عربي21:
2024-09-17@17:17:09 GMT

كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا كشف فيه عن فقدان روسيا للسيطرة الاقتصادية على آسيا الوسطى بينما تتزايد مشاركة الولايات المتحدة الاقتصادية في المنطقة.

وذكر الموقع، في هذا الموقع الذي ترجمته "عربي21"، أن كبير الدبلوماسيين الروس وافق بمضض على توسيع مشاركة الولايات المتحدة في تحسين البنية التحتية التجارية في آسيا الوسطى، لكنه على الجانب الآخر، تجنب التعليق على النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في المنطقة.



وقد أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب في جامعة موسكو "ماجيمو" في أوائل أيلول/سبتمبر الجاري، إلى أن "عددًا متزايدًا من الجهات الفاعلة خارج المنطقة“، بما في ذلك الولايات المتحدة، قد اهتمت بتعزيز التجارة عبر ما يسمى بالممر الأوسط، وهو طريق يربط آسيا بأوروبا عبر آسيا الوسطى، متجاوزًا بذلك روسيا.

وتناول الموقع الاهتمام الأمريكي المتزايد بالمستقبل الاقتصادي لآسيا الوسطى وأنه ليس تطورًا مرحبًا به بالنسبة لروسيا، لكن لافروف قدم تقييمًا مدروسًا خلال ظهوره في مؤتمر وزراء الاقتصاد في موسكو، وشدد على أن روسيا تحافظ على علاقات "دافئة وتحالفية" مع دول آسيا الوسطى، التي ترتبط بروسيا اقتصاديًّا وإستراتيجيًّا عبر عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة.

وذكر الموقع أن لافروف اعترف بأن روسيا لا تستطيع منع أي شخص من إقامة علاقات أعمق مع شركاء آخرين، ولكنه لم يستطع منع نفسه من توجيه انتقاد لاذع للولايات المتحدة، قائلاً إن دوافع المسؤولين الأمريكيين في آسيا الوسطى ليست عن حسن نية، مضيفاُ أنه عندما يقوم حلفاء روسيا في آسيا الوسطى بتوسيع علاقاتهم مع الغرب، فليس لديه أدنى شك أن الغرب يسعى لإظهار أن أهدافه النبيلة والشفافة، لكنه في الحقيقة إنه يسعى أيضًا إلى تقويض نفوذ روسيا الاتحادية هناك، مثبتًا ذلك بأن الولايات المتحدة أعربت فجأة عن قلقها بشأن علاقات روسيا مع نيكاراغوا، وأنها تستخدم كل الذرائع للتعبير عن مخاوفها من الوجود الروسي كلما حانت الفرصة.

وأورد الموقع أن الولايات المتحدة انخرطت مع آسيا الوسطى في إطار ما يسمى بعملية "بي فايف بلس وان"، التي تشجع الاستثمار الغربي من خلال تعزيز الإصلاحات التي تخفض الحواجز التجارية البينية في المنطقة وتُنظّم الإجراءات الجمركية.

وفي الأشهر الأخيرة؛ أبرمت دول آسيا الوسطى مجموعة من الاتفاقيات الثنائية لتنظيم التجارة بشكل أفضل، كما ساعدت واشنطن أيضًا دولاً منفردة في إجراء تحديثات في البنية التحتية.

وذكر الموقع أنه في آب/ أغسطس الماضي، زودت الولايات المتحدة دائرة الجمارك في كازاخستان بخوادم متطورة من شركة "ديل تكنولوجيز" للمساعدة في جعل الإجراءات الحدودية أكثر كفاءة، وقال سفير الولايات المتحدة لدى كازاخستان دانيال روزنبلوم في بيان أن اعتماد التقنيات المبتكرة سيؤدي إلى تبسيط العمليات وتعزيز الدقة وتحسين الشفافية وتعزيز بيئة ملائمة للأعمال، مما يجذب المزيد من المستثمرين ويعزز النمو الاقتصادي.

وأشار الموقع إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تحد من قدرة الكرملين على ممارسة الضغط على دول آسيا الوسطى للالتزام برغباته، حيث تعتمد روسيا حاليًا بشكل كبير على التجارة من الباب الخلفي عبر آسيا الوسطى للالتفاف على العقوبات والحصول على السلع اللازمة لاستمرار مجهودها الحربي في أوكرانيا.


وفي الختام؛ بين الموقع أن الصين استخدمت آسيا الوسطى لنقل ما يسمى بالتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا. وبمعنى آخر، تفوقت الصين على روسيا كشريك تجاري رئيسي لدول آسيا الوسطى، وقد وصف لافروف الصين في تصريحاته خلال اجتماع وزراء خارجية دول آسيا الوسطى بأنها "شريك موثوق به".

 وعند ذكره لجميع الدول النشطة في تطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية في المنطقة؛ أغفل تمامًا ذكر الصين كعضو في اللعبة التجارية الكبرى المتزايدة في آسيا الوسطى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا آسيا الوسطى لافروف امريكا روسيا لافروف آسيا الوسطى صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دول آسیا الوسطى فی آسیا الوسطى فی المنطقة الموقع أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف استخدام الإمارات لفاغنر الروسية لتهريب الأسلحة لقوات الدعم السريع

كشف تحقيق لمؤسسة "SourceMaterial" أن الإمارات العربية المتحدة تستخدم مرتزقة روس لنقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان.

ونقلت المؤسسة البحثية عن مجموعة شبه عسكرية وخبراء قولهم إن مجموعة "فاغنر" الروسية، التي كان يرأسها في السابق يفغيني بريغوجين، قامت بتهريب أسلحة إلى السودان عبر جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة لصالح قوات الدعم السريع.

وقال عبدو بودا، المتحدث باسم تحالف الوطنيين من أجل التغيير، أحد أكبر مجموعات الميليشيات في جمهورية أفريقيا الوسطى: "لقد اعترضنا العديد من شحنات الأسلحة القادمة من الإمارات العربية المتحدة عبر جمهورية أفريقيا الوسطى منذ بداية الحرب في السودان. وقد نقل مرتزقة فاغنر هذه الشحنات".


وأضاف بودا أن فصيله اعترض شحنتين من أسلحة "فاغنر" كانتا متجهتين إلى قوات الدعم السريع، كما أسر أربعة مرتزقة. وأضاف أن اثنين منهم قتلا ولا يزال اثنان في الأسر.

وقال بودا: "خلال تحقيقنا مع أسرى فاغنر، أخبرونا أن لديهم تنسيقًا مع الإمارات العربية المتحدة وحكومتي جمهورية أفريقيا الوسطى لإرسال الأسلحة إلى قوات الدعم السريع".


"دعم غير محدود"
ويكشف موقع المؤسسة الالكتروني أنه اطلع على رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من ممثل السودان لدى الأمم المتحدة، تؤكد أن الإمارات العربية المتحدة تقدم مساعدات منهجية لقوات الدعم السريع.

وكتب الحارث إدريس الحارث محمد في رسالة من 78 صفحة بتاريخ 28 آذار/ مارس: "ارتكبت الميليشيات المتمردة انتهاكات وفظائع بدعم غير محدود من الإمارات".

ونفت الإمارات العربية المتحدة بشدة هذه الاتهامات، على الرغم من أن التحقيق الذي أجراه خبراء الأمم المتحدة وصفها بأنها "موثوقة".

ولم تستجب حكومة الإمارات العربية المتحدة وقوات الدعم السريع لطلبات التعليق من الموقع. وقال محمد أبو شهاب، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن هذا الأسبوع إن مزاعم السودان بأنها تزود قوات الدعم السريع كانت "محاولة ساخرة لصرف الانتباه عن إخفاقات القوات المسلحة السودانية".

وتضمنت رسالة حارث محمد قائمة بـ 43 رحلة جوية من الإمارات العربية المتحدة إلى مطار أمجراس في تشاد على الحدود السودانية بين تموز/ يوليو 2023 وآذار/ مارس 2024، قيل إن 25 منها حملت أسلحة إلى المتمردين، مع استخدام العديد من رحلات العودة لإجلاء جرحى قوات الدعم السريع. وتضمنت الرسالة صورة لصندوق من بنادق كلاشينكوف يُزعم أنه تم تفريغه من طائرة إماراتية.

رحلات ليلية
وبالإضافة إلى الطريق الجوي عبر تشاد، يبدو أن الحكومة الإماراتية استغلت علاقاتها مع شركة "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى لتطوير طريق تهريب بديل عبر بانغي، العاصمة، إلى بيراو بالقرب من الحدود السودانية، حسبما قالت ناتاليا دخان، المتخصصة في شؤون وسط أفريقيا في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

وأضافت أن "مصادر محلية تحدثت عن وصول طائرات يعتقد أنها إماراتية إلى بانغي ليلا محملة بمعدات عسكرية، وقامت شركة فاغنر بجمع الشحنات ونقلها عبر مروحيات وطائرات عسكرية إلى بيراو، ثم نقلتها إلى قوات الدعم السريع في السودان".

وقال أندرياس كريج، وهو أكاديمي في "كينغز كوليدج لندن" يدرس الصراع، إن بعض الأسلحة التي تتدفق الآن إلى المتمردين عبر جمهورية أفريقيا الوسطى تم تسليمها في الأصل من قبل الإمارات العربية المتحدة إلى شرق ليبيا لدعم فصيل في الحرب الأهلية هناك، قبل تحويلها إلى شركة "فاغنر".

وأضاف أن "بعض هذه الأسلحة نقلت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى جواً قبل العام الماضي ثم تركت هناك. ثم نقل بعضها إلى السودان في نيسان/ إبريل، في بداية الحرب".

تم تغيير اسم "فاغنر" إلى "فيلق أفريقيا" وتم دمجها في وزارة الدفاع الروسية بعد وفاة بريغوجين في حادث تحطم طائرة بعد وقت قصير من تحديه علنًا لبوتين في آب/ أغسطس 2023. كانت قواتها في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2018، حيث قاتلت الجماعات المتمردة نيابة عن الحكومة. كما استولت المجموعة على مناجم ذهب.



وقال مسؤول غربي مطلع على المنطقة إن عمليات تسليم الأسلحة المشتبه بها من قبل مجموعة المرتزقة إلى المتمردين السودانيين تبدو بطيئة مع تقدم موسكو في المحادثات مع الحكومة بشأن بناء ميناء روسي على البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، تظل الحكومة الإماراتية ملتزمة بتسليح المتمردين، في تحد واضح للعقوبات الدولية - على الرغم من أنها أبقت قناة سرية مفتوحة مع الحكومة السودانية في حالة فشل وكيلها، كما قال كريج.

وأضاف أن "الإمارات ألقت بكامل ثقلها اللوجستي والمالي والدبلوماسي والسياسي والعسكري خلف قوات الدعم السريع".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تسعى لتعزيز العلاقات مع آسيا الوسطى
  • اللجنة الوطنية للطوارئ تبحث استعدادات هطول الأمطار
  • سيناريو مرعب في حال نشوب حرب نووية بين روسيا وأمريكا.. هذا ما سيحدث
  • سيناريو مرعب حال نشوب حرب نووية بين روسيا وأمريكا.. هذا ما سيحدث
  • رئيس كازاخستان: روسيا لا تقهر عسكريا
  • قلق أمريكي وبريطاني متصاعد من تطور علاقات روسيا مع الصين وإيران
  • ‏صحيفة "التايمز": بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة
  • تحقيق يكشف استخدام الإمارات لـفاغنر في تهريب أسلحة لقوات الدعم السريع
  • بالعلامة الكاملة الحضن يتصدر تجمع ( المنطقة الوسطى ) ضمن تصفيات الدرجة الثالثة بأبين
  • تحقيق يكشف استخدام الإمارات لفاغنر الروسية لتهريب الأسلحة لقوات الدعم السريع