ابتزاز ومقايضة.. كيف تستغل مليشيا الحوثي التعليم والمساعدات لتحشيد السكان في صنعاء؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
في إطار تحضيراتها للاحتفال بفعالية المولد النبوي، الذي تتخذ منه أجندة سياسية أبرزها الولاء لزعيمها، تواصل مليشيا الحوثي تحشيد المواطنين إلى ميدان السبعين بصنعاء.
وتشير مصادر محلية إلى أن المليشيا تستخدم وسائل غير مشروعة لاستغلال السكان والطلاب، من خلال الابتزاز والمقايضة، بغية حشد أكبر عدد من الحضور.
ووفقًا للمصادر، تقوم مليشيا الحوثي باستغلال مديري المدارس وعقال الحارات لضمان مشاركة واسعة في هذه المناسبة، حيث يتم إغراء الطلاب وأولياء أمورهم بمنح درجات إضافية مقابل المشاركة، كما يتم توزيع أسطوانات الغاز المنزلي والمساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية وهيئة الزكاة الحوثية كنوع من المقايضة.
يُطلب من المواطنين المشاركة في التجمعات، حيث يضمنون بذلك الحصول على هذه الخدمات الأساسية التي أصبحت نادرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبحسب المصادر فإن الابتزاز وصل إلى حد تقديم "عروض خاصة" للطلاب والطالبات، تتضمن منح درجات إضافية أو النجاح في الامتحانات، مقابل المشاركة في الوقفات وحضور الفعاليات في المناسبات الطائفية لمليشيا الحوثي.
هذه السياسة التي تتبعها مليشيا الحوثي تمثل عبثًا واضحًا في قطاع التعليم، وتحويل العملية التعليمية إلى وسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي، تستمر فيه المليشيا بنشر مقاطع فيديو دعائية تتهم فيها منظمات دولية بالعمل على تدمير التعليم في اليمن، في حين أن الحوثيين أنفسهم يقومون بعمليات ممنهجة في تدمير التعليم بدءاً بتغيير المناهج وانتهاءً بوضع الدرجات للطلاب الحاضرين مناسباتها الطائفية في عبث متزايد ومستمر.
ولاقت هذه التصرفات استياءً واسعًا بين المواطنين في صنعاء، الذين يرون بأم أعينهم كيف يتم استغلال الطلاب والسكان في وقت يعانون فيه من الأزمات المتتالية بسبب الحرب المستمرة، وفقدان الخدمات الأساسية.
وعمدت مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية إلى استغلال مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي لإظهار قوتها في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث يتم تحشيد الآلاف من المواطنين إلى ميدان السبعين تحت تهديد فقدان الخدمات أو المكاسب البسيطة التي يعتمد عليها السكان للبقاء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحوثي للسعودية : ” سنصفر اقتصادكم ”
حيروت – صنعاء
لوّحت جماعة الحوثي باستئناف الحرب ضد المملكة العربية السعودية، حال انخرطت في أي تحالفات دولية أو عربية لضرب الجماعة ردا على هجماتها سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي -في خطاب له أمس الاثنين في العاصمة صنعاء- مخاطبا السعودية “أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات”.
وأضاف “صواريخنا لم تكن سابقا بالشكل الذي هي عليه اليوم، وراجعوا ما تقوله البحرية الأمريكية من دقة التصويب ومما وصلوا إليه من الرعب”، حد قوله.
والاربعاء كشفت جماعة الحوثي عما سمته “سوء تقدير” عند طلبها من المملكة العربية السعودية، التدخل لدى الولايات المتحدة لخفض التصعيد، بعد الغارات الأمريكية البريطانية المشتركة الأخيرة التي استهدفت بالتنسيق مع إسرائيل مناطق عسكرية ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة والحديدة.
وقال القيادي محمد علي الحوثي في تصريحات لقناة “الميادين” إن جماعته طلبت من الرياض التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد، نظرا لترابط المصالح الأميركية والسعودية في المنطقة، والتي قال إنها قد تُستهدف إذا تم إلحاق الضرر بهم.
وحسب الحوثي فإن الجماعة لن تدخل في مفاوضات مع السعودية حاليا بحجة انشغالها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معلنة استمرار هجماتها في البحر الأحمر وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزاد “لا مفاوضات مع السعودية ونحن منشغلون في مواجهة الشر الإسرائيلي الذي يهددنا ويهدد السعودية وباقي الوطن العربي”.
وذكر أن السعوديين أبلغوهم أنهم قد يدخلون تحالفاً جديداً مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، واصفا ذلك بأنه سوء تقدير.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد بدأ خلال مطلع الأسبوع الماضي جولة مشاورات شملت الرياض ومسقط وصنعاء وطهران في إطار الضغط لإنهاء الأزمة اليمنية والتوقع على خارطة الطريق.