل متناغم بدلاً من العيش في انفصال عن بعضها. كما أن للمؤسسات التعليمية والمجتمعية دورًا حيويًا في تقديم الحلول التي تساهم في تقليص هذه الفجوة وتعزيز التفاهم بين الأجيال. وبذلك، تساهم هذه الجهود في بناء مجتمع قادر على التكيف مع التغيرات مع الحفاظ على هويته الثقافية والاجتماعية.

ومن المهم أن يبدأ الجميع، من أفراد وأسر ومؤسسات، في فهم هذه القضايا المعقدة والعمل معًا لتوفير بيئة تعليمية صحية ومستدامة تسهم في استثمار التكنولوجيا بشكل إيجابي وتضمن استدامة القيم الثقافية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • بلدية الأصابعة: على المواطنين عدم الهلع من الأخبار المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي
  • مشادات المسئولين بمحافظة سوهاج تشعل وسائل التواصل الاجتماعي
  • محامية: ظهور الأطفال على مواقع التواصل نوع من الإتجار بالبشر
  • لافروف: الدول غير الأعضاء في بريكس سيتمكنون من استخدام منصات الدفع البديلة عند إنشائها
  • وسائل التواصل توسّع الفجوة بين الأجيال .. وحماية القيم مسؤولية مشتركة
  • الولايات المتحدة تعلن مراقبة وسائل التواصل للمهاجرين وطالبي التأشيرات
  • الحكومة تدرس إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • شاهد بالفيديو.. “نشال” يسرق هاتف “دعامي” بطريقة إحترافية داخل حفل غنائي ويفجر ثورة من الضحك على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • ندوات توعوية جديدة من الأوقاف والمركز القومي للبحوث حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي