نائب رئيس الدولة يشهد جلسة «ومضات قيادية من مدرسة محمد بن راشد»
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، جانباً من جلسة حوارية ملهمة حملت عنوان «ومضات قيادية من مدرسة محمد بن راشد»، نظمها مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، بمناسبة احتفاله بمرور 20 عاماً على تأسيسه.
وشاركت في الجلسة، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي، عضو مجلس دبي، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، ومطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات.
وسلطت الجلسة الضوء على رؤى وتجارب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والدروس القيادية في مسيرة سموه وتأثيرها في ترسيخ مكانة الإمارات الريادية، وبناء نماذج من القيادات الطموحة القادرة على التفكير الاستباقي وقهر المستحيل.
مدرسة فريدة
استعرضت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي، جمال الملا، فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد القيادية، حيث سردت سموها قصصاً ومواقف تبرز الجانب الإنساني والشخصي لسموه، وكيف ساهم هذا الجانب في رحلة تعلم وإلهام سموها سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
فيما أشار الفريق ضاحي خلفان، إلى تجربته في العمل مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ومدرسة سموه الفريدة في القيادة، ورؤيته الاستراتيجية في ساحة الميدان، كما شارك الحضور عدداً من القصص والتجارب التي جمعته بسموه، مسلطاً الضوء على عمق رؤيته وقيادته وحكمته في التعامل مع التحديات وتحقيق الأهداف.
واستعرض مطر الطاير، فكر سموه في قيادة العمل الحكومي ودعم فريقه بالتأهيل والتطوير المستمر وتسليحهم بالأدوات اللازمة لتحقيق التميز والنجاح، وكيف أسهمت رؤى سموه في بناء جيل جديد من القادة المبتكرين والمتميزين الذين يسهمون بفعالية في تطوير مجتمعاتهم وبناء مستقبل أفضل.
مصدر الإلهام
استهلّت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، حديثها واصفةً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بقولها: «سموّه أبٌ عظيم قبل أن يكون قائداً عظيماً، هو أبٌ للجميع، لم يبخل يوماً بأبوته على أعضاء فريقه وأبناء شعبه، هو السند ومصدر إلهامنا وفخرنا وعزتنا، وصاحب القلب الكبير».
وقالت سموها: «منذ طفولتي أدركتُ أني أشارك أبي، مع دولةٍ بأكملها، دولة فتية بطموحٍ كبير، كان سموّه وزير الدفاع الأصغر عمراً في العالم، وتولّى مسؤوليات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، ما ساهم في صقل شخصية سموّه القيادية، وبالرغم من تلك المسؤوليات، فإن الترابط الأسري أولويته الأولى، فوالدي شخص استثنائي سابق لعصره حتى في تربيته لأبنائه، يتّبع مبدأ الصداقة نهجاً فريداً في أبوته، ويحرِصُ على تفعيلِ لغة الحِوار كأداةٍ للتواصل ف يما بيننا، وهو المعلم والموجّه الذي تعلمنا منه أهمية المبادرة وتحمُّل المسؤولية».
مع أسرته وأحفاده
لفتت سموّها إلى حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، على قضاء الوقت مع أفراد أسرته ولقاء أحفاده، مشيرةً إلى أن ذلك يعزز روح الإلهام والعزيمة لدى أفراد الأسرة جميعاً، فسموّه لا يتوانى عن تحفيز أبنائه وأحفاده وتشجيعهم على اكتشاف مكامن قوتهم وتميزهم وتنمية مواهبهم.
وأكدت سموها، أن سر الإلهام لدى سموه يكمن في كونه القائد النادر الذي تقترن أقواله دائماً بالأفعال، وتستند إنجازاته إلى حقائق وأرقام، لافتةً إلى أنه يعزز في أبنائه حس المسؤولية والشعور بالواجب.
قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حاضرٌ دائماً بقلبه وعقله وجوارحه أثناء حديثنا معه، يلتفت إلى نقاط قوتنا، ويدعمنا لنكون شخصيات إيجابية فاعلة في المجتمع، منحَنا حرية التجربة والمغامرة، وعلّمنا أن كل خطأ نرتكبه هو فرصة للتعلم والتحسين والتطوير، وكان سموّه دائماً يحثنا على الإبداع والابتكار».
وعبّرت سموّها عن فخرها وسعادتها بانعكاس شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، على أبنائها، مؤكدةً حرصها على وجودهم برفقة جدّهم بشكل دائم ما يساهم في صقل وبناء شخصياتهم وتنميتها، لاسيما أن سموّه يجسّد مثالاً ونموذجاً استثنائياً في الطموح والإنجاز والعزيمة.
فكر استشرافي
تحدثت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، عن شغف والدها بالثقافة والفنون، وعشقه للقراءة، مؤكدةً أنه قارئ من الدرجة الأولى، يؤمن بأن سر نجاح المجتمعات وقوتها يكمن في القراءة.
وقالت سموها: «نشأ سموّه في بيئة ثقافية ألهمته، وصقلت تجربته الشعرية، فهو شاعر تتميز أشعاره بقيمتها المعرفية وأبعادها الفلسفية المستخلصة من الحياة والتجربة الثرية، كما أن مؤلفاته وإصداراته تعد كنوزاً معرفية ودروساً في القيادة وصلت أصداؤها للعالم، ومراجع غنية تسهم في تنمية المعرفة والتفكير الإبداعي لدى القراء». الصورة
كما لفتت سموها، إلى أن مبادرة «تحدي القراءة العربي» كانت حلماً يراود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي راهن على الشباب والأجيال الجديدة ونجح في الرهان، مؤكدة سموّها أن نجاح هذه المبادرة عالمياً يعود للفكر الاستشرافي لسموّه، ورغبته الملحة في إحداث تغيير إيجابي وحقيقي في العالم العربي.
قائد ملهم
أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، أن الحديث عن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحتاج لمجلدات، لأننا في حضرة قائد استثنائي يجمع بين الرؤية المستقبلية الشاملة والشغف بالتطوير والتنمية والطموحات الكبيرة، والقدرة على التغيير والتطوير، والاهتمام بالتنمية المستدامة، فضلاً عن تواضعه واهتمامه بالجانب الإنساني والثقافي.
وقال: «رغم أنني أعرف سموه منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، أي قبل 63 عاماً، إلا أن لدي يقيناً بأنني لا أعرف الكثير عن شخصية سموه الفريدة والمتميزة والتي جعلت منه قائداً فذاً».
وتابع: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، قائد عبقري متقد الذكاء، يعشق التحدي بكل أشكاله، كما أنه يمتلك حساً فنياً عالياً فهو شاعر بارع، متبحر في الثقافة والتراث الإماراتي، ويُعرف بحبه للشعر النبطي الذي يعبر من خلاله عن أفكاره وتوجهاته، كذلك يتمتع سموه بصبر استثنائي ودقة ومنهجية في تفكيره، وينظر إلى الأمور من زوايا غير تقليدية نتيجة قدرته المذهلة على التفكير خارج الصندوق، وهذه الصفات هي التي جعلت من دبي دانة الدنيا، وشيدت مدينة عالمية».
وقال: «سموه يمتلك قدرة استثنائية على تحويل التحديات إلى فرص، وهذا ما يميزه كقائد لا يعرف المستحيل، فحتى في أشد الأوقات صعوبة، وعندما يواجه العالم تحديات غير مسبوقة، يأتي سموه بحلول مبتكرة».
وأضاف: «مع كل تحدٍ كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يسعى لتقديم درسٍ عميق لنا؛ وهو أن المخاوف لا تؤثر في القيادي الحقيقي، فالقدرات القيادية تظهر في أوقات الأزمات، وهذا ما تجلى بوضوح كذلك خلال جائحة (كوفيد - 19)، حيث قدم سموه نموذجاً ملهماً في قيادتنا إلى بر الأمان».
سابق لعصره
أكد مطر الطاير، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، قائد ملهم.. سابق لعصره، ويستشرف المستقبل، وهو قائد يقول ما يفعل، ويفعل ما يقول، وطموح سموه لا يتوقف عند الإنجاز، ويسعى دائماً للتفوق والصدارة.
استعرض مطر الطاير، بعض المواقف لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، التي تبرز الجوانب القيادية التي تفرد بها سموه وأثمرت صنع التحولات التي جعلت من دبي مدينة عالمية جاذبة للعيش والاستقرار فيها، ومن تلك المواقف، موقف تأسيس هيئة الطرق والمواصلات عام 2005، حيث كانت تشهد دبي وتيرة تطور سريعة وتحديات مرورية مع وجود العديد من المشاريع التنموية، وكلفني سموه بإعداد دراسة خلال شهرين لإنشاء هيئة معنية بتطوير البنية التحتية للنقل، يكون نموذج العمل فيها مختلفاً عن الدوائر الحكومية، إيماناً من سموه بالدور المحوري للبنية التحتية فـي تعزيز حركة النمو المتسارعة آنذاك لتتصدر مدناً عالمية مثل: لندن وباريس وسنغافورة وهونج كونج، وقد قدمت الدراسة خلال شهر.
وقال: «تضمّن قانون تأسيس الهيئة بنوداً تسمح بإنشـاء شركات تجارية، واليوم بعد 18 سنة تُرجمت رؤية سموه بتأسيس شركات منها سالك وتاكسي دبي وباركن بقيمة سوقية تبلغ 46 مليار درهم، وجرى تنفيذ مشـاريع تتجاوز قيمتها 200 مليار درهم وإطلاق استراتيجيات مهمة تخدم الإمارة، أهمها خطة دبي الحضرية 2040».
الجسر العائم
تطرق الطاير إلى قصة الجسر العائم التي جسدت النهج الابتكـاري لدى سموه، وقال: «عرضنا على سموه خططاً لإنشاء جسر يربط ضفتي خور دبي، يكون إنجازه خلال سنتين، وكان توجيه سموه بتطبيق حل مبتكر يستخدم في المجال العسكري، وهو الجسر العائم، وجرى إنجازه خلال 6 أشهر، وتوالت المشاريع، حيث ارتفع عدد المسارات على خور دبي من 19 مساراً عام 2005 إلى 60 مساراً حالياً».
وأوضح أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تميّز بتحديه للصعاب وعدم اعترافه بالمستحيل وهو ما مكّن دبـي من تجاوز الأزمة المالية العالمية عام 2008، إذ استمرت بتوجيهات سموه فـي تنفيذ المشـاريع والوفاء بالتزاماتها بهذا الصدد.
وأضاف الطاير: «إن سموه، جعل من دبي مدينة قادرة علـى التكيف والصمود فـي وجه المتغيـرات والتحديات، والشواهد على ذلك كثيرة ومن أبرزها: تصدر دبـي لأوائل المدن العالمية التي نظمت قطاع شركات الحجز الإلكترونـي، حيث شهد عام 2016، بداية انتشار شركات الحجز الإلكتروني للمركبات، وكان سموه حريصاً على توفير الخدمة نظراً لأهميتها والإقبال الكبير عليها من السياح، ووجه بوضع إطار تنظيمي لها، وتنقل هذه الخدمة حالياً أكثر من 43 مليون راكب سنوياً.
وأشار إلى أن سموه، يؤمن بفريق العمل، ويحرص على تقديرهم وشكرهم على كل إنجاز يسهم في تعزيز مكانة إمارة دبي، ويحقق السعادة للناس.
وتابع: خلال الاحتفال بافتتاح معبر الخليج التجاري عام 2007، توجه سموه بشكل مفاجئ إلى العمال في المشروع، وشكرهم والتقط الصور التذكارية معهم.
وأكد أن رؤية وطموح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا حدود لهما، مستشهداً فـي ذلك بموقف اعتماد سموه للتصميم الفريد لجسر الشندغة «انفينتي» الذي يعبر عن طموحات دبـي اللامحدودة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي مركز محمد بن راشد لإعداد القادة صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد سمو الشیخة لطیفة بنت محمد محمد بن راشد آل مکتوم نائب رئیس رئیس مجلس إلى أن
إقرأ أيضاً:
حاكم عجمان يفتتح «مسجد عائشة» في مدينة عين عودة بالمغرب
افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مسجد عائشة، في مدينة عين عودة في العاصمة المغربية الرباط، والذي تم بناؤه على نفقة سموه.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن المسجد يعد معلماً إسلامياً متميزاً، سيعم خيره ونفعه على سكان مدينة عين عودة، ويأتي إنجازه لخدمة أهل المنطقة، وتعزيزاً للقيم الإنسانية والروحية التي تسعى الإمارات إلى تكريسها ودعما للروابط القوية بين شعبي البلدين.
وأضاف سموه أن الإمارات والمغرب تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، أرسى دعائهما المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، «رحمهما الله”، وحرصت قيادتا البلدين الشقيقين على تعزيزها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»حفظه الله'، وأخيه لملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
وأدى صاحب السمو حاكم عجمان صلاة الجمعة في المسجد، وأدى الصلاة إلى جانب سموه، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمغرب، وجموع المصلين من سكان المنطقة.
وأقيم المسجد على الطراز المعماري الإسلامي، على مساحة 16 ألف متر مربع وتبلغ مساحة المباني 3900 متر مربع، واستغرق تنفيذه 32 شهراً تقريباً.
ويستوعب مسجد عائشة 4500 مصل في الداخل، بينما يستوعب نحو 10 آلاف مصل في المساحات الخارجية، ووجه مصلون من أبناء المدينة المغربية الشكر إلى صاحب السمو حاكم عجمان لمبادرة سموه ببناء المسجد لخدمة سكان المنطقة، داعين الله أن يجزيه عنهم خير الجزاء، وأن يديم على دولة الإمارات التقدم والازدهار.
(وام)