ابتهالات ودروس دينية باحتفالية الأوقاف بالمولد النبوي بالقليوبية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
شهد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، مساء الأربعاء، الاحتفال الذي نظمته المحافظة بالتعاون مع مديرية الأوقاف، إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بمسجد ناصر بمدينة بنها، بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، واللواء عبد الفتاح القصاص مدير أمن القليوبية، واللواء ايهاب حسن سراج الدين السكرتير العام للمحافظة.
وتضمن الاحتفال تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة فضيلة الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف، تحدث خلالها عن الدروس المستفادة من هذه المناسبة وأهمية الاقتداء بالرسول الكريم.
وأوضح بأن الرسول الكريم جاء ليبني الإنسان قبل الأديان، لأن الدين لابد له من وعاء طاهر ألا وهو الإنسان، وكان من وصاياه صلى الله عليه وسلم، أن توصل الأرحام وأن تُحقن الدماء وأن تُأمن السُبُل وأن يُعبد الله وحده لا شريك له هذا هو الدين الذي جاء به رسول الله، مؤكداً على أن الطريقة المُثلى في تذكر السيرة العطرة للنبي هي إبراز جوانب العظمة في شخصيته وأخلاقه ومواقفه، ليتحقق بذلك الاقتداء بسنته وأخلاقه وإنسانيته والرحمة التي تعامل بها مع الناس كافة، مُضيفاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة نهتدي به في الظلمات، وبُعث رحمة للعالمين وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن، ونقف من خلال تعاليمه في وجه الإرهاب الأعمى وسفك دماء الأبرياء التي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام.
ولفت إلى أن ما تحققه الدولة المصرية من مشروعات تنموية وخدمية كمبادرة حياة كريمة وغيرها، لابد من الحفاظ عليها والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والوقوف خلف القيادة السياسية.
التوعية بالحفاظ على المشروعات القومية الكبرىووجه الائمة بضرورة التوعية بالحفاظ على تلك المشروعات وأن يكون هذا عنوان خطبتهم الجمعة المقبلة، حتى تعود للإنسان إنسانيته، فيما اختتمت الاحتفالية بابتهالات دينية.
وفي الختام هنأ محافظ القليوبية، أهالي المحافظة بحلول الذكرى العطرة لمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، داعياً المولى عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية نعمة الأمن والإستقرار والرخاء وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على شعبها بكل الخير، وأن يحفظ مصرنا ويحقق لها الخير والتقدم تحت ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية احتفالية القليوبية أوقاف القليوبية مساجد القليوبية صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.