وداعًا إيهاب جلال.. من اللعب للأهلي والإسماعيلي والمصري لتدريب أكثر من 10 أندية ومنتخب مصر (بروفايل)
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
فقيد جديد من الرياضة المصرية في الموسم الحالي بعد رحيل إيهاب جلال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي الإسماعيلي ومدرب منتخب مصر السابق.
وكتب المدرب الراحل تاريخ عريق في مسيرته لاعبا ومدربا لكن تبقى النقطة الأبرز هي بداية ونهاية الرحلة في مدينة الإسماعيلية.
السيرة الذاتية للمدير الفني الراحل إيهاب جلالوعبر الفجر الرياضي نستعرض محطات مهمة في حياة الراحل والذي قدم بصمات إيجابية في رحلته داخل المستديرة:
1- الراحل من مواليد 1967 ليخوض تجربته الأولى في كرة القدم داخل جدران الإسماعيلية كما استكمل مسيرته في اللعب لعدة أندية أبرزها الأهلي ليكون الاعتزال والتفرغ للتدريب.
2-تدرج الراحل في التدريب لكن التجربة الأشهر كانت في مصر للمقاصة عام 2017 والذي ساهم في تواجدهم خلف الأهلي في المركز الثاني، وخوض مسابقة دوري أبطال افريقيا كما أخرج العديد من النجوم وسط طفرة كبيرة.
3-عام 2018 تولى قيادة الزمالك لكن الضغوط والظروف التي عانى منها الفارس الأبيض حالت دون استمرار التجربة.
4- بصمات الراحل ظهرت في المصري البورسعيدي والذي تولى تدريبه منذ ديسمبر 2018 حتى فبراير 2020 وقدم نتائج مميزة وتواجد الراحل في ولاية ثانية لكن انتهت سريعا بعد نتائج متذبذبة.
مع عودة نجومه.. ريال مدريد جاهز لمواجهة سوسييداد عاجل من رومانيا.. بوبيندزا وقع على عقود انضمامه إلى رابد بوخاريست5-نادي بيراميدز كان محطة هامة في حياة الراحل والتي قدم فيها نتائج طيبة قبل الرحيل لتدريب المنتخب المصري.
6- المحطة الأبرز كانت في تولي قيادة المنتخب المصري عام 2022، لكن الرحلة لم تدوم طويلا حيث رحل بعد 3 أشهر لم تكن النتائج في أفضل حال.
7-رحلة المدرب الراحل لم تقتصر فقط على الأندية الجماهيرية بل تولى تدريب عدة أندية مثل فاركو وإنبي كما تولى قيادة أهلي طرابلس الليبي.
8- ساهم في إخراج العديد من النجوم والذي يأتي أبرزهم حسين الشحات، هشام محمد، أحمد الشيخ، ميدو جابر وأحمد سامي.
9- نال سمعة طيبة في الوسط الرياضي المصري حيث غلب عليه الهدوء واللباقة.
10- الإسماعيلية كانت كلمة السر في حياة المدرب الراحل والذي نجح في إبقاء الفريق بين الكبار موسمين مختلفين، كما كانت بداية ونهاية المسيرة في الإسماعيلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايهاب جلال الأهلي الإسماعيلي الإسماعيلي والمصري الرياضة المصرية السيرة الذاتية الفجر الرياضي المدير الفني للفريق المصري البورسعيدي النادي الإسماعيلي هشام محمد رحيل إيهاب جلال مدرب منتخب مصر السابق مدرب منتخب مصر منتخب مصر السابق مصر للمقاصة
إقرأ أيضاً:
بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أودع اليوم صديقًا عزيزًا لم تسعفني الظروف للقائه رغم دعواته المتكررة لي لحضور موسم أصيلة الثقافي، ذلك الحدث الذي أرسى دعائمه ليكون منارة للحوار والتلاقح الفكري. كان التواصل بيننا يتم عبر الأديبة والشاعرة المغربية فتيحة النوحو، التي كانت صلة الوصل بيني وبين هذا الرجل الذي حمل هم الثقافة كما حمل همّ الدبلوماسية.
محمد بنعيسى لم يكن مجرد دبلوماسي بارع أو وزير خارجية مرموق، بل كان جسرًا حيًا بين المغرب والعالم، رجلًا عشق إفريقيا بعمق، وساهم في ترسيخ حضورها في المشهد الدولي. عمل بلا كلل لتعزيز الدبلوماسية المغربية، وصاغ بحنكته علاقات بلاده مع شركائها الاستراتيجيين، واضعًا بصمته في محافل السياسة العالمية.
لكن محمد بنعيسى لم يكن أسير السياسة وحدها، فقد كان مثقفًا شغوفًا، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمشهد الثقافي المغربي. أسس "موسم أصيلة الثقافي"، الذي غدا فضاءً عالميًا يلتقي فيه المفكرون والأدباء والفنانون، مجسدًا بذلك قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الوجه الآخر للقوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.
من أصيلة، مدينته التي أحبها وكرّس عمره لخدمتها، إلى أروقة الأمم المتحدة، ومن وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية، ظل محمد بنعيسى حاضرًا في المشهد المغربي والدولي، مكرسًا حياته لخدمة بلده وقارته التي لم تغب عن وجدانه.
وبرحيله، يفقد المغرب قامة استثنائية، جمعت بين حنكة الدبلوماسي ورؤية المثقف، بين دهاء السياسي ورهافة الأديب. لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، رمزًا للالتزام والإبداع والتفاني.
وداعًا محمد بنعيسى... نم قرير العين، فقد تركت أثرًا لا يُمحى.
رثاء محمد بنعيسى
خَزيتُ، وما زالَ في القلبِ وَجْدُ
وفي العينِ دمعٌ بحزنٍ يُعَدُّ
رحَلتَ، ولم نلتقِ يا صَديقًا
دعاني مرارًا، ولكنْ تَبدَّدُ
تُنادينِي أصِيلةُ في اللَّيالِي
وفيها صدى الحلم ما زالَ يُرَدَّدُ
تُنادينِي الذكرى، وشوقُ اللِّقاء
يئنُّ كطفلٍ بليلٍ مُبَدَّدُ
رَحَلتَ، وأنتَ الذي كُنتَ بابًا
لعزِّ البِلادِ ومَجْدٍ يُخَلَّدُ
وزيرًا، سفيرًا، وروحَ الثقافةِ
تُنِيرُ الدروبَ، وتُحيي المُبدِّدُ
أقَمتَ لموسمِ أصِيلةَ مَجْدًا
وفيه التلاقي، وفيه المُسَدَّدُ
جمعتَ القلوبَ، وغذَّيتَ فكرًا
وكانَ الحوارُ صدى لا يُبَدَّدُ
وإن غابَ جِسمُكَ، فالروحُ بَاقٍ
وذكراكَ طيبٌ بنا يَتَجَدَّدُ
سلامٌ عليكَ وأنتَ الرحيلُ
ونجمُكَ في الأفق لا يَتَبَدَّدُ
زهير عثمان حمد
zuhair.osman@aol.com