كلابيدا (الاتحاد)


يبدأ يوم السبت فصل مهم وحاسم، عبر تفاصيل الجولة الأولى، من بطولة العالم لزوارق «الفورمولا-2»، والمقامة بمدينة كلابيدا في ليتوانيا، وذلك بانطلاق سباق السرعة وتحدي الزمن الأفضل بين الزوارق المشاركة في الجولة، وهي 19 زورقاً من 12 جنسية، تطمح إلى أفضل وأسرع زمن في مسار السباق.
وتنطلق زوارق فريق أبوظبي، ممثلة في راشد القمزي بطل العالم 3 مرات، ومنصور المنصوري في رحلة قوية، من أجل إحراز أفضل وأسرع زمن، وتسجيل أقوى توقيت في مسار السباق، من أجل ضمان انطلاقة متقدمة عبر السباق الرئيسي للجولة يوم الأحد، ويقام سباق السرعة اليوم على مسار يبلغ طوله 1875 مترا على ساحل بحر البلطيق الذي تطل عليه المدينة التي تعتبر ثالث أكبر مدن ليتوانيا.


ويسجل أبطال فريق أبوظبي حضورهم في مدينة كلابيدا، لأن تكون رابع محطة يشارك عبرها الفريق في ليتوانيا، حيث شارك في مدينة زاراساي في 2016، عبر البطولة نفسها، كما شارك مرتين في مدينة كوناس، ولاحقاً في مرتين في مدينة كوبكيس أيضاً آخرها الموسم الماضي.
وتنطلق تصفيات السرعة، على ثلاث مراحل ابتداءً من الساعة الخامسة بتوقيت كلابيدا، وتستمر ساعة ونصف الساعة، حيث يتأهل مجموعة من الزوارق حتى الوصول إلى التصفية الأخيرة، والتي تشهد مشاركة 10 زوارق فقط، تتنافس فيما بينها لإحراز الزمن الأفضل والأسرع.
ويبرز بين المنافسين وبقوة صاحب الأرض والجمهور المتسابق الليتواني إدجراس ريابكو، والذي يبحث عن فوز قوي بين جماهيره وعلى أرضه، وأنهى إدجراس الموسم الماضي في المركز الرابع، بعد موسم قوي، بالإضافة أيضاً إلى مشاركة كولين جيلف البريطاني، والذي حقق لقب البطولة 3 مرات في السابق، فيما يغيب حامل لقب البطولة للموسم الماضي الألماني ستيفان هاجن هذا الموسم.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تحتفي غداً باليوم العالمي للشباب الرئيس المعيّن لـ COP28 ينقل تحيات القيادة إلى رئيسة وزراء بربادوس ورؤساء حكومات المجموعة الكاريبية


ويبحث راشد القمزي نجم فريق أبوظبي عن استعادة اللقب العالمي الذي حققه في الموسم قبل الماضي للمرة الأخيرة، وعاندته الأعطال وبشكل غريب الموسم الماضي، في أكثر الجولات لأن يبتعد عن المنافسة على اللقب، والذي يطمح بشدة من أجله هذا الموسم.
وأكد راشد القمزي أنه يقاتل بقوة منذ أول جولة حتى يتمكن من الفوز، ومعانقة لقب البطولة هذا الموسم، وقال: تنطلق البطولة على 4 جولات هذا الموسم، ويجب أن نتحلى بالتركيز منذ الجولة الأولى، لجمع النقاط، والبقاء في الصدارة، وتعرضت لحظ غريب في الموسم الماضي، ومطاردة من الأعطال حرمتني من اللقب، وأطمح إلى استعادته هذا الموسم.
وعن زورقه الجديد، والذي يشارك به للمرة الأولى، أكد راشد القمزي أنه تم إعداده بمواصفات خاصة للمنافسة، وتجربته من قبل الطاقم الفني، قبل القدوم إلى هنا، وقال: متفائل بالزورق الجديد، وأعتقد أن إمكاناته عالية، وسيكون لي فرصة للوصول إلى سرعات عالية من خلاله.
وتحدث القمزي عن مسار السباق الذي يفسح المجال له للوصول إلى السرعة المنشودة، وقال: المسار جيد وبه مسافات معقولة بين البوابات الهوائية ويمنحني ذلك الفرصة من أجل محاولة تقديم أسرع الدورات، الأهم هو التركيز منذ التصفية الأولى، والوصول حتى آخر تصفية.
وتمنى راشد القمزي أن يبتعد عنه شبح الأعطال الذي رافقه في آخر موسم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي فريق أبوظبي للزوارق السريعة ليتوانيا الموسم الماضی هذا الموسم فی مدینة

إقرأ أيضاً:

رحلة إلى محضة.. عبق الذكريات وعِبر الزمن

 

 

 

محمد بن أنور البلوشي

"لنخطط للذهاب إلى محضة هذا الخميس"، قالت زوجتي بحماس في صوتها.

"إنها بالفعل فكرة جيدة أن نذهب إلى محضة"، أجبتها، وأنا أشعر بموجة من الحنين تجتاحني. محضة ليست مجرد مكان؛ إنها حيث تكمن كنوز ذكرياتي. كل زاوية في تلك البلدة تحمل ارتباطًا خاصًا بالنسبة لي، لمسة شخصية تجعلها عزيزة على قلبي.

بدأت الرحلة في الصباح الباكر، بعد صلاة الفجر مباشرة، من المعبيلة. امتدت الطرق أمامنا، تدعونا إلى المغامرة. قررنا أن نأخذ وقتنا، ونستمتع بمشاهدة مختلف الأماكن في منطقة الباطنة على طول الطريق.

مررنا ببركاء، والسويق، وصحم، وصحار، وفلج القبائل، حيث مرت هذه الأماكن أمامنا وكأنها صفحات من كتاب، لكل منها قصته الخاصة.

"القيادة لمسافات طويلة دون موسيقى ستكون مملة"، قلت وأنا أشغل نظام الموسيقى.

هزّت زوجتي رأسها موافقة، واخترنا الاستماع إلى الأغاني البلوشية للفنان نورال. أول أغنية تم تشغيلها كانت "جمبر، جمبر ساج شراب"، وهي قصيدة جميلة للشاعر الراحل جل محمد وفا. كان الشاعر يناجي الغيوم، طالبًا منها أن تمطر خمرًا بدل الماء. كانت الكلمات شاعرية، مليئة بالشوق والمشاعر العميقة، مما جعل الرحلة أكثر متعة.

وأثناء مواصلة القيادة، نظرت إلى نظام الملاحة وقلت: "بعد خمس دقائق سننعطف يمينًا باتجاه محضة."

"إذًا نحن قريبون الآن؟" سألت زوجتي، وهي تنظر من النافذة محاولة التقاط أول لمحة للبلدة.

"نعم، سيستغرق الأمر حوالي عشرين دقيقة أخرى للوصول إلى وجهتنا"، قلت، وأنا أشعر بزيادة في الترقب.

وبالفعل، وصلنا بعد قليل. كان أول مشهد استقبلنا هو الحصن الذي يقف شامخًا على يميننا. كان هيكلًا رائعًا، يذكرني بتاريخ المكان وتراثه.

"هل يمكنك التقاط صورة؟" طلبت من زوجتي.

ابتسمت وأخرجت هاتفها بسرعة. "تم! يبدو رائعًا."

أثناء القيادة، أشرت إلى تلة في المسافة. "تلك هي التلة التي كنت أذهب إليها وأجلس عليها عندما كنت في المدرسة. كانت ملاذي، مكاني الهادئ."

"هل تود الذهاب إليها مجددًا؟" سألتني.

فكرت في الأمر للحظة ثم هززت رأسي. "لا، أعتقد أنني أفضل الاحتفاظ بالذكرى كما هي. لكن دعينا نلتقط صورة لمنزلنا القديم."

وافقت، وأخذنا بعض الصور. كان المنزل لا يزال قائمًا، يحمل في جدرانه دفء الأيام التي قضيناها فيه. وبينما تجولنا في المنطقة، لاحظت بعض التغييرات. تم بناء المزيد من المساجد، وهناك دلائل على التطوير الجديد. ومع ذلك، فإن جوهر محضة ظل كما هو.

مررنا بالمركز الصحي الذي كان يقع مقابل مدرستي القديمة، يزيد بن المهلب، حيث درست في الصفوف الخامس والسادس والسابع والثامن. أعاد لي المشهد سيلًا من الذكريات.

"لن أنسى أبدًا ذلك الملعب"، قلت مشيرًا إليه. "لا يزال هناك، بجوار منزلنا. كان ذلك المكان الذي لعبت فيه مع أصدقائي، حيث كنا نهتف ونحتفل بانتصاراتنا الصغيرة."

ابتسمت زوجتي وهي تستمع. "لا بد أنه من الجميل أن ترى أن بعض الأشياء لا تتغير."

أومأت برأسي، وأنا أشعر بالامتنان للذكريات التي لا تزال حية في تربة هذه البلدة.

كانت محطتنا التالية البريمي، والتي كانت تبعد فقط عشرين دقيقة عن محضة. عند دخولنا المدينة، كانت الشوارع تعج بالحركة. كان السوق ينبض بالحياة، حيث ينادي البائعون على الزبائن ويتحرك الناس في روتينهم اليومي.

"هذا المكان كان دائمًا مزدحمًا"، علقت بينما كنت أتنقل بين الشوارع.

"هل نبقى الليلة أم نعود إلى المنزل؟" سألت زوجتي، متأملة خياراتنا.

ناقشنا الأمر لفترة، ووزنا خياراتنا. كان من المغري قضاء الليلة في البريمي، لكن نداء المنزل كان أقوى.

"لنتناول الغداء أولًا، ثم نقرر"، اقترحت.

وجدنا مطعمًا دافئًا واستمتعنا بوجبة شهية. وبينما كنا نجلس هناك، يملأ الهواء عبير الطعام الطازج المطهو، اتخذنا قرارنا النهائي.

"لنعد إلى المنزل"، قالت زوجتي، ووافقتها الرأي. "كانت هذه الرحلة أكثر عن إعادة زيارة الذكريات من تمديد إقامتنا."

وأثناء العودة، بدأ غروب الشمس يرسم سماء المساء بوهج ذهبي. كانت الرحلة ذات معنى، فقد أعادت لي ذكريات غالية وعززت من علاقتنا. لقد رحبت بي محضة مرة أخرى كصديق قديم، وعرفت أنني سأعود إليها مرة بعد مرة، لأستعيد الماضي وأحتضن الحاضر.

مقالات مشابهة

  • رحلة إلى محضة.. عبق الذكريات وعِبر الزمن
  • الأهلي يسعى لاستعارة محمد عبد المنعم للمشاركة بمونديال الأندية
  • من الدرعية إلى جدة.. ولدت حكاية الفورمولا إي في السعودية
  • بتوجيهات وتحت رعاية محمد بن راشد.. بطولة السلم للدراجات الهوائية تنظم «سباق السيدات»
  • جورجينا تخطف الأنظار في بطولة الفورمولا في جدة .. فيديو
  • صراع جديد بين ماسك و زوكربيرج .. ميتا تتحدى «أوبتيموس» بـ«ربوت خارق»
  • زيادة الإنفاق العسكري.. أوروبا تتحدى قيودها المالية من أجل الأمن
  • السباق التاسع في جبل علي يستقطب 93 خيلاً
  • "ميثاء" بطلة سباق السيدات في مهرجان أبوظبي للقدرة
  • «ممثلة ومذيعة مستقبلا» على خشبة المسرح.. أحلام «فاطمة» تتحدى الكرسي المتحرك