فيديو مذهل.. ثعابين بحرية تهرب من معدة مفترس بعد ابتلاعها
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
طورت الحيوانات العديد من الأساليب المبتكرة لتجنب أن تُفترس، ولكن الباحثين اكتشفوا طريقة غير معتادة لثعبان البحر الياباني، ففي مقطع فيديو مدهش، يُظهر ثعبان البحر القدرة على "العودة" من معدة مفترسه بعد أن تم ابتلاعه.
واستطاع علماء من جامعة ناغازاكي وضع طريقة جديدة لتصوير الأشعة السينية لالتقاط أول مشاهد على الإطلاق تُظهر كيف تشق ثعابين البحر طريقها إلى الحرية بالتسلل عبر خياشيم سمكة، وفق "دايلي ميل".
وقال الباحث الرئيسي البروفيسور يوكي كاواباتا، "على عكس توقعاتنا، كان مشاهدة هروب ثعابين البحر العجيب من معدة المفترس إلى الخياشيم أمراً مدهشاً حقاً".
ولاحظ البروفيسور كاواباتا وزملاؤه بالفعل أن بعض ثعابين البحر اليابانية الصغيرة كانت قادرة على الهروب من معدة أسماك أخرى، ومع ذلك، لم يكن لديهم حتى الآن أي فكرة عن كيفية تمكن ثعابين البحر من تحقيق هذا الإنجاز الغريب في علم الهروب.
وقضى الباحثون عاماً في تطوير طريقة جديدة لتصوير الفيديو بالأشعة السينية لمعرفة ما يحدث بالفعل للثعبان البحري داخل معدة السمكة، وتم حقن الثعابين البحرية بمادة تباين تسمى كبريتات الباريوم، مما يسمح بظهور عظامها الرقيقة على الأشعة السينية لأحشاء السمكة خلال التجربة.
و تم حقن 32 ثعباناً بحرياً صغيراً بهذه المادة الكيميائية قبل إطعامها لسمكة مفترسة محلية تسمى "النوم المظلم"، أو odontobutis obscura.
وبمجرد دخولها في المعدة من المفترض أن تموت الفريسة بسبب البيئة الحمضية الخالية من الأكسجين خلال 211 ثانية في المتوسط، لكن اللقطات التي تم التقاطها داخل معدة السمكة أظهرت أمراً مختلفاً.
ويقول البروفيسور كاواباتا: "كانت اللحظة الأكثر إثارة للدهشة في هذه الدراسة عندما لاحظنا أول لقطات لثعابين البحر تهرب بالعودة إلى أعلى الجهاز الهضمي باتجاه خياشيم السمكة المفترسة، وبدلاً من شق طريقها إلى الفم، أخذت تدفع ذيولها عبر المريء مباشرة إلى الخياشيم، ومن هناك، تلتف الثعابين المائية بأجسادها لسحب رؤوسها والسباحة بعيداً".
ولاحظ الباحثون أن بعض الثعابين المائية تدور حول معدة السمكة، ومن بين الثعابين المائية التي تم اختبارها، تمكنت 13 من دفع ذيولها عبر الخياشيم وتمكنت 9 من الهروب تماماً.
وفي ورقتهم البحثية المنشورة في Current Biology، يقترح الباحثون أن الجسم الطويل للثعابين البحرية يزيد من احتمالية بقاء ذيولها بارزة في المريء، وفي المتوسط، تمكنت الثعابين من الهروب من خياشيم السمكة النائمة في الظلام بعد 56 ثانية فقط من ابتلاعها.
ويلاحظ الباحثون أن الأسماك تبدو مدركة أن عشاءها يحاول الهروب، وغالباً ما تحاول المقاومة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة يوها هاسيجاوا : "تُظهر العديد من الأسماك المفترسة سلوك المقاومة عن طريق ابتلاع ثعبان البحر الهارب مرة أخرى، وخلال ذلك تسحب الماء إلى أفواهها وتطرده من خلال خياشيمها".
وقد تستغل الثعابين المائية تدفق المياه هذا للهروب بنجاح عبر خياشيم المفترس، ومع ذلك، لا يبدو أن الأسماك المفترسة تتأذى من محاولة الهروب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية من معدة
إقرأ أيضاً:
أول تجربة سريرية عالمية تكشف فعالية علاج فموي للدغات الثعابين
#سواليف
نجح فريق من الباحثين من كلية ليفربول للطب الاستوائي (LSTM) في إكمال المرحلة الأولى من #التجارب_السريرية لعقار فموي جديد قد يحدث تحولا جذريا في #علاج_لدغات_الثعابين.
يعاني العالم يعاني سنويا من أكثر من 140 ألف حالة وفاة بسبب لدغات الثعابين، خاصة في المناطق الريفية بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية وآسيا. ورغم وجود علاجات مضادة للسموم، فإنها تواجه تحديات عديدة، منها ارتفاع التكلفة والحاجة إلى إعطائها عبر الوريد في المستشفيات، ما يعيق التدخل الفوري لإنقاذ المرضى.
وبهذا الصدد، أُجريت دراسة بالتعاون بين مركز أبحاث وتدخلات لدغات الثعابين (CSRI) في LSTM وبرنامج أبحاث Wellcome Trust في معهد كينيا للأبحاث الطبية (KEMRI) في كيليفي، بهدف إيجاد حلول أكثر كفاءة وأقل تكلفة للتعامل مع التسمم الناتج عن لدغات الثعابين.
مقالات ذات صلة عواقب نقص أوميغا 3 في الجسم 2025/03/15وأثبتت الدراسة أن الدواء، المسمى “يونيثيول”، آمن وجيد التحمل وسهل الاستخدام في العيادات الريفية، ما يجعله خيارا واعدا كعلاج ميداني سريع وفعال.
وتمت الموافقة على عقار “يونيثيول” سابقا لعلاج التسمم بالمعادن الثقيلة، لكن الباحثين حددوا قدرته على تحييد إنزيمات ” #ميتالوبروتيناز #سم_الثعبان” (SVMPs)، وهي مكونات سامة مسؤولة عن تلف الأنسجة الحاد والنزيف المهدد للحياة.
وأكد الدكتور مايكل أبو يانيس، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن العلاجات الحالية المشتقة من الحيوانات تستند إلى تقنيات قديمة عمرها قرن من الزمن، ما يعكس إهمال مشكلة لدغات الثعابين. وأضاف: “العلاجات الجزيئية الصغيرة، مثل “يونيثيول”، توفر بديلا أكثر أمانا وأقل تكلفة وأسهل في الاستخدام، حيث يمكن تناولها بسهولة على شكل أقراص”.
وخلال التجربة، اختبر الباحثون جرعات مختلفة من “يونيثيول” عن طريق الفم والوريد، ولم تظهر أي منها آثارا جانبية خطيرة، حتى عند الجرعة القصوى. كما أثبتت التحاليل أن الدواء يُمتص بسرعة، ويصل إلى مستويات يتوقع أن تثبط سموم الثعابين بفعالية.
واستنادا إلى هذه النتائج المشجعة، يعتزم الباحثون الانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، حيث سيتم اختبار العقار على مرضى تعرضوا بالفعل للدغات الثعابين.
وفي حال نجاح التجربة، يمكن أن يصبح “يونيثيول” علاجا ميدانيا سريعا يُستخدم في العيادات الريفية.
جدير بالذكر أن تطوير علاجات سهلة الاستخدام، مثل العقاقير الفموية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية (WHO) المتمثل في خفض معدلات الوفيات والإعاقات الناتجة عن لدغات الثعابين إلى النصف بحلول عام 2030. وتمثل هذه الدراسة خطوة محورية في هذا الاتجاه، حيث يمكن أن يصبح “يونيثيول” أحد الحلول الفعالة التي تحدث نقلة نوعية في علاج التسمم بلدغات الثعابين.