جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-27@05:31:46 GMT

العرب وانتقاد أوروبا

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

العرب وانتقاد أوروبا

 

د. جملات عبد الرحيم **

رغم إساءة بريطانيا المستمر لأهالي فلسطين العربية، إلا أنه لم يتم تقديم أي حاكم بريطاني إلى المحاكمات الدولية العادلة من منطلق أن بريطانيا هي التي زرعت السرطان اليهودي الخبيث في أرض فلسطين العربية منذ "وعد بلفور" سنة 1917، وهو وعد غير قانوني وغير مشروع.

وفي ظل الصمت الدولي والعربي عن تصرفات دولة الاحتلال غير الشرعية، زاد اليهود من عملياتهم الإرهابية والهمجية سواء من خلال شن حروب لزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية بالكامل، أو الهجرة غير الشرعية المستمرة من يهود العالم إلى الأراضي العربية الفلسطينية دون وجه حق.

لكن السؤال المطروح: لماذا بريطانيا والدول الأوروبية لم يصححوا أخطاءهم التي تسببوا فيها منذ وعد بلفور وحتى وقتنا هذا؟ بل ويمنحون الدعم العسكري لإسرائيل والانخراط في تدمير فلسطين؟

وأي مصالح بين دول غربية وبين يهود غير شرعيين لم يعبروا عن السلام ولم يحترموا العهود أو أي اتفاقيات أُبرمت مع الحكومات العربية وعلي رأسهم مصر والبلاد العربية التي وقعت تحت الطغيان القاتل المستمر؟ وأي تكيُّف بين دول تدعم الإرهاب الصهيوني إلى ما لا نهاية

ودون أي محاكمات دولية عادلة؟

الدول الأوروبية تدعم الإرهاب الصهيوني منذ نكبة 1948 في أرض فلسطين العربية، ورغم الإبادات والقتل وطرد الفلسطينيين من أرضهم، إلا أن بريطانيا ما زلت تشجع الصهاينة على الأفعال غير الإنسانية ضد شعب فلسطين.

إننا نعيش في نظام عالمي فوضوي لا يتم فيه تقديم أي مسؤول عن جرائم الحرب إلى المحاكمة العادلة التي تقتص للمستضعفين والمظلومين.

لقد أصبح الواقع الأليم هو الظلم المستمر من الحكومات التي تدعم الاحتلال الصهيوني، وأن الدول الأوروبية التي تمنع أي انتقادات ضد إسرائيل لأنهم شركاء في الأعمال الإرهابية وبينهم مصالح مشتركة  من الناحية العسكرية والاقتصادية، فضلا عن تواطؤهم لنهب خيرات الشرق الأوسط والبلاد العربية.

بريطانيا شوهت التاريخ وجلبت إلى نفسها العار، مع سماحها باستيطان اليهود في أرض فلسطين العربية.

كان من الواجب علي الحكومات العربية قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع بريطانيا والدول الأوروبية وأمريكا؛ لأنهم يدعمون الإرهاب الصهيوني. ومن الواجب أن يكون لدى العرب وعي أكبر بما حدث لهم في الأزمنة القديمة من أفعال الرومان والتتار والهكسوس والبرتغال ودول الغرب، وأن يستقيظوا من نومهم العميق الذي أدى إلى دخول الاحتلال الأجنبي عليهم مرة أخرى.

** خبيرة العلاقات السياسية وحقوق الإنسان

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ضحية الإهمال الحوثي.. انهيار مبنى أثري في الحديدة

انهار جزء كبير من مبنى أثري بمدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في ظل الإهمال المستمر للمعالم التاريخية والتراثية في اليمن.

وبحسب مصادر محلية انهار الركن الشمالي الغربي من مبنى دار المالية الأثري بمدينة الحديدة، الذي يُعد من أبرز المعالم التاريخية في المدينة، وذلك بسبب الإهمال وغياب أعمال الصيانة اللازمة.

جاء هذا الانهيار بعد تحذيرات سابقة من خطورة استمرار الإهمال، خاصة بعد تضرر المبنى خلال موسم الأمطار الأخير.

ويرى مراقبون أن الحادثة تعكس حالة من التجاهل المستمر من قبل سلطات الحوثيين للإرث الثقافي والمعماري لليمن، حيث تُركت العديد من المواقع الأثرية مهددة بالانهيار دون أي جهود جدية للحفاظ عليها.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب المؤتمر: مصر تدرك خطورة المخطط الصهيوني لتصفية قضية فلسطين
  • جمعية المحامين العرب في بريطانيا: الرأي العام سيلاحق جرائم “إسرائيل”
  • حفلات الزفاف البسيطة تنتشر في ديار بكر
  • السفير حسام زكي يستقبل مندوب فلسطين بالجامعة العربية لبحث خطة الإغاثة والتعافي
  • رئيس لجنة فلسطين بـ"النواب الأردني": مواقف الملك عبدالله راسخة وقوية تجاه القضايا العربية
  • من الجبال الشاهقة إلى البحيرات الهادئة.. اكتشف أجمل خطوط القطارات الأوروبية لتجربة لا تُنسى
  • ضحية الإهمال الحوثي.. انهيار مبنى أثري في الحديدة
  • بريطانيا تدعم اللاجئين السودانيين بـ20 مليون جنيه إسترليني
  • “الصحفيين العرب” يدين اغتيال الزميل إبراهيم عجاج المصور في الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"
  • العلاق: حوار بغداد نقطة التقاء للرؤى والأفكار التي تدعم الأمن والتنمية