شهدت أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة عقد 11 جلسة وورشة عمل استعرض خلالها المتحدثون والمشاركون في القمة من 100 دولة في العالم موضوعات عديدة تناولت حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول، والتحول الرقمي الصناعي في عصر جيل الذكاء الاصطناعي، ولقاء حول الطاولة المستديرة عن الحوكمة: ناقش تمثيل أصحاب المصلحة وديناميكيات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى جلسة استعرضت رحلة ChatGLM نحو الذكاء الاصطناعي العام AGI.


وحظي حراك هذا اليوم بحضور معالي رئيس الهيئة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ومعالي نائب الرئيس سامي بن عبدالله مقيم، ومعالي مدير مركز المعلومات الوطنية الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ومعالي رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الربدي بن فهد الربدي.
ووسط حضور دولي كبير أُبرمت اليوم اتفاقية ثلاثية بين حكومة المملكة و”اليونسكو” ومركز ICAIRE باعتماد المركز ضمن الفئة الثانية (C2C) بالرياض تحت رعاية اليونسكو وهو واحد من المراكز التي تؤكد مكانة المملكة وتميز حضورها الدولي، كما شهد الحضور إطلاق “الإيسيسكو” و”سدايا” ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي المتوافق مع القيم الإنسانية.
وأطلقت “سدايا” اليوم وثيقة المبادئ التوجيهية للتصدي لعمليات التزييف العميق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للإسهام في رفع الوعي وإيضاح الأسلوب الأمثل للاستفادة من هذه التقنيات الواعدة، والتعريف بطرق الاستخدام المسؤول.
ودشنت “سدايا” منصة “THAK.AI” التي تعد الأولى من نوعها في العالم لمشاركة البيانات والمحتوى في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تكوين مجتمع عالمي من الخبراء والمهتمين لنشر نتائجهم العلمية وتعميم الفائدة للجميع في مختلف أنحاء العالم.
كما شهد اليوم الثاني توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين سدايا وشركائها الإستراتيجيين المحليين والدوليين منها مذكرة تفاهم مع وزارة الحرس الوطني لتقديم برامج تدريبية لتطوير وبناء قدرات منسوبي الوزارة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم مبادراتها في هذا المجال، كما وقعت سدايا مذكرة تفاهم مع المركز الوطني لإدارة النفايات للتعاون في قطاع إدارة النفايات عن طريق حلول التقنيات الناشئة، وتطوير حلول مستدامة باستخدام أحدث التكنولوجيا.
ووقعت اتفاقية أخرى ببن سدايا وشركة إس تي الهندسية الرائدة في مجال التكنولوجيا والدفاع والهندسة، لتفعيل التعاون وتبادل الخبرات المتعلقة بالمرور الذكي في المدن وتعزيز السلامة المرورية وتحسن جودة الحياة، كما أبرمت سدايا مذكرة تفاهم مع برنامج الخدمات المشتركة” تمكن البرنامج من تحليل الجهات المستضافة في السحابة الحكومية (ديم)، وتحديد مستواها التقني، وربط البرنامج مع مراكز البيانات لدى هذه الجهات وتقديم خدماته لها وفق الأنظمة واللوائح المنظمة لذلك.
وضمن جهود سدايا لتمكين القدرات الوطنية، أبرمت “سدايا” وشركة “Pearson” الرائدة في مجال التعليم والنشر، مذكرة تفاهم لتطوير القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي ورعاية المواهب في المجالات الرقمية في المملكة، تستهدف التعاون في تطوير قوى العمل الوطنية ورفع جاهزيتها للوصول بالمملكة إلى مستقبل مدفوع بالذكاء الاصطناعي.
وشمل برنامج اليوم الثاني للقمة العديد من الجلسات التي تناولت موضوعات حيوية أكدت على قيمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق الإضافة لجوانب الحياة المختلفة، وتحدث رواد الذكاء الاصطناعي عن معادلة الفوز وإلى أي مدى يتم دمج الذكاء الاصطناعي في الفعاليات والأنشطة الرياضية وتناولت كذلك دور الذكاء الاصطناعي في التطوير الجذري للمهارات والابتكار.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی مذکرة تفاهم فی مجال

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت وG42 تكشفان عن مبادرتين جديدتين لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركتا «مايكروسوفت» و«G42»، عن تدشين مبادرتين جديدتين، تهدفان إلى ضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤول، بما يضمن احترام الخصوصية والأمان وعدم انتهاك حقوق الأفراد أو إساءة الاستخدام، وذلك في إطار تعاونهما المشترك لخدمة المجتمع العالمي، وتعميق شراكتهما الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام، وتضم بداخلها مجموعة من بروتوكولات التعاون التي سيتم الإعلان عنها على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة. وتشمل المبادرتان إنشاء مركزين جديدين للذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي. الأول هو نتاج تعاون مشترك من حيث التأسيس والتمويل بين «G42» و«مايكروسوفت»، وبموافقة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيعمل المركز على وضع وتطوير ومتابعة تنفيذ أفضل الممارسات والمعايير التي تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وشفافة في منطقة الشرق الأوسط والدول النامية أو تلك التي تعاني من فجوات في البنية التحتية الرقمية والتقنية مقارنة بالدول المتقدمة. 
أما المركز الثاني، فهو عبارة عن فرع جديد لمختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي للأعمال الخيرية في إمارة أبوظبي، والذي سيركز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشروعاتٍ تعزز من التعاون المحلي والإقليمي لتحقيق الأهداف المجتمعية الرئيسية مثل مواجهة التغيرات المناخية أو مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وغيرها.
وتلتزم كلٍ من «G42» و«مايكروسوفت»، بالتعاون الوثيق مع المركز الأول في أبوظبي، والذي سيجمع نخبة متميزة من الباحثين والأكاديميين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، لتوفير بيئة خصبة لتبادل الخبرات والمعرفة، في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول بين الخبراء والمؤسسات من مختلف القطاعات في الشرق الأوسط والمناطق النامية، لضمان تطبيق أفضل الممارسات في هذه التقنية الناشئة.
في الوقت ذاته، سيعمل مختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي للأعمال الخيرية في أبوظبي، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط على تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تأثيرات إيجابية على المجتمعات، وذلك عبر توسيع نطاق التعاون المشترك مع المنظمات والمؤسسات الخيرية غير الهادفة إلى الربح، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط وإفريقيا. 
وفي إطار هذه المبادرة، سيتم التعاون بشكل مباشر مع فريق مختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي الموجود في نيروبي، بغرض تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تفهم وتعالج اللغات التي لا تحظى بتمثيل كافٍ في التكنولوجيا، مما يساعد في تقليص الفجوة اللغوية العالمية، كما سيتم التركيز أيضًا على تطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال معالجة قضايا نقص الغذاء والتغير المناخي، وذلك عن طريق تحليل البيانات الزراعية والمناخية بشكلٍ أكثر دقة مما يعزز من قدرات الاستعداد والاستجابة للكوارث. 
ستعمل الشراكة جنباً إلى جنب مع مركز أبوظبي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي تم إنشاؤه في يناير الماضي، على تطوير الخطط والبرامج البحثية، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار والتقدم في هذه المجالات الحيوية.
تأتي هاتان المبادرتان كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها «مايكروسوفت» و«G42» لتنفيذ معايير وممارسات سياسات الذكاء الاصطناعي المسؤول، التي طورتها ونفذتها مايكروسوفت، وتلتزم «G42» بتطبيقها كجزء من شراكتهما الاستراتيجية، وذلك تحت إشراف حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لضمان التأكد من استخدام نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها الشركتان بشكلٍ مسؤول ووفقًا للقوانين عند تطويرها ونشرها، حيث يشمل نطاق هذه السياسات، تصميم واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتضمين خطط السلامة الرقمية والأمن السيبراني لتدريب النماذج ونشرها، بالإضافة لتجارب عملية تحاكي عمليات الاختراق الفعلي، ولكن بوساطة فريق عمليات «الاختبار الأحمر»، الذين يعملون كخبراء متمرسين في الأمن السيبراني، لاكتشاف وتحديد الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في النظام قبل استغلالها من القراصنة أو المهاجمين الحقيقيين.
ومن المنتظر أن يعزز اعتماد «G42» لهذه السياسات من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وضمان إتاحة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها منصة «أزور/ Azure» من مايكروسوفت للجميع عبر كافة أرجاء العالم بشكل مسؤول.
وتعليقًا على هذا الحدث المهم قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس مايكروسوفت العالمية: «إن ما أعلناه اليوم من خطوات جديدة، إنما يضيف إلى رصيد النجاحات التي تحققها «مايكروسوفت» و«G42» في مجال توسيع نطاق الإتاحة وزيادة عدد المستفيدين من استخدامات الذكاء الاصطناعي المسؤول والآمن«. وأضاف: «نحن مستمرون في التزامنا باتخاذ خطوات إضافية مع «G42» ليس فقط لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة لكافة عملائنا، بل وبما ينعكس إيجابيًا على العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات».
ومن جانبه، قال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42: «إن شراكتنا الاستراتيجية مع مايكروسوفت، في مجال تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول تُمكننا من خلق مسار جديد لخدمة الإنسانية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. فهذه المراكز الجديدة تعكس رؤيتنا المشتركة للاستفادة من التطورات التكنولوجية في مواجهة التحديات الواقعية، بالإضافة لذلك، تعزز هذه الشراكة من المرتبة العالمية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي كمركز للابتكار في الذكاء الاصطناعي يركز على السلامة والتعاون والموثوقية، وبخاصة في الدول النامية». وأوضح قائلًا: «منذ الإعلان عن إطلاق شراكتنا الاستراتيجية مع مايكروسوفت في أبريل الماضي ونحن نعمل معًا بشكل وثيق على تنفيذ المعايير القانونية والتنظيمية المتفق عليها من قبل حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشأن الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا».
ووفقًا للسياسات الخاصة بمجموعة «G42» والتي تم تنفيذها في وقت سابق من هذا العام، لا تتعامل المجموعة أو الشركات التابعة مع الكيانات المدرجة في قائمة الحظر الخاصة بالحكومة الأميركية، والتي قد تشكل خطرًا أمنيًا. فيما تنعقد اجتماعات لجنة الامتثال المشتركة بين «مايكروسوفت» و«G42» بشكل ربع سنوي، بينما تجتمع فرق العمل المعنية بتنفيذ المهام بشكل أسبوعي لمراجعة التقدم المحرز على كافة الأصعدة. ويعد برنامج الامتثال الخاص ب«G42» هو«الأفضل في فئته»، فهو يضمن تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في إدارة الأعمال، بما يتماشى مع قواعد الامتثال للقوانين واللوائح.
وتعد هذه الشراكة بمثابة فرصة كبيرة لنقل التكنولوجيا الرائدة من الدول المتقدمة إلى المناطق النامية، فمن جانبها، تقود G42 جهوداً كبيرة لإنشاء بيئة منظمة ومراقبة لنشر الأنظمة التكنولوجية المتقدمة التي طورتها الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى نطاق أوسع، يستهدف التعاون المشترك بين «مايكروسوفت»، و«G42» تقليص الفجوة الرقمية ومعالجة القضايا الاجتماعية المهمة لتعزيز القيم الديمقراطية في العالم الرقمي. وفي هذا الإطار تم استثمار مليار دولار في كينيا للاستفادة من الطاقة الحرارية المستخرجة من باطن الأرض في مشروعات تتعلق بالبيانات الرقمية.
كما تعد هذه الشراكة دليلاً على التزام «مايكروسوفت» و«G42»، بأعلى معايير الامتثال التنظيمي النابع من إيمان راسخ ومشترك بقدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على دفع التقدم في المشهد الرقمي العالمي بشكل إيجابي، وفي هذا الإطار بدأت«G42» في نقل بنيتها التحتية السحابية العامة القديمة إلى منصة «مايكروسوفت أزور/ Azure» السحابية منذ نوفمبر 2023، لتحسين عوامل الأمان والكفاءة في كافة العمليات التي تقوم بها.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يدخل النادي الأهلي المصري خبراء عالميون لـ«الاتحاد»: الإمارات سباقة عالمياً في تبني أحدث تقنيات إدارة المرافق المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «جي 42» و«مايكروسوفت» تؤسِّسان مركزين للأبحاث في أبوظبي لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول
  • مايكروسوفت وG42 تكشفان عن مبادرتين جديدتين لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
  • مذكرة تفاهم بين العراق وروسيا بمجال الطاقة الذرية
  • إطلاق مبادرة تمكين لدعم المواهب الوطنية التقنية في الشركات الريادية
  • الخارجية: مذكرة تفاهم مع المجر للتعاون في تكنولوجيا المفاعلات النووية (فيديو)
  • التحديات مشتركة.. الري: تفعيل مذكرة تفاهم مع الصين بشأن استخدام المياه عالية الملوحة والبحث العلمي
  • الذكاء الاصطناعي يدخل النادي الأهلي المصري
  • مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي والمدرسة الدبلوماسية في أرمينيا
  • التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي والمدرسة الدبلوماسية في أرمينيا
  • كرم جبر ونائبة وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسي يوقعان مذكرة تفاهم