مناظرة ترامب وهاريس.. ماذا قالت لغة جسديهما؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بعد المواجهة بين نائبة الرئيس كامالاهاريس ودونالد ترامب في مناظرة فجر اليوم، والتي كانت فرصة قوية لكلا المرشحين لإثبات أنفسهما، وكسب أكبرعدد من الأصوات قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كشف خبير في لغة الجسد من مكتب التحقيقات الفيدرالي عن دلالات لغة جسد المرشحين خلال المناظرة.
تفسير لغة الجسدخرج جو نافارو خبير لغة الجسد الشهير، وموظف سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية، وقال إن لغة جسد كلًا من المرشحين كانت أكثر تأثيراً من كلماتهما وتصريحاتهما، حيث كشفت الكثير عن هويتهما وشخصياتهما، موضحًا أنها تتسم بالدقة الشديدة، وخاصة في السياسة، فيمكن للشخص استخدام كلماته كما يريد للالتفاف حول الحقيقة، لكن الرسائل التي ينقلها جسده تكشف عن الحقيقة التي يحاول إخفائها بشكل مستمر، وأكد نافارو أن هناك 5 ملاحظات لفتت انتباهه خلال لقاء هاريس وترامب وهي كالتالي:
مصافحة هاريس لترمبتعد مصافحة المرشحين هاريس وترامب الأولى منذ عام 2016، وبدأت هاريس بالمصافحة لحظة انطلاق المناظرة، وأكد خبير لغة الجسد أن مبادرة هاريس بمصافحة ترامب أكدت للحاضرين عدم خوفها من مواجهته، وأنها تفضل الوحدة على الانقسام.
وأشار إلى أن علامات التوتر بدت في الظهور على هاريس منذ الإجابة على السؤال الأول، وظهرت عليها علامات التوتر مثل صعوبة في بلع ريقها وتصلب عضلات الرقبة بشكل ملحوظ، ما يدل على التوتر العصبي الواضح، على عكس ترامب والذي بدا أكثر هدوء وأكثر ثقة في البداية.
تفادي ترمب النظر في عين هاريسوتعمد ترامب طوال المناظرة تجنب النظر المباشر إلى منافسته هاريس، وظل ينظر أمامه متفاديًا النظر إلى عنيها، وفسر نافارو هذا التصرف بأن القيادة الجيدة تتطلب النظر إلى الخصم وجهًا لوجة وبشكل حاد، وأن تصرف ترامب يمكن أن يفسرة بأكثر من سبب مثل عدم احترام ترامب لهاريس أو شكل من أشكال اللا مبالاه أو الخوف والتوتر من المنافسة الديمقراطية.
اتهام وإشارات ساخرةوعند ترامب لهاريس أثناء المناظرة إنها ماركسية، بسبب المسيرة الأكاديمية لوالدها الذي وُصِف بأنه باحث ماركسي، وضعت يداها على ذقنها بشكل واضحة، بحسب نافارو، وتعد هذه الطريقة أسلوب ساخر من الاتهام مع شئ من عدم التصديق والاندهاش.
ضحك هاريس على ترامب علانيةوسخرت هاريس من ترامب علانيًة، عندما زعم أن المهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة الخاصة بالسكان، وجاءت ضحكات كامالا تزامًا مع نبرة ترامب الحادة، وهو ما فسره نافارو بضعف موقف ترامب وقوة هاريس خصوصًا أنها تعلمت ذلك من عملها مدعية عامة، وأن المحامين يستخدمون الفكاهة لتقليص الادعائات المضللة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا هاريس ترامب الانتخابات الرئاسية لغة الجسد
إقرأ أيضاً:
أمور ينبغي مراعاتها عند الدخول في المناظرات.. تعرف عليها
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم عند الدخول في المناظرة؛ يجب أن يعلم أنه وسيلة لنقل كلام الله إلى الناس، وليس كفيلاً عليهم ولا حفيظاً عليهم ولا وكيلاً عليهم وليس عليهم بمسيطر.
آداب المناظرةأضاف علي جمعة، في منشور عن آداب المناظرة، أن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى، وليست قوة الجدال أو فصاحة القول هي التي تهدي القلوب، بل هو فضل من الله وهداية منه. كما أن من استحوذ عليه الهوى لا يستطيع الرد حتى على الحجج البسيطة.
وتابع: الدعوة لا تنجح بمجرد مهارة الخطاب أو اللباقة بل بالإخلاص وإنكار الذات. ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وما يخرج من اللسان يصل فقط إلى الأذن.
وأشار إلى ضرورة ضرب الأمثلة المتعددة لتناسب اختلاف العقول ومستويات الإدراك، وهذا أسلوب قرآني لتعليم البشر.
وذكر علي جمعة، قصة الرجل الذي مر على القرية الخاوية وحدث له ما حدث ، تُظهر قدرة الله على البعث بعد الموت، وهو ما يؤكد الإيمان بالنشأة الثانية كما كانت النشأة الأولى.
ضوابط المناظرات الدينيةكشف الحسن البخاري، الباحث في شئون الرد على الإلحاد والتطرف، عن ضوابط إقامة المناظرات في الأمور الدينية.
وقال الحسن البخاري، في فيديو لـ"صدى البلد"، إن المناظرة كي تكون نافعة ومفيدة، تحتاج لأن تكون بين شخصين على دراية بالموضوع قيد النقاش.
وأضاف أن المناظرة لا يصح أن يكون بين متخصص وآخر جاهل، فلابد أن تكون متكافئة الطرفين، ويكون الطرفان على دراية من العلم والاحترام المتبادل، حتى لا تتحول إلى مشاجرة وعنف وتجاوز في الكلام.
وأشار إلى أن المناظرة العلمية، تتم عن طريقة عرض الحجج العلمية والأدلة في الردود، فهي ليست مسرحية بهلوانية، أو التشكيك في الطرف الآخر.
وذكر أن المناظرة كي تكون مفيدة، ومحققة لأهدافها، تحتاج إلى أن يكون كل طرف من الأطراف، باحثا عن الحق والحقيقة، ولديه استعداد أنه لو تبين له الحق من الطرف الآخر، يعترف به ويأخذه ويقره.
كما يتطلب أن يكون الجمهور من أهل التخصص، لأنهم هم الذين سيقومون أدلة الطرفين.