التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء في بغداد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في يوليو/تموز الماضي، وتصدرت المحادثات الحرب على غزة والتعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية.

وقال السوداني -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان- إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد الاستقرار في المنطقة، وإن العالم فشل في القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني في وقف ما وصفها بالإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه لشن أي هجوم أو تهديد يستهدف إيران، مشددا على رفض بلاده توسيع الصراع بالمنطقة.

من جهته، قال بزشكيان إن "الكيان الإسرائيلي يرتكب الإبادة الجماعية في غزة بدعم أميركي وأوروبي"، مضيفا أن "جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة تظهر أكاذيب الدول الغربية والمنظمات الدولية حول حقوق الإنسان".

وأضاف أن بلاده بحاجة لتعاونٍ واتفاقات أمنية مع العراق للتصدي للتهديدات الموجهة ضد البلدين، وأوضح أن إيران تحتاج إلى تطبيق اتفاقات التعاون الأمني بهدف التعامل مع من وصفهم بالإرهابيين والأعداء، معبرا عن أمله في أن "يكون العراق قويا وآمنا ومستقلا تسوده الأخوة والهدوء".

مذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان العراقي والإيراني تشمل عدة مجالات (وكالة الأناضول) مذكرات تفاهم

وخلال المحادثات، وقع الجانبان العراقي والإيراني على 14 مذكرة تفاهم تشمل التربية والإعلام والاتصالات والزراعة والمناطق الحرة المشتركة.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن هذه المذكرات ستمثل "خارطة عمل واعدة للمضي في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين".

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه ورئيس الوزارء العراقي ناقشا مشاريع إستراتيجية على المدى البعيد ستؤدي إلى تعاون أكبر بين البلدين.

وكان بزشكيان قد أعلن قبيل مغادرته طهران إلى بغداد في زيارة تستغرق 3 أيام أن رحلته تستهدف تعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية مع الدول الإسلامية بدءا بالعراق.

يذكر أن إيران من أبرز الشركاء التجاريين للعراق، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين بلغ حوالي 5 مليارات دولار بين مارس/آذار 2024 ويوليو/تموز 2024.

وفي مارس/آذار 2023، وقع العراق وإيران اتفاقا أمنيا بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات مسلحة كردية معارِضة بشمالي العراق. ومنذ ذلك الوقت، اتفق البلدان على نزع سلاح المجموعات الكردية الإيرانية وإبعادها عن الحدود المشتركة.

والثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي للتلفزيون الإيراني الرسمي إن الحكومة العراقية أغلقت 77 من قواعد هذه المجموعات قرب الحدود مع إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

لعام آخر.. العراق يحتاج الغاز الإيراني ولا بدائل قريبة - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

أكد النائب حسين حبيب، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، أن العراق بحاجة الغاز الإيراني لمدة عام، حتى يتسنى له إيجاد بدائل مناسبة لرفد منظومة الطاقة العراقية.

وقال حبيب في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "موضوع استيراد الغاز من إيران يكتسب أهمية خاصة، كونه يشكل ضرورة لاستمرار إنتاج الكهرباء، حيث يغذي نسبة ليست قليلة من المحطات الرئيسة، رغم انخفاض هذه النسبة مقارنة بالسنوات الماضية، مع بدء العراق إنتاج الغاز محليا لتغذية محطات توليد الطاقة".

وأضاف أن "بغداد لديها علاقات دبلوماسية وسياسية وطيدة مع واشنطن، مبنية على مصالح مشتركة منذ سنوات، ومن الضروري استثمار هذه العلاقات لإبرام اتفاق مع واشنطن يسمح باستيراد الغاز الإيراني لمدة عام، لتجاوز مرحلة صعبة من أزمة الكهرباء".

وأشار حبيب إلى أن "استثمار العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع واشنطن يعد ضرورة لتمديد الاستثناء على استيراد الغاز الإيراني، مما يمنح الحكومة فترة زمنية كافية لتوفير البدائل"، مبينا أن "عدم التوصل إلى اتفاق سيدفع الحكومة إلى البحث عن خيارات أخرى، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه دون حلول ليس منطقيًا، خصوصًا مع اقتراب العراق من ذروة الاستهلاك في صيف 2025".

وفي الشأن ذاته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد، على ضرورة أن تتوقف حكومة العراق عن الاعتماد على مصادر الطاقة الإيرانية. 

وأكد الوزير في تصريحات حصرية عبر قناة العربية وتابعتها "بغداد اليوم"، أن "الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة على طهران تأتي بهدف إنهاء التهديد النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن "إيران تعد موردًا غير موثوق للطاقة". 

وأضاف أن "التحول في قطاع الطاقة بالعراق يوفر فرصًا كبيرة للشركات الأمريكية" ، مؤكدًا "استعداد واشنطن لدعم هذا التحول بما يخدم مصالح العراق ويعزز أمن الطاقة في المنطقة".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في شباط الماضي عقوبات جديدة على شبكة دولية تُتهم بتهريب النفط الإيراني إلى الصين، وهي أولى الإجراءات الجديدة في إطار سياسة ما يُعرف بـ"الضغط الأقصى" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الشبكة قامت بنقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني، مما وفر مئات الملايين من الدولارات لتمويل القوات المسلحة الإيرانية وحلفاء طهران في المنطقة.

وانتهى يوم الخميس الماضي "الإعفاء" الأمريكي لتصدير الغاز الإيراني للعراق.

مقالات مشابهة

  • الكهرباء النيابية: توقف الغاز الإيراني سيُفقد العراق 8 آلاف ميغاواط
  • لعام آخر.. العراق يحتاج الغاز الإيراني ولا بدائل قريبة - عاجل
  • العراق يبلغ أمريكا: إيقاف استيراد الغاز الإيراني سيتسبب بانهيار منظومة الكهرباء
  • إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي
  • العراق: لم نبلغ رسميا بإنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد
  • تحذير نيابي: العراق مقبل على صيف أسوأ لغياب البدائل عن الغاز الإيراني
  • تعليق الحكومة العراقية على إنهاء الإعفاءات عن الغاز الإيراني
  • مصدر سياسي: لن يستقر العراق إلا بالقضاء على النفوذ الإيراني
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأوكراني يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • منصة النفوذ الإيراني: العراق تحت ضغط أمريكي متزايد