مجموعة الأزمات الدولية: التحديات العشرة الرئيسية أمام الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تقول مجموعة الأزمات الدولية إن قادة العالم سيجتمعون في لحظة قاتمة خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب حرب إسرائيل على غزة والحروب الأخرى، والعلاقات الجيوسياسية المتوترة في العالم.
ونشرت المجموعة ومقرها نيويورك تقريرا طويلا عن 10 تحديات رئيسية تتوقع أن تواجه الأمم المتحدة خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تغطي الفترة من سبتمبر/أيلول 2024 إلى سبتمبر/أيلول 2025.
وتتراوح هذه التحديات، كما حددتها المجموعة، ما بين الحرب في غزة، وأوكرانيا، والسودان، وميانمار، واليمن، ومكافحة "الإرهاب"، وحماية النساء في العالم، وتعامل الأمم المتحدة مع بعض مسؤولياتها الرئيسية، مثل عمليات بناء السلام وإصلاح المؤسسة نفسها، وغير ذلك.
الأكثر اضطراباوقالت المجموعة إن السنوات القليلة الماضية تُعد واحدة من أكثر السنوات اضطرابا في تاريخ المنظمة الحديث، وإن الحرب في غزة سلّطت الضوء على مدى إضعاف انقسام القوى الكبرى للأمم المتحدة، وإن العديد من أعضائها يشعرون بالقلق من فشلها في الوفاء بولايتها الأساسية المتمثلة في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وفي لمحة عامة، قالت المجموعة إن الصراع في الشرق الأوسط أثار مخاوف كبيرة، وإن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين أعاقت العمل عبر مجلس الأمن الدولي، واعترف مسؤولو الأمم المتحدة بأن الروح المعنوية منخفضة. ومع ذلك، لا تزال المنظمة الدولية تشارك في مجموعة واسعة من القضايا، مثل صُنع السلام والمبادرات الإنسانية في البلدان التي تعاني من الصراع، ومع ذلك فإنها بحاجة إلى البحث عن طرق للحفاظ على هذه الجهود وتعزيزها على الرغم من الظروف الجيوسياسية المحبطة.
صعوبة التنبؤوأشار التقرير إلى أنه من الصعب التنبؤ بأولويات المنظمة للأشهر الـ12 المقبلة، ومن المرجح أن تؤثر الأحداث في الشرق الأوسط بشدة على مجلس الأمن والجمعية العامة. لكن السنوات الأخيرة أظهرت أن الأزمات يمكن أن تظهر بسرعة، وتعيد ضبط أجندة الأمم المتحدة دون سابق إنذار.
وأضافت أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بالأزمات التي ستشغل الأمم المتحدة خلال العام المقبل، والتي ستشتعل دون إحداث ضجة، وأي الحروب الحالية قد تتلاشى دون صخب، كما أنه لا توجد أي طريقة لمعرفة مَن سيكون الرئيس الأميركي القادم أو ماذا سيعني بالنسبة للقوة السياسية والمالية للمنظمة.
لا يزال لها دور لتلعبهوأوضحت مجموعة الأزمات أيضا أنه وعلى الرغم من أن الخلافات المتزايدة بين الدول الرئيسية أعاقت قدرة الأمم المتحدة على توفير قيادة حقيقية لحل النزاعات، فإن المنظمة الدولية لا يزال لديها دور مهم تلعبه في الأزمات التي يتم تجاهلها على نطاق واسع، كما هو الحال في السودان، أو تلك الأزمات التي تسيطر على العناوين الرئيسية لفترة وجيزة وتتلاشى دون حل، مثل ميانمار.
وختمت المجموعة تقريرها بأنه على الرغم من التقارير الأخيرة عن تراجعها، تحتفظ الأمم المتحدة بالقدرة على الانخراط في العديد من الأزمات -البارزة أو المنسية أو الغامضة- من زوايا مختلفة، وعلى الرغم من أن العديد من الدول الأعضاء تشعر بخيبة أمل مريرة بسبب فشلها في قمع الحروب الشاملة، فإن المنظمة لا تزال جزءا حيويا من الجهود المبذولة لتهدئة مجموعة من النزاعات، التي غالبا ما يتم تجاهلها، وتحقيق قدر أكبر من التفاهم الدولي والاستعداد لصدمات الغد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الأمم المتحدة على الرغم من
إقرأ أيضاً:
بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد في المنطقة وتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والمحلي.
جاءت هذه التصريحات عقب اختتام زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزير الخارجية عباس عراقجي، ونائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، بالإضافة إلى المدير العام محمد علي بك وعدد من الدبلوماسيين المقيمين في طهران.
اقرأ أيضاً سلطنة عمان تُفشل تهريب طائرات مسيرة إلى اليمن.. تابعة لأي طرف؟ 30 مارس، 2025 إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي 30 مارس، 2025وأوضح مكتب المبعوث الأممي في بيان له أن زيارة غروندبرغ إلى طهران كانت تهدف إلى مناقشة آخر مستجدات الوضع في اليمن والتطورات الإقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على مسار النزاع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن.
حيث تم تبادل الآراء حول سبل التوصل إلى حلول سياسية تدعم الاستقرار في المنطقة بشكل عام، وفي اليمن على وجه الخصوص.
وفي سياق الاجتماعات التي عقدها غروندبرغ في طهران، أشار إلى ضرورة أن تشهد المنطقة خفضًا للتصعيد في النزاع القائم، محذرًا من أن التدهور المستمر في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن قد يزيد من تعقيد الأمور ويؤثر سلبًا على فرص السلام.
وأضاف غروندبرغ أن الوضع في اليمن يحتاج إلى جهود مضاعفة من المجتمع الدولي والإقليمي من أجل الوصول إلى حل سلمي شامل ومستدام للنزاع، الذي دخل عامه العاشر دون أي مؤشر على إنهاء العنف.
وخلال تصريحاته، شدد المبعوث الأممي على أن التصعيد الأخير في اليمن يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في البلاد، عبر معالجة الديناميكيات الإقليمية المؤثرة على النزاع.
وقال: "من المهم أن تعمل جميع الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية على خلق بيئة مناسبة للوساطة وحل القضايا العاجلة، بما في ذلك تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة وفتح قنوات الحوار".
وفي ختام تصريحاته، جدد غروندبرغ التأكيد على التزام الأمم المتحدة التام بتسهيل حوار بين جميع الأطراف المعنية في اليمن، مع التركيز على ضمان أن التطورات الإقليمية لا تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل العمل على دعم اليمن في هذه المرحلة الحساسة لتفادي تفاقم الوضع، وتحقيق حل سياسي طويل الأمد يعزز الاستقرار في البلاد والمنطقة ككل.