ماذا يعني لقاء بوريطة بنظيره المصري في هذا التوقيت بالتحديد ؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
كان تحرك الدبلوماسية المغربية سريعا ، بعد محاولة الجزائر اللعب على وتر العلاقات المغربية المصرية بترويج تقارير تتحدث عن تقارب عسكري مغربي إثيوبي على حساب مصر.
في هذا الصدد ، التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، بنظيره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وبحثا عدة قضايا بحسب الخارجية المصرية، مثل غزة ومياه النيل والوضع في القرن الإفريقي.
ويأتي اللقاء المغربي المصري، ليضع حدا للمناورات الجزائرية، التي ربطت التقارب المغربي الإثيوبي الأخير، على المستوى العسكري، بتوتر بين الرباط والقاهرة، خاصة وأن العلاقة بين مصر وإثيوبيا، تعيش على وقع صراع متزايد بسبب سد النهضة.
و أثار التقارب العسكري الأخير بين المغرب و إثيوبيا، توجسا كبيرا لدى أصحاب القرار بالجارة الشرقية.
الجزائر التي تسعى جاهدة لإبعاد أي تقارب بين المغرب والدول الأفريقية ، سعت إلى خلق أوهام حول التعاون العسكري الأخير بين المغرب و إثيوبيا.
و زار الماريشال برهانو غولا جيلالشا رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الإثيوبية المغرب مؤخرا والتقى بكبار المسؤولين العسكريين.
المخابرات الجزائرية سعت إلى تجنيد ذباب إلكتروني مصري للترويج لمغالطة غبية تتحدث عن أن هذا التقارب يهدد الأمن القومي المصري.
و ربط “الذباب الإلكتروني” المجند من طرف المخابرات الجزائرية، بين التقارب المغربي الإثيوبي ، و بين التوتر الحاصل بين إثيوبيا ومصر بسبب أزمة سد النهضة.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين مؤخرا، بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال، التي تشهد هي الأخرى توتراً في علاقاتها مع إثيوبيا.
اللواء محمد عبد الواحد، الخبير المصري في الامن القومي و الشؤون الإفريقية، صرح أن مصر غير قلقة أبدا من التحركات المغربية في القارة الافريقية.
و أكد اللواء عبد الواحد ، أن المغرب لم يعمد يوما إلى القيام بتحركات تضر الامن القومي المصري ، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين وطيدة و هناك توافق كبير في الرؤى فيما يتعلق ببعض الملفات الاقليمية.
ويرى الخبير المصري ، أن خلافات الرأي في بعض الملفات لا يعني وجود خلاف بين القاهرة و الرباط ، مؤكدا أن المغرب يركز دائما في علاقاته الخارجية بالقارة الافريقية على الغرب الافريقي خاصة الدول الفرنكفونية ومنطقة وسط افريقيا.
و اعتبر عبد الواحد ، أن الرباط لديها استراتيجية أكبر للتواجد في مناطق الشرق خاصة مناطق القرن الافريقي، وهو ما يفسر التقارب المغربي الاثيوبي.
و يقول الخبير المصري، أن المغرب يرى اثيوبيا سوق جيدة للمنتجات المغربية (120 مليون نسمة)، فيما تدرس اثيوبيا تغيير موقفها من قضية الصحراء.
و يرى ذات المتحدث، أن الاتفاق العسكري الذي جرى بين البلدين مرتبط بتغير الموقف الاثيوبي من قضية الصحراء وسحب اعترافها من البوليساريو.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الباكستاني هجوم كشمير الدامي
مصر – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار التطورات الأخيرة في كشمير، وآثار الهجوم على الإقليم مؤخرا.
وأفاد بيان للخارجية المصرية، أن الوزيرين ناقشا التطورات في منطقة جنوب آسيا على خلفية الهجوم الإرهابي في كشمير، وأكد عبد العاطى “أهمية التهدئة وخفض التصعيد وممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتجنيب المنطقة مزيدا من التوتر بما يدعم الأمن والاستقرار فى منطقة جنوب آسيا”.
من جهته، أشاد وزير خارجية باكستان بالعلاقات التي تجمع مصر وباكستان، مؤكدا الحرص من جانبهم على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، كما استعرض من جانبه موقف بلاده ازاء التطورات في منطقة جنوب آسيا.
وأشاد وزير الخارجية المصري بالعلاقات الثنائية الممتدة التي تجمع مصر وباكستان، معربا عن الحرص علي مواصلة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين والدفع بالعلاقات الثنائية إلي آفاق أرحب في المجالات المختلفة، والتطلع لفتح آفاق جديدة لتطوير الشراكة الثنائية بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.
ويوم الخميس، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أعرب عن تعازيه وتضامن مصر مع أسر الضحايا جراء الحادث “الإرهابي” الذي استهدف السائحين الهنود بولاية كشمير.
وشدد السيسي خلال الاتصال، على إدانة مصر لكل أشكال الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى الجهود المصرية للتصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد المتصلة بتلك الظاهرة.
وأدانت مصر في بيان لوزارة الخارجية بأشد العبارات “الهجوم الإرهابي” الذي استهدف سياحا في كشمير من دول مختلفة، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين.
وأكدت مصر وقوفها بجانب الهند في مواجهة كل أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وأسفر هجوم إرهابي في منطقة جامو وكشمير شمالي الهند، يوم الثلاثاء، عن مقتل 28 شخصا وإصابة 11 آخرين.
المصدر: RT