تباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال زيارته إلى شنغهاي، الاتحاد الأوروبي إلى "إعادة النظر" في الرسوم الجمركية المقترحة على السيارات الكهربائية المصنّعة في الصين، مما يكشف عن انقسامات سياسية قبيل التصويت الذي قد يؤدي إلى تثبيت هذه الرسوم لمدة خمس سنوات على الأقل.
تهدف الرسوم الجمركية إلى تعويض الدعم المالي الذي تقدمه السلطات الصينية لقطاع السيارات الكهربائية، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج بشكل مصطنع.
وبناءً على ذلك، اقترحت بروكسل فرض رسوم إضافية تتراوح بين 7.8% و35.3%، حسب العلامة التجارية ومستوى تعاونها مع التحقيق، وذلك بالإضافة إلى الرسوم الحالية التي تبلغ 10%.
وتفترض المفوضية أن هذه الرسوم ستضمن تنافسية أكثر عدلاً في السوق.
"لا نحتاج إلى حرب تجارية، إننا نحتاج إلى بناء جسور بين الاتحاد الأوروبي والصين" بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني موقف سانشيزلكن سانشيز يرى أن هذا النهج قد لا يكون الأفضل، خاصة إذا أدى إلى تدابير انتقامية ضد منتجات لحم الخنزير الأوروبي، وهو قطاع حساس وقَيّمٌ للغاية بالنسبة لإسبانيا. وقال سانشيز: "نحتاج كلنا ليس فقط الدول الأعضاء ولكن أيضًا المفوضية، إلى إعادة النظر في موقفنا تجاه هذه الحركة".
Relatedالأزمة الإقتصادية تستثني قطاع السيارات الفخمةقطاع السيارات بين الإحباط الاوروبي والإنتعاش الاميركيوأضاف: "كما قلت سابقًا، لا نحتاج إلى حرب تجارية، إننا نحتاج إلى بناء جسور بين الاتحاد الأوروبي والصين". وأكد أن إسبانيا ستعمل على إيجاد حل و"تسوية" بين الصين والمفوضية الأوروبية.
تصويت حاسميمثل هذا التصريح تحولًا كبيرًا في الموقف الإسباني، الذي غالبًا ما تدعم موقف المفوضية، وقد صوتت إسبانيا لصالح الرسوم خلال استشارة غير ملزمة في يوليو، وكان من المتوقع أن تحافظ على هذا الموقف الإيجابي في التصويت القادم المقرر قبل نوفمبر.
يعتبر هذا التصويت اختبارًا لمدى استعداد الاتحاد الأوروبي لمواجهة ممارسات التجارة غير العادلة من طرف الصين. وتعتبر فرنسا وإيطاليا من المؤيدين للرسوم الإضافية، بينما تقود المجر المعارضة.
فيما تواجه ألمانيا ضغوطًا شديدة من الصناعة المحلية لمنع هذا الإجراء، لكن الائتلاف الحاكم لم يتخذ قرارًا بعد، ومن الضروري الحصول على أغلبية معزّزة لوقف الرسوم.
العلاقات الثنائيةتزامنت تصريحات سانشيز مع اجتماع جرى بين مسؤولي المفوضية الأوروبية ونظرائهم الصينيين في بروكسل لمناقشة التحقيق في الدعم المالي والرسوم المقترحة. وأكّد سانشيز أن إسبانيا والصين لديهما نقاط اتفاق مشتركة أكثر من الخلافات، وشدّد على ضرورة الحفاظ على الحوار على "أعلى مستوى".
كما أشار إلى ضرورة "إعادة التوازن" في العلاقات الثنائية بسبب العجز التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين، وقال: "لا نريد حربًا تجارية لن تفيد أي طرف".
Relatedالخارجية الصينية: لا يحق للولايات المتحدة التدخل في النزاع البحري مع الفلبينميلوني تعيد إحياء العلاقات مع الصين بتوقيع خطة تعاون جديدةتسلا تسحب 1.68 مليون سيارة في الصين لخلل برمجيتداعيات محتملة على قطاع لحم الخنزيرمن جهة أخرى أشار سانشيز خلال مؤتمر صحفي، إلى ضرورة الفصل بين الرسوم الجمركية وقطاع لحم الخنزير، حيث أطلقت وزارة التجارة الصينية في يونيو تحقيقًا مضادًا للإغراق بشأن واردات "لحم الخنزير والمنتجات الثانوية ذات الصلة" من الاتحاد الأوروبي، بعد أيام قليلة من إعلان المفوضية عن اقتراح الرسوم الأول.
قد يمهد هذا الإجراء الطريق لفرض قيود تجارية مضادة، إذ تعتبر إسبانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا وبلجيكا من أكثر الدول عرضة لهذه التدابير الانتقامية. وأعرب سانشيز عن دهشته من أن هذه المفاوضات التجارية قد تعقدت مع عقوبات محتملة ضد قطاع لا علاقة له بقطاع السيارات.
كما أكد سانشيز على أهمية الدفاع عن مصالح قطاع لحم الخنزير، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسبانية ستعمل على حماية هذه المصالح. كما أن صادرات البراندي brandy الأوروبية تخضع أيضًا لرقابة بكين، حيث تم تعليق الرسوم المؤقتة في انتظار التصويت النهائي للاتحاد الأوروبي على موضوع الرسوم على السيارات الكهربائية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يدرس خفض رسوم الجمارك على سيارات تسلا والسيارات الكهربائية الصينية في منطقة شنغن.. إليكم 8 دول شدّدت إجراءات الدخول عبر حدودها البرية أيرلندا الشمالية: الزعيم السابق للحزب الوحدوي ينكر التهم الموجهة إليه بالاغتصاب أمام المحكمة إسبانيا الصين المفوضية الأوروبية الإتحاد الأوروبي وآسيا بيدرو سانشيزالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف روسيا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف روسيا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي إسبانيا الصين المفوضية الأوروبية بيدرو سانشيز إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف روسيا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي غزة كامالا هاريس فلاديمير بوتين دونالد ترامب أوكرانيا كلاب السياسة الأوروبية السیارات الکهربائیة المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی الرسوم الجمرکیة قطاع السیارات بیدرو سانشیز یعرض الآن Next لحم الخنزیر نحتاج إلى
إقرأ أيضاً:
تراجع محتمل.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين ستنخفض ولكن..
(CNN)-- أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تراجع محتمل في حربه التجارية مع الصين، قائلاً إن الرسوم الجمركية المرتفعة على السلع الصينية "ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر".
وتبدو تصريحات ترامب، التي أدلى بها في فعالية إخبارية بالبيت الأبيض، الثلاثاء، بمثابة تراجع في موقفه بعد أسابيع من المواقف المتشددة والرد بالمثل، مما أدى إلى تجاوز الرسوم الجمركية على الصين نسبة 145%.
وقال ترامب: "145% نسبة مرتفعة للغاية، ولن تكون مرتفعة إلى هذا الحد. لن تكون قريبة من هذا الارتفاع. ستنخفض بشكل كبير. لكنها لن تصل إلى الصفر".
وأدلى ترامب بهذه التعليقات ردًا على سؤال حول تصريحات وزير الخزانة، سكوت بيسنت، في وقت سابق والتي قال فيها إن الرسوم الجمركية المرتفعة بين الولايات المتحدة والصين قد فرضت حظرًا فعليًا على التجارة بين الاقتصادين.
وأكد مصدر مطلع لشبكة CNN أن بيسنت صرّح خلال مؤتمر استثماري خاص استضافته جي بي مورغان تشيس بأن الحرب التجارية مع الصين غير مستدامة، متوقعًا أن تهدأ في المستقبل القريب.
وبدلًا من قطيعة تامة أو انفصال تام بين الولايات المتحدة والصين، أبلغ بيسنت المستثمرين أن الهدف هو إعادة التوازن التجاري، وفقًا لما ذكره المصدر لشبكة CNN.
وتبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية قياسية في نزاع متصاعد بسرعة، هزّ الأسواق العالمية، وعطّل سلاسل التوريد، وأجج مخاوف الركود، وحتى الآن، اتخذت الصين موقفًا متحديًا ورفضت التراجع. بل ردّت برفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، وإضافة المزيد من الشركات الأمريكية إلى قائمة مراقبة الصادرات وقائمة الكيانات غير الموثوقة، وتقييد تصدير المعادن الأساسية المستخدمة في كل شيء من أجهزة آيفون إلى أنظمة الصواريخ.
كما عمدت بكين إلى الضغط على الصناعات الأمريكية الرئيسية، فحدّت من عدد أفلام هوليوود المعروضة في البلاد، وأعادت طائرتين بوينغ على الأقل كانتا مخصصتين للاستخدام من قبل شركات الطيران الصينية إلى الولايات المتحدة.
وخلال كل ذلك، أصرّ ترامب على أنه يتمتع "بعلاقة جيدة جدًا" مع الزعيم الصيني، شي جينبينغ، في انتظار تواصله - وأبلغ فريقه أن الولايات المتحدة لن تبادر، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN في وقت سابق.
ولكن بدلًا من دعوة ترامب للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، شنّ شي حملةً دبلوماسيةً لكسب ود شركاء تجاريين آخرين للتصدي لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى استغلال حرب الرسوم الجمركية لعزل الصين اقتصاديًا.
وأعرب ترام مجددًا، الثلاثاء، عن أمله في أن يجلس شي على طاولة المفاوضات، ووعد بأن يكون "لطيفًا للغاية"، وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتعامل بحزم مع الصين أو شي جينبينغ للتوصل إلى اتفاق، أو ما إذا كان المسؤولون سيتطرقون إلى جائحة كوفيد-19، أجاب ترامب بسرعة: "لا".
وأوضح ترامب: "لا، لا، سنكون لطفاء للغاية. سيكونون لطفاء للغاية، وسنرى ما سيحدث. لكن في النهاية، عليهم إبرام اتفاق، وإلا فلن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة، ونحن نريدهم أن يشاركوا.. أعتقد أننا سنعيش معًا بسعادة بالغة، ونعمل معًا بشكل مثالي، لذا أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام".