القطاع التربوي في مديريات إب ينظم مسيرات طلابية ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
نظم القطاع التربوي في مديريات “المشنة ، ريف إب ، السبرة ، مذيخرة ، العدين” بمحافظة إب اليوم مسيرات طلابية ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ورفع الطلاب المشاركون في المسيرات الأعلام الخضراء واللافتات المحمدية المعبرة عن الحب والتعظيم للرسول الكريم وعن تمكسهم بالنهج المحمدي وارتباطهم الوثيق بالنبي الخاتم صلوات الله عليه وعلى آله.
واعتبروا يوم مولد الرسول محطة لتعزيز الارتباط بالمصطفى واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة والذي مثل تحولاً إنسانياً وتاريخياً بدد الظلام بالنور والباطل بالحق القويم.
فيما أكد محمد الغزالي في كلمة القطاع التربوي أن الاحتفال بهذه المناسبة من أوجب المناسبات التي يجب إحياؤها، حباً وتعظيما لرسول الله الكريم وتوثيق الارتباط به والاقتداء بسيرته العطرة والاهتداء بهديه، طاعة لله عز وجل.
ودعا الجميع إلى المشاركة في الفعالية المركزية في الـ 12 ربيع الأول لإيصال رسالة للعالم بتولي أهل الحكمة والإيمان للنبي الخاتم وآل بيته وأعلام الهدى، واستمرارهم في نصرته والذود عنه حتى قيام الساعة.
وجدد بيان صادر عن المسيرات العهد والولاء لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والسير على نهجه الأصيل القرآني المحمدي والاقتداء به جهاداً وتضحية في مواجهة الكفار والمنافقين.
وأكد الاستمرار في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة والاقصى بالموقف الإيماني الثابت والمبدئي المناصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم وذلك اقتداء وتأسياً بخير خلق الله الحبيب المصطفى، وتجسيداً للارتباط العملي بنهجه الجهادي.
وبارك العمليات العسكرية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية في البحرين الاحمر والعربي، معلناً التفويض الكامل للسيد القائد عبدالملك بن بدرين الحوثي في اتخاذ المواقف والقرارات المناسبة لمواجهة طواغيت الأرض وعلى رأسهم أمريكا و إسرائيل.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الجهاد في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، والعودة الصادقة إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الذي كان سيد المجاهدين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
تاج الشهوروأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أنه ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف أن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وأشار إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
الاستعداد لرمضانوأفاد بأن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد.
ونصح المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع، موصيًا المسلمين بتقوى الله عزوجل، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا.
وأردف: فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة، منوهًا بأن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته.
رمضان مدرسةوتابع: ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وبين أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وأفاد بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.