“هآرتس”: لماذا تخشى “إسرائيل” دخول صحافيين أجانب إلى قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تساءلت صحيفة “هآرتس”، الإسرائيلية، عن السبب الحقيقي خلف منع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول الإعلاميين المستقلين إلى قطاع غزة، بعد 11 شهراً على بدء الحرب.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في افتتاحيتها، “إن المنع الجارف لدخول الصحافيين الأجانب من دون مرافقة من الجيش الإسرائيلي يضر بشكل كبير في حق الجمهور في إسرائيل والعالم في معرفة ما يحدث في قطاع غزة”.
وأضافت أنه “عندما تمنع إسرائيل الصحافيين الأجانب من تغطية ما يحدث في غزة، علينا أن نتساءل: ما الذي لديها لتخفيه؟ لماذا تخرج رابحة من عدم السماح للصحافيين بالدخول إلى هناك؟”.
كما شددت على أنه “يجب ألا نقبل الوضع الذي يملي فيه الجيش طريقة التغطية على الصحافيين، بل يجب على إسرائيل أن تسمح للصحافيين بدخول القطاع حتى يتمكن الجميع من فهم ما يحدث هناك بشكل أفضل، وحتى يتسنى تبديد ضباب الحرب ولو قليلاً”.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يفرض، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، تعتيماً إعلامياً كبيراً، على مجريات الحرب، ويضع بند الرقابة العسكرية على التغطية الإعلامية.
ويعمد الجيش الإسرائيلي، في الوقت عينه، إلى استهداف الإعلاميين الفلسطينيين الذين يعملون داخل القطاع في محاولة مستمرة لحصر رواية الحرب بما يصرح به المتحدث الرسمي باسمه، دون السماح بخروج رواية أخرى، واقعية، ومن الأرض في القطاع.
وفي السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في الـ20 من شهر أغسطس الفائت، ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 170 منذ بدء الحرب. كما أفاد بيان لنادي الأسير الفلسطيني، في أواخر يوليوم الفائت، بأن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحافيين، بعد الـ7 من أكتوبر الماضي، بلغ 91 صحافياً، منهم 6 نساء، ويُبقي الاحتلال، بحسب البيان، 53 صحافياً رهن الاعتقال، بينهم 17 تحت عنوان الاعتقال الإداري.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا تكشف استشهاد 180 طفلا في يوم واحد بعد استئناف الحرب
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 180 طفلا فلسطينيا في غزة خلال يوم واحد، وذلك على وقع تصاعد العدوان الوحشي على القطاع عقب استئناف الحرب الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة عبر منشور في حسابها على منصة "إكس"، الخميس: "في غزة، قتل أكثر من 180 طفلا خلال يوم واحد بحسب التقارير، وإذا لم يتم استعادة وقف إطلاق النار، فإن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سيستمر".
وجددت "أونروا" دعوتها إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن ما يزيد على الـ15 ألفا و613 طفلا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وفي وقت سابق الخميس، أفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول، باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مختلف مناطق قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن القصف الإسرائيلي طال منازل وأماكن لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم، موضحا أن غارة استهدفت منزلا لعائلة "الغرباوي" في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، أدت إلى استشهاد 7 أشخاص.
واستشهد فلسطيني وأُصيب أفراد عائلته إثر قصف طال خيمة تؤويهم في منطقة مواصي خانيونس جنوب القطاع، فيما استشهد آخر نتيجة استهداف منزله بالقرب من جامعة القدس المفتوحة غرب غزة.
ميدانيا، صعد جيش الاحتلال عدوانه على عدة مناطق، حيث شهدت الأحياء الشمالية لمخيمي البريج والنصيرات قصفا مدفعيا، كما أن الآليات العسكرية الإسرائيلية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة غزة مساء الأربعاء.
وفي بيت لاهيا، التي أعلن جيش الاحتلال قبل أيام عن بدء عملية برية فيها، قام الاحتلال بتدمير عدد من المباني في قرية أم النصر المعروفة بـ"القرية البدوية".
وامتدت عمليات التدمير إلى شمال غرب القطاع وشمال المحافظة الوسطى، حيث تم نسف عدة مبانٍ سكنية فجر الخميس، بحسب وكالة الأناضول.
وفي جنوب غزة، شهدت منطقة الزنة شرق خانيونس قصفا إسرائيليا مكثفا، إلى جانب قصف مدفعي استهدف المناطق الغربية الشمالية لمدينة رفح.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ استئناف الحرب في قطاع غزة في 18 آذار/ مارس الماضي، عن استشهاد 830 فلسطينيا وإصابة 1787 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة من الإدانات العربية، في حين شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.