قالت خبيرة إسرائيلية في شؤون "حزب الله"، في مقابلة مع "معاريف" الإسرائيلية إن "إسرائيل وحزب الله يتعرضان لضغوط شديدة، وكلاهما يحاول تجنب حرب شاملة، لكن التوتر في الشمال يتزايد.. والسؤال الاساسي هو من "سيستسلم أولا".

وعلى خلفية التصعيد الأمني على الحدود الشمالية، تحدثت الخبيرة وحللت تحركات حزب الله وإسرائيل.

ووفقا لها، يتعرض الطرفان لضغوط شديدة، لكن السؤال الحاسم هو أي منهما سيستسلم أولا. فإسرائيل تريد نقل الثقل من الجنوب إلى الشمال، بينما يتطلع حزب الله إلى ممارسة ضغط سياسي على إسرائيل، دون الدخول في حرب شاملة.   وأضافت أن الوضع في الشمال يتصاعد، وكلا الطرفين يلعبان لعبة خطيرة. وأوضحت أنه بينما يسعى نصر الله للضغط على إسرائيل دون جرها إلى حرب شاملة، فإن الحكومة الإسرائيلية تبحث عن سبل لنقل الثقل العسكري من غزة إلى الشمال، وإنهاء القتال في غزة. مع اتفاق يسمح بالتركيز على التهديد الشمالي.

وسلّطت الخبيرة الضوء على الهجمات الأخيرة في نهاريا، والتي تعتبرها جزءاً من لعبة استراتيجية مدروسة من جانب حزب الله. وتقول: "بدا الهجوم على نهاريا عرضياً تماماً، لكن حزب الله يعلم أنه إذا قتل مدنيين هناك، فإنه سيطلق يد إسرائيل لشن حرب شاملة".   وتشير إلى أن نصر الله يهدف إلى زيادة الضغط على إسرائيل ويحاول تقويض الجمهور الإسرائيلي دون أن يؤدي إلى تصعيد يمكن تفسيره على أنه ذريعة لحرب شاملة. وتوضح قائلاً: "إنهم يهاجمون المستوطنات المدنية على نطاق محدود. وهذا يكفي لإثارة جنون الجمهور الإسرائيلي".   ومن ناحية أخرى، تقدر الخبيرة أن لدى إسرائيل رغبة واضحة في نقل الجزء الأكبر من الجهد العسكري إلى الشمال، وذلك بعد أشهر من القتال في غزة الذي لم يسفر عن أي إنجازات تذكر. وتقول: "في غزة، نحن غارقون في الوحل.. هناك إنجازات متواضعة، مثل تدمير مواقع الإطلاق، لكن التقدم بطيء ويصاحبه ثمن باهظ".   وحسب تعبيرها، يرغب الجيش ووزير الدفاع في إنهاء القتال في غزة بصفقة رهائن، تسمح للجيش الإسرائيلي بتبادل القوات والتركيز على الاستعدادات للقتال في الشمال، ولكن دون تركيز كبير للقوات وفي الشمال، لن يقتنع حزب الله بنوايا إسرائيل".   وفي الختام تؤكد الخبيرة أن كلا من إسرائيل ونصر الله يتعرضان لضغوط شديدة، والسؤال الرئيسي هو أي منهما سيستسلم أولا. ويأمل نصر الله أن تؤدي الضغوط الشعبية في الشمال إلى دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، بينما يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إنهاء القتال في الجنوب وتوجيه أغلب الموارد إلى الشمال. (رصد لبنان24)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى الشمال القتال فی فی الشمال حرب شاملة حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ الحكومة الأمنية المصغّرة قرّرت فجر اليوم الثلاثاء توسيع أهداف الحرب الراهنة لتشمل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بعدما نزحوا عنها بسبب القصف المتبادل عبر الحدود منذ 11 شهرا مع حزب الله.

وقال مكتب نتانياهو في بيان صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب إنّ "مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل مواجهات عسكرية شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية منذ بداية الحرب في قطاع غزة.

وحتى الآن، كانت القيادة الإسرائيلية قد حددت أهداف حربها في تدمير القدرات العسكرية وجهاز الحكومة لحركة حماس في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان عدم وجود تهديد من قطاع غزة لإسرائيل في المستقبل.

والآن، أضافت إلى القائمة "إعادة السكان في الشمال إلى منازلهم بأمان"، كما ورد عن مكتب نتانياهو.

وأدّى تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى نزوح عشرات آلاف الإسرائيليين من شمال الدولة العبرية وعشرات آلاف اللبنانيين من جنوب لبنان.

Israel's security cabinet has expanded its war objectives to include the safe return of evacuated residents to their homes in northern Israel.https://t.co/rpDSK4lxuv

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 17, 2024

 وتؤكد إسرائيل أنّه لا يمكنها السماح للحزب وترسانته العسكرية بالبقاء في جنوب لبنان على تخوم حدودها الشمالية.

وتواصل جماعة حزب الله، التي تعتبر حليفاً لحماس، إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ بداية النزاع في غزة. وقالت إنها ستتوقف عن إطلاق الصواريخ فقط عندما يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأثارت الاشتباكات المسلحة بين الجيش الإسرائيلي والحزب المدعوم من إيران مخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.

والإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين إنّ "العمل العسكري" هو "السبيل الوحيد المتبقّي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم".

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء: 69% من البريطانيين يرون أن على إسرائيل وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب
  • رسمياً إسرائيل توسع الأهداف على غزة.. وتضيف هدفا جديدا من الحرب في الشمال
  • عودة السكان إلى الشمال.. هدف إسرائيل من توسيع أهداف حرب غزة
  • عن عودة الهدوء إلى شمال إسرائيل.. هذا ما أعلنته الخارجية الأميركية
  • هوكشتاين حذّر من حرب إسرائيلية شاملة على لبنان.. ونتنياهو تشبث بقرار المواجهة
  • بعد تصريحات نتنياهو.. هل تتحول المواجهة مع حزب الله إلى حرب شاملة؟
  • ما قصة الخلافات الحادة داخل إسرائيل حول توسيع الحرب مع حزب الله
  • إسرائيل تستعد لعملية عسكرية في الشمال.. وجنوب لبنان لا يهدأ
  • حرب غزة: قصف واحتقان على كل الجبهات.. صاروخ حوثي يضرب قلب إسرائيل ومزيد من التوتر في الشمال