تعيش عدد من المناطق المغربية، في الجنوب الشرقي، منذ الجمعة الماضية، على إيقاع لحظات توصف بـ"المُهولة والعصيبة" حيث اجتاحتها السيول الجارفة، وشهدت أمطارا رعدية قويّة، خلّفت 18 قتيلا، كما تسبّبت في انهيار عدد من المنازل، وتشقٍّق في أخرى، ناهيك عن جُملة من الخسائر المادية.

وتأتي هذه الفيضانات، عقب عام من الزلزال العنيف الذي هزّ المناطق ذاتها؛ فيما حذّرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب (مؤسسة حكومية) من أمطار رعدية قوية، الأربعاء والخميس في عدد من مناطق المملكة.





النشرة الإنذارية، صدرت عقب إعلان السلطات، الاثنين الماضي، عن ارتفاع عدد ضحايا فيضانات وسيول اجتاحت محافظات جنوب شرقي البلاد إلى 18 وفاة و4 مفقودين، بالإضافة إلى انهيار 56 منزلا؛ فيما قالت وزارة الداخلية، عبر بيان، إن "من بين الضحايا 3 أجانب من كندا وبيرو وإسبانيا".

مشاهد وُصفت بـ"المُخيفة"
خلال عدّة منشورات وتغريدات، وثّق عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد للفيضانات والسيول الجارفة، وُصفت بـ"المُخيفة" وهي تخلّف أضرارا جسيمة على المناطق التي تصل إليها، مع الكشف عن تخوّفاتهم، من انجراف هذه الفيضانات أكثر من المتوقّع.

وأوضحت عدّة منشورات، رصدتها "عربي21" خلال الساعات القليلة الماضية، تداعيات موجة الأمطار الغزيرة على كل من أرواح الناس وأيضا الأراضي الزراعية"؛ فيما قالت السلطات المغربية، إن "السيول والفيضانات تسببت في انهيار 56 مسكنا وتضرر 110 مقطعا طرقيا".





وبحسب المعطيات الواردة من المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب، تمّ تسجيل أمطار فاقت 150 ملم الجمعة والسبت الماضيين؛ ما تسبب في فيضانات بمناطق عدة جنوبي البلاد؛ بينما تعتبر هذه النشرة الإنذارية، السّادسة على التوالي، خلال أيام قليلة.


وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أن "هذه الأمطار الرعدية (30 - 90 ملم) ستكون مصحوبة برياح مرتقبة الأربعاء والخميس، في إقليم فكيك (جنوب شرق)"، مردفة أن "الظاهرة الجوية نفسها ستهم كلا من عمالات (محافظات) وأقاليم جرادة وبولمان وميدلت والرشيدية (جنوب شرق) وتتراوح بين 50 و70 ملم مرتقبة الأربعاء، وبين 30 و50 ملم في نفس اليوم بكل من وجدة وتاوريرت (شرق)".



وقال رشيد الخلفي، وهو المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبر البيان، إن "التساقطات (المطرية) المهمة المسجلة في يومين (الجمعة والسبت) تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد".

وأكد الخلفي، تواصل الجهود "لفك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات".

من جهته، قال مصطفى بنرامل،  وهو الخبير في البيئة والمناخ، إن "هذه الأمطار القوية والسيول جاءت نتيجة التقلبات المناخية، التي تؤثر بشكل كبير على أنماط الأمطار في البلاد وباقي الدول الإفريقية".


وأوضح بنرامل، في حديثه إلى وكالة "الأناضول" أن "هذه الأمطار القوية والسيول جاءت نتيجة التقلبات المناخية، التي تؤثر بشكل كبير على أنماط الأمطار في البلاد وباقي الدول الإفريقية".

"التقلبات تزيد من تكرار شدة الأمطار في مناطق معينة" أضاف الخبير في البيئة والمناخ، مردفا بأن "التغيّر المناخي أدى إلى زيادة هطول الأمطار بشكل غير معتاد، ما يسبب فيضانات شديدة تؤثر على الزراعة والبنية التحتية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المغربية المغرب سيول المغرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد من

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة ترفع حالة الطوارئ في سبها بعد الأمطار الغزيرة بسبها

أعلنت وزارة الصحة رفع حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سبها ليلة أمس، والتي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه داخل أحياء المدينة.

وبحسب بيان الوزارة، فقد أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة رمضان أبوجناح، تعليمات لجهازي الإسعاف والطوارئ، وطب الطوارئ والدعم، بنقل الحالات الخطيرة لتلقي العلاج في مدينة طرابلس، وتقديم كافة المساعدات اللازمة للمواطنين.

كما وجه أبوجناح تعليماته لجميع المؤسسات المختصة في بلديات المنطقة الجنوبية، بتشكيل غرفة طوارئ، وتسخير كافة الإمكانيات من سيارات شفط المياه والدفع الرباعي، والتوجه إلى المناطق المتضررة في مدينة سبها تحسبا لأي أمر طارئ، بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، حفاظا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وأكد المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية أن وزير الصحة أصدر تعليمات أيضا بحصر كافة الأضرار في المناطق المتضررة بالأمطار، وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمتضررين.

وكانت الشركة العامة للكهرباء قد أعلنت أن العمل جار على إصلاح الأضرار بشكل عاجل، مشيرة إلى تمكن الفرق الفنية من إعادة التيار الكهربائي لغالبية المناطق بسبها.

وفي ذات السياق، أكد الناطق باسم مركز الأرصاد الجوية محيي الدين علي في وقت سابق للأحرار أن كميات الأمطار التي سقطت على سبها والمقدرة بـ63 ملميتر، لم تسجل منذ عام 2007

ورجح محيي الدين استمرار هطول الأمطار على الجنوب الغربي، خاصة غات وما جاورها، محذرا من جريان بعض الأودية المشتركة بين ليبيا والجزائر

من جانبه، طمأن عميد بلدية غات إبراهيم الخليل سكان المنطقة بأن الوضع جيد حتى الآن؛ لافتا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي طارئ من الأمطار المتوقعة.

وكانت الناطقة باسم مركز سبها الطبي حليمة الماهري قد أكدت وقوع حالتي وفاة ونحو 50 حالة إصابة معظمها بسيطة، جراء الأمطار الغزيرة ليلة البارحة على المدينة.

المصدر: وزارة الصحة + ليبيا الأحرار.

رئيسيرمضان أبوجناحسبهاوزارة الصحة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: زيادة في معدلات سقوط الأمطار خلال خريف 2024
  • من أوروبا لآسيا.. الفيضانات تنهي حياة العشرات زتحذيرات من استمرار الكارثة
  • الرحمة الإلهية.. زخات مطرية رعدية ورياح قوية منتظرة اليوم بعدة مناطق مغربية
  • "إجراءات صارمة".. أعمال سلب ونهب بمناطق الفيضانات في بولندا
  • طقس الاثنين: أمطار عافية في عدد من المناطق
  • طقس الاثنين.. استمرار الأمطار والسيول على أجزاء من المناطق
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في بورما
  • وزارة الصحة ترفع حالة الطوارئ في سبها بعد الأمطار الغزيرة بسبها
  • مصرع 74 شخصًا في الفيضانات التي اجتاحت ميانمار
  • الفيضانات تتسبب في سقوط ضحايا وتشريد آلاف السكان برومانيا