الصحافة الإيرانية تهمل زيارة بزشكيان.. ما علاقة المرجع السيستاني؟- عاجل
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الاربعاء (11 أيلول 2024)، وجود إهمال كبير من قبل الصحافة الايرانية لزيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى العراق.
وقال التميمي لـ "بغداد اليوم" إن "غالبية الصحافة الايرانية اليوم أهملت زيارة الرئيس الايراني الى العراق وهو ما يشير الى هامشية الصحف الايرانية أو اسباب تتعلق بالشأن الداخلي الإيراني وأولويات الملفات لديها الداخلية او الخارجية، لكن اذا ما تحقق هدف زيارة الرئيس الايراني بزشكيان ربما تتغير تلك الاولويات لدى الصحف الإيرانية".
وأضاف انه "خاصة اذا ما تحقق الهدف الاساس وهو لقاء المرجع الاعلى السيد علي السيستاني في النجف"، مردفا: "لكن الاهم هنا هو السؤال الافتراضي، ماذا سيكون موقف الصحافة الايرانية لو كانت زيارة الرئيس بزشكيان إلى تركي أو السعودية أو مصر مثلا؟"، مؤكدا، أن "الأولوية للصحافة الايرانية ستكون لتلك الزيارات بغض النظر عن النتائج".
وختم الباحث في الشأن السياسي قوله، إن "هذه تعد الزيارة الخارجية الاولى للرئيس الايراني، لكن لا اهتمام ايرانيا لها، وهذا ما يؤكد ان الزيارة بروتوكولية ولن تأتي بأي شيء جديد".
ووصل بزشكيان، صباح اليوم الأربعاء، إلى بغداد في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه في تموز الماضي، حيث يسعى خلالها إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويزور بزشكيان بغداد على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين تلبية لدعوة السوداني.
وستستمر زيارة الرئيس الايراني 3 أيام، وفق ما أكده موقع الرئاسة الإيرانية الذي أشار إلى أن بزشكيان سيعقد، بالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية، لقاءات مع إيرانيين في العراق ومع رجال أعمال، وسيزور النجف وكربلاء والبصرة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: زیارة الرئیس الایرانی
إقرأ أيضاً:
بين البراغماتية والضرورة الأمنية: الحدث السوري.. يعيد تشكيل علاقة العراق مع التحالف الدولي
18 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: تطورات المشهد السوري بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد تثير تساؤلات ومخاوف عميقة بشأن تداعياتها على الوضع الأمني في العراق، خاصة مع تصاعد المخاوف من أن تؤدي الفوضى المحتملة في سوريا إلى تعزيز نشاط التنظيمات الإرهابية، خصوصاً على الحدود المشتركة بين البلدين.
هذا الوضع دفع بغداد إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية والسياسية، فضلاً عن مراجعة علاقاتها مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
الزيارات المتكررة لمسؤولي التحالف الدولي إلى العراق وإقليم كردستان، ومنها زيارات قائد القيادة المركزية الأميركية وقائد بعثة التحالف الدولي لمحاربة داعش، تشير إلى أن بغداد باتت أكثر انفتاحاً على تعزيز التنسيق مع التحالف.
اللقاءات التي جمعت المسؤولين الأميركيين مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تُظهر أن العراق لم يعد يكتفي بتقليص مهمة التحالف إلى شراكة رمزية، بل يسعى للتأكد من استمرار الدعم في مواجهة التهديدات المحتملة.
التحركات الأمنية على الحدود السورية-العراقية تعد مؤشراً واضحاً على القلق المتزايد، فقد كثفت بغداد من إجراءاتها الحدودية في محاولة لسد أي ثغرات يمكن أن يستغلها تنظيم داعش أو غيره من الجماعات المسلحة التي قد تجد في انهيار النظام السوري فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.
ورغم أن العراق سبق وطلب من الولايات المتحدة إنهاء مهمة التحالف وتحويل العلاقة إلى شراكات ثنائية، إلا أن التطورات الأخيرة قد تدفع الحكومة إلى التريث.
من جهة أخرى، يبدو أن الفصائل المسلحة والقوى السياسية الشيعية، التي لطالما كانت تنتقد وجود القوات الأميركية وتدعو إلى انسحابها، في طور إعادة تقييم خطابها، فالتحديات الأمنية التي فرضها الحدث السوري، إلى جانب الضغوط الداخلية والإقليمية، تدفع هذه الفصائل نحو مواقف أكثر براغماتية، إذ لا يمكن تجاهل أهمية التعاون الدولي في ضبط الأمن ومنع انزلاق المنطقة إلى فوضى أوسع.
في هذا السياق، تتقاطع مصالح بغداد وأربيل بشكل أكبر مما كان عليه الوضع في السابق. التباين الذي طالما ميّز مواقف الطرفين من التحالف الدولي قد يكون في طريقه للتراجع، خاصة مع الحاجة المشتركة إلى ضمان استقرار الحدود ومنع تسلل التنظيمات الإرهابية.
التحولات الحالية تكشف عن اتجاه جديد في السياسة العراقية يقوم على موازنة العلاقات مع الأطراف الدولية، بما يضمن استقرار الداخل العراقي. هذه المراجعات مرشحة للاستمرار مع تصاعد المخاطر الإقليمية، وهو ما قد يُترجم إلى خطوات أكثر انفتاحاً في العلاقة مع التحالف الدولي، وربما إلى خطاب سياسي أقل تصعيداً تجاه الولايات المتحدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts