العباسي يكشف الحقيقة الكاملة لدعوات 15 شتنبر بالمغرب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في الآونة الأخيرة، تصاعدت الدعاية المتعلقة بالهجرة غير الشرعية نحو سبتة المحتلة، مما دفع السلطات المغربية إلى التدخل بسرعة للحد من تداعيات هذه الإشاعات.
مصطفى العباسي، صحفي مختص في قضايا الهجرة، أوضح أن السلطات قامت باعتقال 13 شخصًا متورطين في نشر فيديوهات ودعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث الشباب، وخاصة القاصرين، على محاولة الهجرة غير الشرعية.
رد فعل السلطات على الدعوات ومخاطرها الأمنية
تعاملت السلطات بجدية كبيرة مع هذه الدعوات، خاصة وأنها تتركز في المناطق الحدودية مثل مدينة الفنيدق. وتمثل هذه الدعوات تهديدًا أمنيًا خطيرًا، لا سيما أنها لا تقتصر على الهجرة عبر البحر بل تتضمن أيضًا محاولات اقتحام السياجات الحدودية. وقد عززت السلطات إجراءاتها الأمنية، حيث تعمل على مراقبة مستمرة للمنطقة وضبط كل من يحاول الدخول بطرق غير مشروعة.
دعوات مستمرة للهجرة؛ لماذا يوم 15 شتنبر؟
يقول العباسي إن اختيار يوم 15 شتنبر ليس جديدًا في سياق محاولات الهجرة غير الشرعية. فالفترات الصيفية عادة ما تشهد ازديادًا في هذه الدعوات التي يتم تنظيمها من قبل مجموعات من الشباب والقاصرين الذين يروجون لفكرة الدخول الجماعي إلى سبتة. هذه المحاولات تعكس استمرار الأزمة التي تواجهها السلطات في التعامل مع هذه الفئات الهشة التي تحلم بتحسين أوضاعها المعيشية.
دور الشبكات الإجرامية في تنظيم الهجرة غير الشرعية
إلى جانب التحركات الفردية، تلعب شبكات الهجرة السرية دورًا رئيسيًا في تنظيم هذه المحاولات. العباسي أشار إلى أن هذه المافيات تستغل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الكثير من الشباب، وتطلب مبالغ تتراوح بين 3000 و4000 دولار من كل فرد للتهريب عبر البحر. وتستخدم هذه العصابات تكتيكات متطورة تشمل استغلال القاصرين للمناورة والتمويه، مما يزيد من تعقيد عمل السلطات.
المأساة الإنسانية: الموت في طريق الهجرة
النتيجة الأكثر مأساوية لهذه المحاولات هي الخسائر البشرية التي تحدث بشكل يومي. وفقًا للعباسي، يُلفظ البحر جثث شابين إلى ثلاثة يوميًا، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يسعى الكثيرون للعبور إلى سبتة. ورغم أن البعض يعتقد أن النجاح مضمون، إلا أن الواقع يشير إلى أن المخاطر كبيرة جدًا، حيث تقوم السلطات الإسبانية بناءً على اتفاقية سابقة باعتقال وإعادة المهاجرين قسرًا، ما يجعل هذه المحاولات عقيمة وخطيرة على حد سواء.
مهاجرون من دول أخرى يزيدون الضغط على الحدود
الإحصائيات تشير إلى أن نسبة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين لا تأتي فقط من المغرب، بل تشمل أيضًا مهاجرين من الجزائر، تونس، اليمن، وبعض دول جنوب الصحراء الكبرى وآسيا. هذا التنوع في الجنسيات يعكس مدى تعقيد الأزمة، ويضيف تحديات جديدة للسلطات التي تجد نفسها أمام موجات متتالية من المهاجرين، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا أكبر لمواجهة هذه الظاهرة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة هذه المحاولات
إقرأ أيضاً:
الأنبا بشارة يلتقي مسئولي لجنة الدعوات الأسقفية بالكنيسة الكاثوليكية بمصر
التقى نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية للدعوات، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، أعضاء اللجنة، وذلك يومي الثامن والعشرين، والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، بمقر المطرانية.
بدأ اللقاء بالصلاة الافتتاحية، ثم تحدث الأب المطران عن شخصية قداسة البابا فرنسيس المميزة بالغيرة الرسولية، مؤكدًا أن الراعي الصالح لابد أن يكون أمام القطيع كقائد ووسط القطيع، راعٍ يشعر بأنين الخراف، ويكون خلف القطيع، ويحميهم من الخطر.
وعقب ذلك، تم عرض وتقييم عمل لجان الدعوات بالإيبارشيات المختلفة، فيما يتعلق بتساعية الدعوات، عن العام الماضي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، والاستماع إلى المقترحات المختلفة من قِبل المسؤولين.
وفي اليوم الثاني، ترأس صاحب النيافة صلاة القداس الإلهي، حيث ألقى تأملًا روحيًا للحاضرين بعنوان "شخصية يسوع المميزة التي كانت تحب الانطلاقة نحو المستقبل".
تساعية الدعواتتلا ذلك، تقديم اللقاء الثاني حول اختيار شعار تساعية الدعوات لهذا العام "أنت دعوتني... فأنت رجائي"( مز٧١: ٧)، كما تم توزيع المهام، الخاصة بإعداد لقاءات التساعية على الحاضرين.
وفي الختام، تم الاتفاق على تنظيم رياضة روحية للشباب الباحث عن الدعوة تحت شعار "ألم يكن قلبنا متقدا"( لو ٢٤/ ٣٢)، وذلك في شهر يوليو المقبل، ببيت عانيا، بمدينة أسيوط الجديدة.