مفاوضات غزة مستمرة.. اجتماع قطري مصري مع حماس الأربعاء
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قالت 3 مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الاستخبارات المصرية عباس كامل، يجتمعان مع مفاوضي حماس الأربعاء، لمحاولة كسر الجمود في محادثات إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال أحد المصادر إن الاجتماع في الدوحة يهدف إلى محاولة إقناع حماس بتخفيف مطالبها الجديدة، بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وفق موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.
وكان البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة مع كبار مساعدي الرئيس جو بايدن، الذين يقيّمون ما إذا كانت هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد مع اتخاذ إسرائيل وحماس مواقف أكثر صرامة في المفاوضات.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، وأكد أنه لا يعتقد أن الاجتماع في الدوحة سيغير ذلك، لكن لا تزال واشنطن والقاهرة والدوحة تعمل على اقتراح جديد ومحدث لتقديمه إلى الطرفين.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، أصبح البيت الأبيض أكثر تشككا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأمد القريب، بسبب "مطالب حماس الجديدة"، حسب مسؤولين أميركيين.
وفي المقابل تقول حماس إنها لم تضف مطالب جديدة، وتطالب الولايات المتحدة بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وضع شروطا جديدة، أبرزها نشر قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة.
لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على إقناع نتنياهو بتخفيف مطالبه الجديدة بشكل كبير، لكن إذا تخلت حماس عن مطالبها.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بيل بيرنز في الأيام الأخيرة، إن الولايات المتحدة قد تقدم اقتراحا جديدا، إلا أن مسؤولين أميركيين آخرين يقولون إن مثل هذه الخطوة ليست وشيكة.
وتحدث مستشارو بايدن عدة مرات هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين في قطر ومصر، وأخبروهم أنهم يرون أن مطالب حماس بشأن عدد السجناء الذين تريد الحركة إطلاق سراحهم هي العقبة الرئيسية في المفاوضات في الوقت الحالي.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إن حماس تطالب بالإفراج عن 100 سجين آخر محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 150 سجينا اتفق عليهم الطرفان بالفعل، وأضافوا أن الولايات المتحدة طلبت من مصر وقطر زيادة الضغط على حماس للتراجع عن مطالبها الجديدة.
والثلاثاء قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة ومصر وقطر لا تزال تحاول التوصل إلى اقتراح يمكن لكل من إسرائيل وحماس الاتفاق عليه.
وأوضح كيربي: "ما ليس واضحا لنا هو ما إذا كنا سنكون قادرين على الوصول إلى هناك، وما إذا كانت حماس ستكون قادرة على القدوم إلى الطاولة بصدق والتوقيع على شيء ما".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل محور فيلادلفيا مصر الولايات المتحدة قطاع غزة حرب غزة حركة حماس إسرائيل مصر قطر الولايات المتحدة حماس إسرائيل محور فيلادلفيا مصر الولايات المتحدة أخبار إسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد إجراء مباحثات بشأن وقف العدوان على غزة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء السبت، مغادرة وفدها العاصمة المصرية القاهرة عقب محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان عبر منصة "تلغرام"، إن "وفد قيادة حركة حماس برئاسة الأخ المجاهد محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة وعضوية باقي أعضاء المجلس العاصمة المصرية، غادروا القاهرة مساء اليوم السبت بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين".
وأضاف البيان، أن المباحثات "تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا ذات الصلة".
وأشارت حماس، إلى أن الوفد "استعرض رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والاعمار"، موضحة أنه "تم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد".
ولفتت إلى أنه جرى أيضا "تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين".
وفي وقت سابق السبت، قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم في تصريح نشره عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "وفدنا وصل إلى القاهرة للبحث في ملف المفاوضات وقضايا أخرى".
وشدد نعيم على أن "ثوابت أي مفاوضات وقف الحرب وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
في غضون ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مسؤول في "حماس"، أن الحركة مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تشمل إطلاق سراح الأسرى المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة؛ إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.