أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدم وضع أي مطالب جديدة ورفض أي شروط مستجدة بالمفاوضات مع إسرائيل، وجددت استمرار إيجابية الحركة ومرونتها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.

وفي بيان لها، قالت الحركة إنها ترحب بالدور المصري والقطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية التقى اليوم في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ىل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وفي اللقاء الذي جمع وفد حماس المفاوض مع مسؤولين بقطر ومصر، أكدت الحركة استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار المستند لإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار الماضي.

وجددت حماس رفض أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان والتأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي، وأكدت التجاوب مع الوسطاء والترحيب باستمرار دورهم للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي القطاع بما يفسح المجال لصفقة تبادل وعودة النازحين وإعادة الإعمار والإغاثة.

حوار وطني

كما رحبت حماس بإجراء حوار وطني مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية.

وكان نتنياهو اتهم حماس بأنها هي التي تعطل التوصل إلى اتفاق، ويصر على استمرار وجود قوات الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب وكذلك معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر في حال تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه الحركة.

ويأتي ذلك وسط تعثر المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، في حين تعمل الأخيرة على مقترح جديد رغم أن مسؤولا إسرائيليا قال إن واشنطن تخشى الفشل إذا قدمت مقترحها الجديد في الأجواء الحالية.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم أميركي مطلق، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اقتراح محدث لوقف إطلاق النار في غزة

(CNN)-- قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN إن مستشاري الأمن القومي للرئيس جو بايدن ليس لديهم خطط وشيكة لتقديم اقتراح محدث لبايدن في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في أحدث مؤشر على أن محادثات إنهاء الصراع قد توقفت بشكل خطير.

وفي الأسابيع الأخيرة، أشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أنه تم الانتهاء مما يسمى بـ"اقتراح الجسر" لعرضه على بايدن للموافقة عليه، قبل مشاركته مع الوسطاء الآخرين الأطراف في محادثات وقف إطلاق النار، مثل مصر وقطر. ومع ذلك، وبحسب هؤلاء المسؤولين الكبار، يريد مستشارو الرئيس الأمريكي أولا أن يتأكدوا من استعداد حماس في النهاية إلى قول "نعم" على مثل هذه الاتفاقية المعدلة، ولكنهم لا يعتقدون أن تلك الرغبة موجودة.

وتتعلق إحدى نقاط الخلاف الشائكة في المفاوضات بقضية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فقد طالبت حماس مؤخرا بإطلاق سراح السجناء المحكومين بالمؤبد مقابل الرهائن المدنيين ــ في اختلاف عما تم سابقا في المحادثات، عندما ناقش الطرفان إطلاق سراح هؤلاء السجناء فقط مقابل الجنود الإسرائيليين، على حد قول المسؤولين.

ويوجه مسؤولون أمريكيون إلى حد كبير أصابع الاتهام إلى حماس ورئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار في هذا المأزق، وقالوا إنه من غير الواضح إذا كان مهتما بالتوصل إلى اتفاق.

وأثار إعدام ستة رهائن في غزة مؤخرا، من بينهم مواطن إسرائيلي- أمريكي، غضب المسؤولين في الإدارة الأمريكية الذين شاركوا بشكل وثيق في المحادثات. وفي الوقت نفسه، كان هناك أيضا تشكك متزايد في واشنطن بشأن الرغبة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب. وكان بايدن حازما بشأن نشر القوات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حتى أنه دفع بعض المسؤولين الأمريكيين لقول إن إصراره على إبقاء سيطرة إسرائيل على الشريط الأرضي الرئيسي الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وغزة، لم يكن بناء.

ويعد تسهيل إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل مغادرته منصبه أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لبايدن. ولكن كما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، على الرغم من أشهر من العمل الجاد، كان هناك تشكك متزايد داخل الإدارة حول إمكانية إبرام صفقة قبل نهاية ولاية بايدن في يناير/كانون الثاني المقبل.

ومع ذلك، يصر المسؤولون على أنهم يتمسكون بالأمل وسيواصلون الانخراط في المفاوضات، مهما كانت احتمالات وقف إطلاق النار قاتمة في الوقت الحالي.

وفي حديثه للصحفيين الأسبوع الماضي، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي تحديد موعد لجاهزية ما يسمى بـ"اقتراح الجسر"، لكنه أكد أن الإدارة تعمل "بجدية" لإحراز تقدم.

وقال كيربي: "المحادثات مستمرة". وأضاف: "ما هو غير واضح بالنسبة لنا، وخاصة في أعقاب إعدام هؤلاء الرهائن الستة، هو ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق. ما ليس واضحا لنا هو ما إذا كانت حماس ستتمكن من الجلوس على طاولة المفاوضات بصدق والتوقيع على شيء ما".

في حين أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن هو أحدث مسؤول أمريكي كبير يسافر إلى المنطقة، حيث سيعود إلى مصر، الأربعاء. ولكن في مؤشر على مدى عدم احتمال أن تسفر رحلته عن تحقيق تقدم كبير في اتفاق وقف إطلاق النار، تمثل زيارته تلك المرة الأولى للشرق الأوسط دون الذهاب إلى إسرائيل، منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • الدوحة تؤكد مواصلتها العمل على التوصل لاتفاق إطلاق نار في غزة
  • خالد مشعل: حماس غير مستعجلة لوقف إطلاق النار
  • مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اقتراح محدث لوقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن: نعمل مع الوسطاء لإيجاد طريقة للمضي قدما بالمفاوضات
  • مصر تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة وروسيا تتهم واشنطن بالعرقلة
  • وزير الخارجية الروسي: نثمن  الجهود المصرية الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟