بايدن يهاجم إسرائيل ويطالب بالمحاسبة بعد مقتل أمريكية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إن قتل الجيش الإسرائيلي لناشطة أمريكية في الضفة الغربية "غير مقبول بالمرة" وإن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار الواقعة.
وذكر أنه على الرغم من تحمل إسرائيل مسؤولية مقتل عائشة نور إزجي إيجي (26 عاماً)، فإن الحكومة الأمريكية تتوقع استمرار الاطلاع على التحقيق الجاري حول ملابسات إطلاق النار.
وقال بايدن: "يتعين إجراء محاسبة كاملة. ويتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث أبداً".
Biden, Harris assail IDF over killing of American in West Bank, demand accountability https://t.co/YPTjYyTbcY
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) September 11, 2024وقُتلت الأمريكية التركية عائشة نور بالرصاص، الجمعة الماضي، أثناء مشاركتها في مسيرة احتجاجية ببلدة بيتا قرب نابلس حيث يتعرض الفلسطينيون لهجمات متكررة من مستوطنين يهود منتمين إلى اليمين المتطرف.
وقالت إسرائيل إن "مقتلها كان غير متعمد".
وكانت إيجي تشارك في احتجاج مناهض للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والذي تعتبره معظم الدول غير قانوني، وترفض إسرائيل ذلك، مشيرة لروابط تاريخية للأرض.
ودعا أقارب إيجي بايدن ونائب الرئيس كاملا هاريس إلى التحدث إلى الأسرة مباشرة وإصدار أمر بإجراء تحقيق مستقل في إطلاق النار عليها.
وقالت الأسرة في بيان إن وصف وفاتها بالحادث "هو تواطؤ مع أجندة الجيش الإسرائيلي للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والتستر على مقتل مواطن أمريكي.. دعونا نكن واضحين، لقد قُتلت مواطنة أمريكية على يد جيش أجنبي في هجوم مستهدف".
وندد بايدن أيضاً بالعنف الذي تشهده الضفة الغربية على يد "مستوطنين إسرائيليين متطرفين" و"إرهابيين فلسطينيين"، وذلك بعد يوم من مطالبة مسؤولين أمريكيين كبار بمراجعة النهج العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بايدن: "سأواصل دعم السياسات التي تحاسب جميع المتطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، على تأجيج العنف وإعاقة السلام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل محاسبة كاملة الأمريكية التركية احتجاج مناهض تحقيق مستقل الضفة الغربية بايدن إسرائيل أمريكا فلسطين الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
باحث: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل اتفاق أوسلو والسيطرة على الضفة الغربية
أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في الضفة الغربية يشير إلى محاولة تكرار سيناريو قطاع غزة، موضحًا أن هناك عدة سياقات لفهم هذه التحركات الإسرائيلية.
وأوضح «فوزي»، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه العمليات تأتي أولًا ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على وجود الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، نظرًا لاعتبارها تهديدًا أمنيًا أخطر من الفصائل في غزة، بسبب القرب الجغرافي للضفة من الداخل المحتل.
وأضاف أن هذه التحركات تخدم أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاسترضاء اليمين المتطرف، خاصة بعد تعرضه لانتقادات حادة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والفصائل الفلسطينية في غزة.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية تُعد الأوسع من نوعها، ما يعكس نية تل أبيب للعودة إلى ما قبل اتفاق أوسلو واستعادة السيطرة العسكرية المباشرة على الضفة.
ولفت إلى أن هناك دلائل على مساعٍ إسرائيلية لضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها، مستغلة الظروف السياسية الدولية، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وهو الذي دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادتها على الجولان السوري.
وأكد «فوزي» أن إسرائيل تهدف أيضًا إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، في إطار خطتها الأوسع لفرض واقع جديد في الضفة الغربية يخدم أجندتها التوسعية.