كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا كشف فيه عن فقدان روسيا للسيطرة الاقتصادية على آسيا الوسطى بينما تتزايد مشاركة الولايات المتحدة الاقتصادية في المنطقة.
وذكر الموقع، في هذا الموقع الذي ترجمته "عربي21"، أن كبير الدبلوماسيين الروس وافق بمضض على توسيع مشاركة الولايات المتحدة في تحسين البنية التحتية التجارية في آسيا الوسطى، لكنه على الجانب الآخر، تجنب التعليق على النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في المنطقة.
وقد أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب في جامعة موسكو "ماجيمو" في أوائل أيلول/سبتمبر الجاري، إلى أن "عددًا متزايدًا من الجهات الفاعلة خارج المنطقة“، بما في ذلك الولايات المتحدة، قد اهتمت بتعزيز التجارة عبر ما يسمى بالممر الأوسط، وهو طريق يربط آسيا بأوروبا عبر آسيا الوسطى، متجاوزًا بذلك روسيا.
وتناول الموقع الاهتمام الأمريكي المتزايد بالمستقبل الاقتصادي لآسيا الوسطى وأنه ليس تطورًا مرحبًا به بالنسبة لروسيا، لكن لافروف قدم تقييمًا مدروسًا خلال ظهوره في مؤتمر وزراء الاقتصاد في موسكو، وشدد على أن روسيا تحافظ على علاقات "دافئة وتحالفية" مع دول آسيا الوسطى، التي ترتبط بروسيا اقتصاديًّا وإستراتيجيًّا عبر عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة.
وذكر الموقع أن لافروف اعترف بأن روسيا لا تستطيع منع أي شخص من إقامة علاقات أعمق مع شركاء آخرين، ولكنه لم يستطع منع نفسه من توجيه انتقاد لاذع للولايات المتحدة، قائلاً إن دوافع المسؤولين الأمريكيين في آسيا الوسطى ليست عن حسن نية، مضيفاُ أنه عندما يقوم حلفاء روسيا في آسيا الوسطى بتوسيع علاقاتهم مع الغرب، فليس لديه أدنى شك أن الغرب يسعى لإظهار أن أهدافه النبيلة والشفافة، لكنه في الحقيقة إنه يسعى أيضًا إلى تقويض نفوذ روسيا الاتحادية هناك، مثبتًا ذلك بأن الولايات المتحدة أعربت فجأة عن قلقها بشأن علاقات روسيا مع نيكاراغوا، وأنها تستخدم كل الذرائع للتعبير عن مخاوفها من الوجود الروسي كلما حانت الفرصة.
وأورد الموقع أن الولايات المتحدة انخرطت مع آسيا الوسطى في إطار ما يسمى بعملية "بي فايف بلس وان"، التي تشجع الاستثمار الغربي من خلال تعزيز الإصلاحات التي تخفض الحواجز التجارية البينية في المنطقة وتُنظّم الإجراءات الجمركية.
وفي الأشهر الأخيرة؛ أبرمت دول آسيا الوسطى مجموعة من الاتفاقيات الثنائية لتنظيم التجارة بشكل أفضل، كما ساعدت واشنطن أيضًا دولاً منفردة في إجراء تحديثات في البنية التحتية.
وذكر الموقع أنه في آب/ أغسطس الماضي، زودت الولايات المتحدة دائرة الجمارك في كازاخستان بخوادم متطورة من شركة "ديل تكنولوجيز" للمساعدة في جعل الإجراءات الحدودية أكثر كفاءة، وقال سفير الولايات المتحدة لدى كازاخستان دانيال روزنبلوم في بيان أن اعتماد التقنيات المبتكرة سيؤدي إلى تبسيط العمليات وتعزيز الدقة وتحسين الشفافية وتعزيز بيئة ملائمة للأعمال، مما يجذب المزيد من المستثمرين ويعزز النمو الاقتصادي.
وأشار الموقع إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تحد من قدرة الكرملين على ممارسة الضغط على دول آسيا الوسطى للالتزام برغباته، حيث تعتمد روسيا حاليًا بشكل كبير على التجارة من الباب الخلفي عبر آسيا الوسطى للالتفاف على العقوبات والحصول على السلع اللازمة لاستمرار مجهودها الحربي في أوكرانيا.
وفي الختام؛ بين الموقع أن الصين استخدمت آسيا الوسطى لنقل ما يسمى بالتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا. وبمعنى آخر، تفوقت الصين على روسيا كشريك تجاري رئيسي لدول آسيا الوسطى، وقد وصف لافروف الصين في تصريحاته خلال اجتماع وزراء خارجية دول آسيا الوسطى بأنها "شريك موثوق به".
وعند ذكره لجميع الدول النشطة في تطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية في المنطقة؛ أغفل تمامًا ذكر الصين كعضو في اللعبة التجارية الكبرى المتزايدة في آسيا الوسطى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا آسيا الوسطى لافروف امريكا روسيا لافروف آسيا الوسطى صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دول آسیا الوسطى فی آسیا الوسطى فی المنطقة الموقع أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
نقل الجيش الأمريكي نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز «باتريوت» للدفاع الجوي من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد 3 مصادر مطلعة على العملية لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وبحسب «أكسيوس»، كان نشر المزيد من صواريخ باتريوت في أوكرانيا على رأس أولويات «البنتاجون» لمساعدة كييف في الدفاع ضد الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، وتعد هذه أكبر عملية نقل أسلحة من تل أبيب إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية.
إسرائيل تتوقف عن استخدام «باتريوت»وفي أبريل الماضي، أوقفت القوات الجوية الإسرائيلية رسميًا تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من إعطائه لإسرائيل للمرة الأولى خلال حرب الخليج الأولى، وأصبح النظام أقل أهمية مع قيام إسرائيل بتطوير أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، واستخدام معظم بطاريات الباتريوت للتدريب أو تركها في المخازن.
كييف تريد «باتريوت»ونقلًا عن مصادر مطلعة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي التوقف عن استخدام صواريخ باتريوت، اتصل المسؤولون الأوكران بالولايات المتحدة وإسرائيل وأخبروهم بضرورة عودة تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.
ولعدة أشهر، ظلت إسرائيل تتلكأ في اتخاذ هذه الخطوة خوفًا من رد روسيا، ربما من خلال تزويد إيران بأسلحة متطورة، وقال مسؤول أوكراني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع.
ولكن في أواخر سبتمبر الماضي، وافق «نتنياهو» أخيرًا على الفكرة، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تم إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أنه ليس من المعروف ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا أم لا.
طائرات تغادر تل أبيب لنقل الأسلحةوأكد «أكسيوس»، أنه في الأيام الأخيرة، وصلت طائرات C-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وحملت الرحلات الجوية نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا يمكن لأوكرانيا استخدامها ببطارياتها الحالية، كما سيتم نقل المعدات الإضافية مثل الرادارات وغيرها من المعدات أولا إلى الولايات المتحدة لتجديدها.