الجديد برس:

تتواصل إخفاقات المسؤولين في المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي دون تغيير، ويغيب الرد الفعّال والاعتبارات المناسبة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية والاجتماعية، ويضر “بالأمل والسلامة العامة”، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق ما أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

ووصف عضو سابق في “الكنيست” عن حزب “الليكود” إيهود ياتوم، استمرار المسؤولين في مهامهم بعد “يوم الفشل الفادح” في الـ7 من أكتوبر على أنه “فضيحة”، معتبراً أن اعتراف كبار المسؤولين المتورطين “حتى الأعناق في الفشل الكبير” بمسؤوليتهم، دون إنهاء مهامهم، واستمرار من هم في الرتب الأدنى في مناصبهم، وترقية شاغلي الوظائف إلى مناصب أعلى، هي “ظواهر خطيرة وغير مفهومة ومثيرة للقلق”.

واستغرب ياتوم من استمرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في منصبه، وحمّله المسؤولية الشاملة. وقال “لا تأتونا بمزاعم، السمك ينتن من رأسه”، مضيفاً أنه حتى بعد دخول الحرب شهرها الحادي عشر، يواصل نتنياهو إدارة شؤون “إسرائيل” ويحدد بتصرفاته مصير الأسرى، ومصير الإسرائيليين، ويحمل “على ظهره مسؤوليته الشاملة التي لم يكن يرى حتى هذه اللحظة أنه من المناسب قبولها”.

وندد بمواصلة نتنياهو “إدارة إسرائيل بلا استراتيجية، وبلا رؤية، وبلا أمل”، كما مواصلة وزير الدفاع يوآف غالانت إدارة الحرب، حيث يوافق على العمليات الخاصة لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وحمّل هاليفي المسؤولية المباشرة عن فشل الجيش الإسرائيلي، وعجزه عن حماية مستوطني “غلاف غزة”، إلا أنه ورغم ذلك لا يستقيل. مضيفاً أنه “يعين المسؤولين ويحدد وجه الجيش للسنوات المقبلة”.

وتابع في تقريره، الهجوم على رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونن بار، الذي يتبع لرئيس الحكومة مباشرةً، ويتحمل المسؤولية المباشرة عن عدم إصدار إنذار الحروب الوشيكة. وقال إنه “لا يستمر في منصبه فحسب، بل قد يعين في المستقبل مسؤولين يعادلون مستوى الألوية في الجيش الإسرائيلي”.

وتحدد التعيينات الجديدة مستقبل “الشاباك” بحسب وصفه، من ضمنها على مستوى قادة ألوية جدد، موازون لمستوى العمداء، ورئيس قسم موازٍ لرتبة عقيد. وتتم دون تحديد “مدى تورط المعينين في المناصب العليا في أكبر إخفاق وفشل وأكثرها إيلاماً منذ نشأة إسرائيل”.

ووصف ياتوم، المشهد السياسي في “إسرائيل” على أنه “إخفاق يتلو إخفاق، يتلوه تشبث بالكرسي، يؤدي إلى عدم تحمل المسؤولية، وغياب القدوة الشخصية”، وقال “كنا نظن أننا شهدنا كل شيء. وكنا نعتقد أننا سنتمكن من الخروج من الأزمة الصعبة، وهي أزمة عملياتية واستخبارية وأخلاقية ووطنية”، لكن “إسرائيل” ما زال ينحدر “إلى الهاوية بلا كوابح ولا مكابح”، بحسب وصفه.

وأكد أن الانحدار مستمر، طالما أنه “لا ينهي كبار المسؤولين على المستوى السياسي والعسكري والاستخباري مهامهم”، وطالما أنه “لم يعد بقية الأسرى الأحياء والأموات إلى منازلهم”، ودعا إلى القيام بكل شيء حتى يتمكن المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة وجنوبها، “من العودة إلى منازلهم المرممة”، وطالب بإجراء “انتخابات ديمقراطية مبكرة”، لأن “لن يكون لدينا أي أمل حتى يتحمل من هم في المناصب الجديدة المسؤولية”.

ودعا إلى انتخاب رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة منتخبة، وتعيين رؤساء جدد للأجهزة الأمنية والعسكرية، من غير المتورطين في الفشل، ولا يحملون الفشل على ظهورهم.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أكد الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع اليوم السبت أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية وأبدت مرونة كبيرة في مسار المفاوضات الجارية مع إسرائيل برعاية الوسطاء.

وأشار القانوع في إفادة صحفية إلى أن موافقة الحركة على مقترح إطلاق سراح الأسير ألكسندر جاءت كتعبير عن تعاطيها الإيجابي مع الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وأوضح القانوع أن وفد “حماس” المفاوض عاد إلى القاهرة أمس لمتابعة مستجدات المفاوضات مع المسؤولين المصريين ومناقشة المقترح المطروح، مؤكدا أن قبول الحركة بمقترح الوسطاء يهدف إلى تمهيد الطريق للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، التي تهدف إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وليس بديلا لها.

وشدد على أن رد “حماس” الإيجابي على مقترحات الوسطاء يأتي في إطار التزامها باتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لتنفيذ جميع مراحله، مبينا أن الحركة لم تضع شروطا تعجيزية بل تسعى لتثبيت الاتفاق وإلزام إسرائيل ببنوده تحت ضمانة الوسطاء.

وفي السياق ذاته، اعتبر القانوع أن المشكلة الرئيسية تكمن في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المماطلة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، موضحا أن إسرائيل خرقت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر وقف البروتوكول الإنساني ومواصلة حصار غزة للأسبوع الثاني على التوالي.

وأكد أن “حماس” تدعم أي مقترح يقدم عبر الوسطاء وستتعامل معه بإيجابية عالية، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والالتزام ببنود الاتفاق لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.

ومن جانبه وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفاوضات وقف النار في غزة وإبرام اتفاق تبادل أسرى بأنها “معقّدة للغاية”، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.

المصدر: RT

 

 

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • يوم “السكاكين الطويلة”.. كيف أربكت حماس “إسرائيل” إلى الأبد؟
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس” 
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • وزير النقل يتهرب من تحمل المسؤولية حول تقنين “نقل التطبيقات” ويرمي الكرة إلى الداخلية
  • حركة الفصائل الفلسطينية تحذر من “مجاعة جديدة” بغزة جراء الحصار الإسرائيلي