أدت عمليات منفصلة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، إلى مقتل 9 فلسطينيين على الأقل.

وأسفرت ضربة جوية استهدفت مدينة طوباس عن مقتل 5 رجال، قال الجيش الإسرائيلي إنهم كانوا مسلحين بمتفجرات شكلت تهديدا للقوات الإسرائيلية، التي دمرت منشآت لإنتاج الأسلحة بالإضافة إلى مركبة محملة بمتفجرات وجهاز تحكم عن بعد.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه انتشلت جثث القتلى الخمسة من موقع القصف ونقلتها إلى المستشفى.

وفي مدينة طولكرم، قال الجيش إن قواته مدعومة بالشرطة وأجهزة المخابرات قتلت مسلحا.

ومساء الأربعاء، ذكرت تقارير أن قصف مسيرة إسرائيلية لمركبة فلسطينية قرب طولكرم أسفر عن مقتل 3 شبان فلسطينيين.

ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة بعد انتماء القتلى لها.

وأغلقت القوات الإسرائيلية مداخل ومخارج طوباس، وشوهدت مركبات عسكرية إسرائيلية منها جرافات وناقلات جنود مصفحة، تتحرك داخل المدينة، قرب الحدود مع الأردن في الطرف الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.

ومع استمرار العمليات، تحدث الجيش عن وقوع هجوم دهس شرقي رام الله بالضفة الغربية، الأربعاء، وقال إن سائق شاحنة وقود زاد من سرعة شاحنه متجها نحو جنود إسرائيليين قبل إطلاق النار عليه، وأضاف أن جنديا إسرائيليا قُتل في الواقعة.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من العمليات في شمال الضفة، شملت مداهمات واسعة في مدن طوباس وجنين وطولكرم. 

ووردت أنباء عن اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين، في حين تعرضت الشوارع والبنية التحتية في المدن الثلاث لأضرار جسيمة حيث جرفت القوات الإسرائيلية طرقا ودمرت منازل.

وقال قيس عنبر، أحد سكان مخيم طولكرم للاجئين، حيث قتل فلسطينيان في غارة الثلاثاء، إن السكان أجبروا على الفرار بعد تدمير منازلهم، ما دفع كثيرين منهم إلى البحث عن ملاذ في مساجد المدينة.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، مع تنفيذ القوات الإسرائيلية مداهمات شبه يومية، واعتقال الآلاف، واستمرار تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن وملسحين فلسطينيين.

وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن أكثر من 680 فلسطينيا، من بينهم مقاتلون ومدنيون عزل، قتلوا في الضفة الغربية  المحتلة منذ هجوم السابع من أكتوبر.

وفي الفترة ذاتها، قتل نحو 40 جنديا ومدنيا إسرائيليا في هجمات شنها فلسطينيون أو في اشتباكات مع مسلحين، وفقا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهلال الأحمر الفلسطيني طولكرم القوات الإسرائيلية الضفة الغربية جنين الحرب في غزة الضفة الغربية طولكرم جنين أخبار فلسطين أخبار إسرائيل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني طولكرم القوات الإسرائيلية الضفة الغربية جنين الحرب في غزة أخبار إسرائيل القوات الإسرائیلیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

50 يوما من العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. قتل وتخريب وتهجير للسكان

 

◄ مواصلة أعمال القتل والتخريب والتدمير في مدن ومخيمات الضفة الغربية

◄ السعي لتحويل الضفة إلى مناطق غير قابلة للحياة لإجبار السكان على الهجرة

◄ تنفيذ 1011 اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة ومخيماتها

◄ تحوّل مباني مخيمي جنين ونور شمس إلى ركام

◄ نزوح 16500 فلسطيني من طولكرم ونور شمس

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بمدن ومخيمات الضفة الغربية منذ 50 يوما، في أكبر عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدي"، وهي عملية تشبه عملية "السور الواقي" التي أطلقتها إسرائيل في عام 2002 أثناء الانتفاضة الثانية واجتاحت فيها كل مدن الضفة.

وخلال هذه العملية، حولت إسرائيل الضفة الغربية إلى ساحة حرب إذ تنتهج نفس أسلوب التدمير والإبادة الذي سارت عليه في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة وتهجير السكان منها.

وتنفذ قوات الاحتلال منذ خمسين يوما عمليات إخلاء ومداهمات واسعة في المخيمات، استخدمت فيها عنفاً لافتاً؛ كما أنها تواصل قتل الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ.

وخلال شهر فبراير الماضي وفي واحدة من أعنف حملات الاستهداف للمنازل والمنشآت الفلسطينية، أقدمت قوات الاحتلال على هدم أو تدمير 620 منزلًا ومنشأة، في سياسة واضحة تهدف إلى تهجير السكان وتغيير الواقع الديمغرافي في المنطقة، كما استمر الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقال مكثفة طالت 172 فلسطينيًا خلال الاجتياح، بالإضافة إلى 370 عملية مداهمة لمنازل المدنيين في المخيمين ومدينة طولكرم.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1011 اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث داهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا 902 فلسطينيا.

 

 

ولقد تغير المشهد في شمال الضفة، بعد أن حول الجيش الإسرائيلي مخيمات: جنين في جنين، ونور شمس في طولكرم، إلى كومة من الركام، وهجرت أهلها، فيما سيطرت أرتال الدبابات والسيارات والآليات الثقيلة على الطرقات والشوارع، واتخذ آلاف الجنود مواقعهم في أماكن مختلفة مدعومين بالطائرات المقاتلة.

واستمرار العملية في جنين يؤكد ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنها ستكون عملية على نطاق واسع ومختلف وطويلة، ولن يعود معها شمال الضفة كما كان عليه.

وتهدف العملية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى قتل وتفكيك فصائل المقاومة، ومواصلة الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية الأساسية المسلحة والقنابل الموقوتة.

وإضافة إلى ذلك، تعمل إسرائيل بشكل واضح على تغيير شكل المخيمات عبر شق شوارع عريضة في وسطها، بعد تدمير معظم منازلها.

ولم يكن إرسال الدبابات الإسرائيلية إلى قلب المناطق في الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين سوى في سياق بدأته إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، العام الماضي، يستهدف ردع وكي الوعي الفلسطيني في الضفة، وربما التضييق عليهم أكثر على أمل دفعهم إلى الهجرة كما يأمل ويخطط ويقول اليمين الإسرائيلي.

وتنظر إسرائيل إلى الضفة الغربية اليوم على أنها برميل متفجرات يمكن أن ينفجر في أي لحظة، على الرغم من الهدوء النسبي الذي يغلب على ردة فعل الفلسطينيين على الهجوم الإسرائيلي المستمر.

وقال أليشع بن كيمون، مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الضفة الغربية، إنه بعد أشهر طويلة من القتال والتوتر في كافة القطاعات، يواجه المشهد في الضفة الغربية الآن منعطفاً حاداً. وعلى الرغم من أن عدد الهجمات انخفض، لكن تسلسل الأحداث المتوقع في الوقت نفسه سيصل إلى ذروته في الأسابيع المقبلة، وسيؤثر على الوضع الأمني الحساس.

ويرى بن كيمون أن الهجمات الأخيرة التي وقعت في قلب إسرائيل، بما فيها العبوات في الحافلات، خلقت شعوراً بتدهور الوضع الأمني.

ويفهم الإسرائيليون أن الضغط في شمال الضفة قد يصدر الهجمات إلى باقي الضفة وإسرائيل، وبالطبع كما تقول "يديعوت" فإن مسألة ضم الضفة وتجدد المعارك في قطاع غزة وربما حتى في لبنان، نقاط ذات صلة.

وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، اضطر نحو 16500 فلسطيني للنزوح القسري من مخيمي جنين وطولكرم، حيث بلغ عدد النازحين من مخيم طولكرم نحو 11 ألف شخص، في حين نزح 5500 آخرون من مخيم نور شمس، أي ما يقارب 85% من سكان المخيمين نزحوا قسرا إلى بلدات وقرى محافظة طولكرم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين ويعتقل 100 بالضفة الغربية
  • قتلى فلسطينيون واعتقال أكثر من 100 بالضفة الغربية
  • مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
  • إصابة مستوطن صهيوني بعملية إطلاق نار في سلفيت بالضفة الغربية المحتلة
  • جنين - استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي
  • اعتقالات إسرائيلية جديدة في شمال الضفة الغربية
  • مقررة أممية تصف ما يحدث بالضفة الغربية “بالتطهير العرقي”
  • 50 يوما من العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. قتل وتخريب وتهجير للسكان
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية