قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء إن "خطة الانتصار" التي يريد تقديمها للرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر قد تعزز قوة كييف وسيكون لها تأثير "نفسي" قد يدفع روسيا إلى إنهاء حربها دبلوماسيا.

وأفاد زيلينسكي، في حديثه أثناء فعالية منصة القرم السنوية التي تقيمها كييف، بأنه من المهم أن تقدم أوكرانيا الخطة لحلفائها قبل القمة الدولية الثانية للسلام التي يريد عقدها في وقت لاحق من هذا العام.

وأضاف أن الخطة "إذا دعمها الشركاء، فسيصبح إجبار روسيا على إنهاء الحرب أمرا أكثر سهولة على أوكرانيا".

وتابع قائلا: "ما الغرض من هذه الخطة؟ إنها تعزيز كبير لقوة أوكرانيا، وفي رأيي، سيكون لها تأثير نفسي وسياسي على قرار روسيا بإنهاء هذه الحرب".

وتحدث زيلينسكي لأول مرة عن الخطة الشهر الماضي، قائلا إنه يريد مناقشتها مع بايدن وخليفتيه المحتملين بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.

ومن المتوقع أن يتوجه زيلينسكي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا بنحو 1.5 مليار دولار يوم الأربعاء خلال زيارة قام بها وزيرا خارجية البلدين إلى كييف، حيث جدد المسؤولون الأوكرانيون مناشداتهم باستخدام الصواريخ التي يوفرها الغرب ضد أهداف أعمق داخل روسيا.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أكثر من 700 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، بينما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده ستقدم 782 مليون دولار أخرى في شكل مساعدات وضمانات قروض.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زيلينسكي كييف روسيا أوكرانيا بايدن الانتخابات الرئاسية الأميركية المساعدات الإنسانية زيلينسكي الحرب الأوكرانية زيلينسكي كييف روسيا أوكرانيا بايدن الانتخابات الرئاسية الأميركية المساعدات الإنسانية أزمة أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

روسيا تلوح بسلاحي «النووي» و«الفتاك» لتدمير كييف

عواصم «وكالات»: هدد مسؤولون روس الغرب اليوم بتصعيد بلا قيود للحرب يتم خلاله تدمير العاصمة الأوكرانية كييف تماما، وذلك بالتزامن مع بحث زعماء غربيين ما إذا كانوا سيسمحون لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن خطته لتحقيق النصر تعتمد على قرار واشنطن، في إشارة واضحة إلى التفويض بشن الضربات طويلة المدى الذي تسعى كييف منذ فترة طويلة للحصول عليه من دول حلف شمال الأطلسي.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام اليوم «هناك حاجة إلى قرارات قوية. يمكن وقف الإرهاب من خلال تدمير المرافق العسكرية التي ينشأ فيها».

وتقول كييف إن الضربات بعيدة المدى لازمة من أجل دعم جهودها الرامية للحد من قدرة موسكو على مهاجمة أوكرانيا، لكن أعضاء في حلف شمال الأطلسي ما زالوا مترددين في السماح بتلك الضربات ويشيرون إلى مخاوف من أن موسكو ستتعامل معها على أنها تصعيد كما يشككون في جدواها.

وبينما لم يتم بعد إعلان أي قرار رسمي بشأن هذه المسألة، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن القرار تم اتخاذه بالفعل وإبلاغ كييف به وإن موسكو سيتعين عليها الرد بإجراءات خاصة بها.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله «تم اتخاذ القرار ومنح التفويض المطلق.. (لكييف)، لذلك نحن مستعدون لكل شيء». وأضاف «سنرد بطريقة لن تكون جميلة».

وقال دميتري ميدفيديف الرئيس السابق للبلاد ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي حاليا إن الغرب يختبر صبر روسيا وله حدود.

وأضاف أن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، والذي وصفه زيلينسكي بأنه عملية ناجحة أبطأت التقدم الروسي، أعطى موسكو بالفعل أسبابا رسمية لاستخدام ترسانتها النووية.

وقال إن موسكو يمكنها إما أن تلجأ إلى الأسلحة النووية في النهاية أو تستخدم بعض أسلحتها الجديدة الفتاكة غير النووية لشن هجوم واسع النطاق. وأضاف عبر تيليجرام «سيكون هذا هو الحال. بقعة عملاقة رمادية منصهرة وليس «أم المدن الروسية»، في إشارة إلى كييف.

وقال يرماك «التهديدات الصاخبة التي يصدرها نظام بوتين دليل على خوفه (بوتين) من أن الإرهاب قد ينتهي».

وأرجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتخاذ قرار بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى تلقتها من الغرب ضد روسيا، وهي خطة دفعت موسكو إلى التهديد بأن ذلك قد يدفعها إلى مواجهة مع دول حلف شمال الاطلسي.

وقال ستارمر للصحفيين في البيت الأبيض إنه أجرى «نقاشا واسعا بشأن الاستراتيجية» مع بايدن، موضحا أن هذا اللقاء «لم يكن اجتماعا يتعلق بقدرات معينة».

وقبل الاجتماع، قال مسؤولون إن ستارمر سيضغط على بايدن لدعم خطته لإرسال صواريخ ستورم شادو البريطانية إلى أوكرانيا لضرب العمق الروسي مع تزايد قلق الحلفاء بشأن الوضع في ساحة المعركة.

لكن زعيم حزب العمال أشار إلى أنه وبايدن سيناقشان الخطة الآن خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع ما بعد التالي «مع مجموعة أوسع».

وبينما اجتمعا مع فريقيهما في البيت الابيض، قلل بايدن من أهمية تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح لأوكرانيا بإطلاق الأسلحة يعني أن الغرب «في حالة حرب» مع روسيا.

وقال بايدن في معرض تعليقه على التهديدات الأخيرة التي أطلقها بوتين بشأن خطر اندلاع حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي «لا أفكر كثيرا في بوتين». وأعلن الجيش الروسي اليوم سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث تواصل قواته التقدم أمام قوات كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية «حُررت بلدة جيلانوي بيرفوي (جيلاني بيرشي بالأوكرانية) بفضل العمليات النشطة والحاسمة لوحدات تجمع الجنوب». وتقع هذه البلدة الصغيرة في منطقة بوكروفسك ذات الأهمية اللوجستية للجيش الأوكراني. وسجل الجيش الروسي تقدما سريعا في منطقة دونيتسك في الأسابيع الأخيرة وهو يعلن بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة. وأكد الثلاثاء سيطرته أيضا على مدينة كراسنوغوريفسكا في المنطقة نفسها.

وكان الرئيس الروسي قد حذّر الخميس من أن سماح الغربيين لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بواسطة صواريخ بعيدة المدى، سيعني «انخراط دول حلف شمال الأطلسي في حرب مع روسيا».

ورغم تأكيد بايدن أنه «من الواضح أن بوتين لن ينتصر في هذه الحرب»، إلا أن الرئيس الأمريكي متردد حيال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية لضرب أراض روسية.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الفارق الذي ستحدثه الصواريخ سيكون محدودا في ما يتّصل بالعمليات العسكرية لأوكرانيا، إضافة إلى أن واشنطن تريد ضمان عدم نضوب مخزوناتها من هذه الصواريخ.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي «لا أتوقع أن تفضي المناقشات إلى أي إعلان بارز، بالتأكيد ليس من جانبنا».

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حض الحلفاء الغربيين لكييف على بذل مزيد من الجهود لدعم بلاده.واتّهم زيلينسكي من كييف الغرب بـ «الخوف» حتى من مساعدة أوكرانيا في إسقاط الصواريخ التي تنهال عليها، خلافا لما يفعله مع إسرائيل. وقال إنه سيجتمع مع بايدن «هذا الشهر» لعرض «خطة للنصر» بشأن كيفية إسدال الستار على عامين ونصف العام من الحرب مع روسيا. وأبدت روسيا غضبها إزاء احتمال إمداد الغرب أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى.

وفي مؤشر إضافي يدل على تزايد التوترات، سحبت روسيا أوراق اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين اتهمتهم بالتجسس، في خطوة وصفتها لندن بأنها مزاعم «لا أساس لها».

وحذّر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في مداخلة منفصلة من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى سيغرق حلف شمال الأطلسي في «حرب مباشرة مع... قوة نووية».

في الأثناء، تنتظر أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة بفارغ الصبر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تشهد حملتها تنافسا محتدما والتي ستجرى في نوفمبر وقد تقلب نتائجها سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا رأسا على عقب.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا استخدمت أكثر من 640 صاروخًا باليستيا ضد أوكرانيا
  • روسيا تعلن عن تدمير معاقل قوات كييف في كورسك
  • زيلينسكي يطلب من ترامب تفاصيل خطة السلام المقترحة مع روسيا
  • تقدير إسرائيلي بصعوبة الانتصار على حزب الله في الحرب الواسعة
  • بوريل: تقييد كييف بعدم ضرب عمق روسيا يزعزع الثقة في الاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي يطلب السماح بضرب "عمق روسيا"
  • مستشار أوكراني ينفي وجود بند لوقف إطلاق النار ضمن خطة سيقدمها زيلينسكي لبايدن
  • بايدن سيلتقي زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر
  • 23andMe تدفع 30 مليون دولار لتسوية دعوى خرق البيانات لعام 2023
  • روسيا تلوح بسلاحي «النووي» و«الفتاك» لتدمير كييف